آخر الأخبار

قطر تكشف عن مصير مفاوضات «الحصار الخليجي».. وزير الخارجية قال: مجرد تقدم طفيف لحل الأزمة

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن
عبدالرحمن آل ثاني السبت 14 ديسمبر/كانون الأول، إن تقدماً طفيفاً تحقق في سبيل حل
الخلاف الذي نشب قبل عامين ونصف العام مع بعض جيرانها، وذلك بعد أيام من زيارة
رئيس الوزراء القطري إلى السعودية.

حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر
روابط التجارة والعلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو/حزيران 2017، متهمة إياها
بدعم الإرهاب. وتنفي الدوحة الاتهام وتتهم جيرانها بالسعي للنيل من سيادتها.

وحسبما نشر موقع الجزيرة نت نقلاً عن محطة
بلومبرغ قال وزير خارجية قطر إن بلاده لا تجري حالياً محادثات مع الإمارات حول حل
أزمة الخليج، وإن المحادثات تجري مع السعودية.

قال وزير الخارجية إن هذا ساهم في تطوير خط
من التواصل، وأن قطر لا ترى بعد موعداً للتوصل إلى اتفاق مع السعوديين.

فيما شارك رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله
بن ناصر آل ثاني في قمة مجلس التعاون الخليجي السنوية التي انعقدت في السعودية يوم
الثلاثاء في أكبر تمثيل قطري بالقمة منذ نشوب الخلاف في يونيو/حزيران 2017.

رداً على سؤال عما إذا كان أي تقدم قد تحقق
خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت الأسبوع الماضي، قال الوزير لرويترز إن
«تقدماً طفيفاً (تحقق)، مجرد تقدم طفيف».

جاءت زيارة رئيس الوزراء القطري للسعودية بعد
تكثيف جهود حل الخلاف والتي شملت إجراء محادثات قطرية سعودية لم يعلن عنها في
أكتوبر/تشرين الأول. ولم يتم الإشارة علناً خلال هذه القمة إلى الخلاف المستمر منذ
عامين ونصف العام.

أحدث الخلاف انقساماً بين دول مجلس التعاون
الخليجي التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وتستضيف قواعد عسكرية
أمريكية.

قال وزير المالية القطري علي شريف العمادي إن
بلاده لا تزال أحد أشد المؤمنين بأهمية المجلس.

سعت الولايات المتحدة والكويت للتوسط من أجل
حل الخلاف الذي قوض مساعي واشنطن لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة إيران التي تتنافس
مع السعودية على النفوذ في المنطقة.

قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين
«نأمل في أن يحلوا خلافاتهم لأنني أعتقد أن هناك مسائل أمنية إقليمية أهم يجب
التفاف الجميع حولها».

أشاد منوتشين، بينما كان وزير المالية القطري
يقف إلى جانبه، بجهود الدوحة لمكافحة تمويل الإرهاب.

أضاف خلال منتدى الدوحة «أعتقد أنهم
بذلوا جهداً عظيماً في هذه المنطقة فيما يتعلق بهذه المسألة».

حيث سبق أن قال وزير الخارجية القطري محمد بن
عبدالرحمن إن الدوحة كانت وما زالت داعمة لخيارات الشعوب سواء كانت جماعة
«الإخوان المسلمين» بالسلطة أم لا.

جاء ذلك رداً على سؤال بشأن جماعة الإخوان
خلال جلسة بـ»منتدى حوارات المتوسط» المنعقد حالياً بالعاصمة الإيطالية
روما، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني للخارجية القطرية، السبت.

أكد بن عبدالرحمن، أمام المنتدى، الجمعة، أن
قطر «كانت وما زالت داعمة لخيارات الشعوب».

اعتبر أنه من أجل الإجابة على هذا السؤال
«نحتاج إلى أن ننظر إلى ما فعلته قطر حقاً بالنسبة للدول الأخرى سواء تحت
قيادة الإخوان المسلمين أو غيرها».

أضاف: «انتقلنا من حالة الجمود والمطالب
الـ13 إلى محادثات تستهدف التفكير في المستقبل».

قال: «بينما لا يمكنني الكشف عن من هم
المسؤولون أو الأطراف المشاركة في المفاوضات، أستطيع القول إن الأحداث وقعت في ظل
الوساطة الكويتية، ونشكر أمير الكويت لجهوده المستمرة والتزاماته لاستعادة وحدة
دول مجلس التعاون الخليجي».

فيما تحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة
الماضية عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، بعد فرض حصار شامل على قطر من قِبل
السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب
وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى