بقلم الشاعر
سلطان إبراهيم
سيان فوز خبيثة ومقامر **فكلاهما في لؤم ذئب غادر
ماذا عسانا نرتجي من فوزها **أو فوزه حتى يهز مشاعري
السم في كل الأفاعي قاطن **والسم يفتك في الخفا والظاهر
من ساءه فوز (الترامب) فحقه ** ورذالة الشمطــا كموج هادر
هذا أبو لهب وتلك كزوجه **بئران للحقد الدفين الفائر
لا تسكروا بالوهم إن عدوكم **ينقاد دوما باللــــــــــئيم الماكرْ
أولم يكن باراك من أبدى لنا **حلو الحديث وقد أتى بالنادر
كم قال إني من سلالة مسلم ** وأبي حسين ويا لخبث الفاجرْ
نفس الدما تسري بكل عروقهم** لا فرق بيـــن مخادع ومجاهرْ
هم يكرهون العُرْب تلك بديهة ** كالشمس في كبد النهار لناظرْ
بل يكرهون الناس إلا جنسهم ** كم جرعوا بشرا كؤس مجازر
وسل الهنود الحمر عن أخلاقهم ** ينبئك عنهم كل جرح غائر
فيتنام تحكي للدنا أوجاعها ** سنوات حرب واقتتـــال جائر
والقذف في اليابان خرّب عامراً ** فاقت مصائبهم خيال مسامر
بغذاد قد هتكوا خميلة طهرها **وبها استباحوا كل مجد طاهر
كم أمطروا الأفغان أشواظا وكم **قتلوا الصغار وخربوا من عامر
والخنجر المسموم تاه معربداً ** بيد اليهود غدا يمزق خاصري
هذي سياسيتهم فلا تتعجبوا ** قد سنَّ أولهم طريق الآخر
ذاتُ الجرائم لا تزال بحقدهم ** ماضيهمُ رهنٌ بغدر الحاضرِ
زر الذهاب إلى الأعلى