آخر الأخبار

حتى العلماء لم يسلموا من التمييز.. جيولوجي أسود يتعرض لهجوم عنصري “مروع” ويقرر اللجوء للشرطة

أبلغ كريس جاكسون، أستاذ الجيولوجيا في جامعة “إمبريال كوليدج لندن”،  وأول طالب من أصول إفريقية يُدعى لتقديم محاضرة في المعهد الملكي لبريطانيا العظمى ضمن سلسلة Christmas Lectures الشرطة في متروبوليتان بتعرضه لإساءات عنصرية على الإنترنت، وهجوم تمييز عرقي منذ الإعلان عن محاضرته في أغسطس/آب 2020.

وفق تقرير لصحيفة The Times البريطانية، السبت 5 سبتمبر/أيلول 2020، فإن جاكسون كشف أن الإساءات تضمنت مقطعاً أُرسِل في رسالة خاصة عبر تويتر، يظهر فيه شخصٌ أسود يتعرض للضرب.

عالِم يتعرض للإساءة: وقال البروفيسور جاكسون، الذي ستركز محاضرته على كيف يوضح السجل الجيولوجي نمط تغيُر مناخ الأرض عبر ملايين السنين، إنه كان مستعداً لهذه الإساءات. كما أضاف: “من المحتمل أنها ستزداد سوءاً في وقت بث [المحاضرة] أو قبلها بقليل”.

جاكسون، قرر الكشف عن هذه الهجمات على الملأ لإظهار ما يضطر أصحاب البشرة الملونة للتعامل معه على الشبكات الاجتماعية والمنتديات الأخرى. 

إذ صرح بهذا الخصوص قائلاً: “تمكنت من جذب قدر لا بأس به من [الإساءة] من أناس عنصريين. وكما تعلمون، هؤلاء الناس لن يأتوا إليّ أبداً في الحانة ويقولوا هذه الأشياء.. لأنهم جميعاً جبناء”.

إساءة مروعة: في هذا السياق، قالت لوسيندا هانت، مديرة المعهد الملكي، إنَّ البروفيسور جاكسون تعرض لإساءة مروعة. “نحن ندعم كريس ونأمل أن يدرك الجميع أنه بصفته رجلاً أسود يعمل في مجال العلوم، فهو يمثل جزءاً من تنوع الأشخاص في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات” 

تضيف المتحدثة نفسها قائلة: “يسعدنا أن نعكس هذا التنوع في المحاضرات وأن نسلط الضوء على تميز كريس لمشاهدينا الصغار”.

من هو البروفيسور جاكسون؟ هو واحد من 3 أساتذة سيلقون محاضرات هذا العام بعنوان (كوكب الأرض: دليل المستخدم)، بدأت المحاضرات في عام 1825 التي قدم أولاها العالم مايكل فاراداي. وفي عام 1994، دُعِيَت أول محاضرة امرأة وكانت البارونة جرينفيلد. 

حتى عام 2015، عندما ألقى الدكتور كيفين فونغ محاضرة، كان جميع العلماء الذين يشاركون في هذه المحاضرات من أصحاب البشرة البيضاء.

ويأمل البروفيسور جاكسون أن يُلهِم حديثه الناس من جميع الخلفيات. 

يقول في هذا الصدد: “عندما تتحدث إلى البالغين، وخاصة الأشخاص الملونين، الذين أصبحوا علماءً، وتسألهم كيف وصلوا إلى هذه النقطة، يقول عدد كبير منهم إنَّ شخصاً ما يشبههم، أو من نفس الخلفية التي ينتمون إليها ألهمهم”.

وأضاف: “أنا أسود لكنني أيضاً من الطبقة العاملة – وآمل أن يشعر البيض من الطبقة العاملة بالتواصل معي، بغض النظر عن العِرق”.

جدير ذكره، أنه سيُحاضِر مع جاكسون، الدكتورة هيلين تشيرسكي، عالمة الفيزياء في كلية لندن الجامعية، والدكتورة تارا شاين، عالمة البيئة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى