آخر الأخبارالأرشيف
هكذا تكون نهاية جنون التمسك بكرسى الحكم فهل من متعظ من الرؤساء والملوك العرب .. ولمن الملك اليوم ؟
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{26} تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ{27} الآية آل عمران26
لطالما اعتُبر الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي أُعلن مقتله الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2017، اليمن طوال 33 عاماً، وحاول -بلا هوادة- الانتقام منذ تخليه عن السلطة إثر ضغوطٍ عام 2012.
لكن تحالفيه الأخيرين كانا قاتلَين؛ الأول ذاك الذي أبرمه عام 2014 مع المتمردين الحوثيين لمواجهة خلفه عبد ربه منصور هادي، الذي اضطر إلى مغادرة اليمن واللجوء إلى السعودية.
والثاني بدأ قبل 5 أيام من مقتله؛ عندما أعلن استعداده لفتح صفحة جديدة مع السعودية، التي بادرت بقصف خصومه الحوثيين على مدى 3 أيام متتالية.
وخاض صالح، البالغ 75 عاماً، وينتمي إلى الأقلية الزيدية على غرار الحوثيين، 6 حروب منذ 2004 مع متمردين زيديين بشمال البلاد في أثناء رئاسته، آخرها انتهى في فبراير/شباط 2010.
لكن سيطرة التمرد على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 والتقدم التالي للحوثيين في سائر أنحاء اليمن، ما كان ليتم لولا المشاركة الفاعلة لوحدات في الجيش اليمني ظلت مخلصة للرئيس السابق، الذي كان يتمتع كذلك بنفوذ واسع في الإدارة، بحسب خبراء.
لكن بعد 3 سنوات من التعاون، اندلعت معارك عنيفة بين أنصاره والحوثيين بالعاصمة في الأسبوع الماضي، وشكّل شرارتها الخلافُ على التحكم في المالية وتقاسم السلطة، والذي ضاعفت حدته شبهات باتصالات سرية بين صالح والرياض.
لا يثق بأحد
السبت الماضي، أثار صالح مفاجأةً عندما عبّر عن الاستعداد لفتح “صفحة جديدة” مع السعوديين، الذين باتوا أعداءه في السنوات الأخيرة. وتتدخل السعودية منذ 2015، على رأس تحالف عربي عسكري، في اليمن؛ دعماً للرئيس هادي ضد المتمردين.
وتكثفت المعارك بين أنصار صالح والحوثيين، الذين أعلنوا مقتل الرئيس السابق الإثنين. وأكدت مسؤولة في حزب المؤتمر الشعبي العام، لوكالة فرانس برس، مقتل “زعيم” الحزب بأيدي الحوثيين.
تجاوز صالح المحن التي تخللتها سنوات حكمه، في بلد غير مستقر بتركيبته العشائرية، وسط عنف متواتر.
في أثناء الحرب، مكث الرئيس السابق في منطقة صنعاء، متنقلاً بسرية وضامناً أمنه الشخصي بنفسه، على ما أكده خبيرٌ عام 2016، قائلاً إنه “لا يثق بأحد”.