منوعات

إنهاء “ملحمة السراويل المتساقطة”.. مدينة أمريكية تسمح بارتدائها بعد عراك استمر 13 عاماً “تدخل” فيه أوباما

قالت صحيفة The Guardian البريطانية الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2020، إن مدينة أوبا لوكا في ولاية فلوريدا قد أسقطت من لائحتها الأصلية قراراً يحظر ارتداء البناطيل ساحلة الخصر، ويفرض غرامة تبلغ 500 دولار على كل من لا يلتزم بهذا القرار من الرجال أو النساء على حد سواء. 

انتشرت صيحة السراويل المتساقطة، التي تعود جذورها لثقافة “الهيب هوب” بولاية نيويورك في مطلع التسعينيات، في أنحاء الولايات المتحدة في مطلع الألفينات، وعادت للانتشار لتنال قسطاً كبيراً من الانتقاد، لم يكن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بعيداً عنه حينما علق مرة على الموضوع قائلاً: “على الرفاق رفع سراويلهم لأعلى”. 

محاربة هذه الظاهرة: مدن أمريكية تسابق على محاربة هذه الظاهرة حيث سبق أن قالت بلدة ديلكامبر في لويزيانا بأنها تعر مُخِل بالآداب، كما ذهب المسؤولون في دالاس بولاية تكساس، إلى حد إطلاق حملة إعلانية لمناهضة السراويل المتساقطة.   

مدينة فلوريدا، التي تصدَّرت عناوين الصحف بعدما مرَّرت مرسوماً يحظر هذه الصيحة في عام 2007، بفرض غرامة تصل إلى 500 دولار على أي شخص يُضبَط بسروال متساقط داخل حدودها، لم تعد غاضبة من السراويل المتساقطة، ففي تصويت انتهى بأربعة أصوات مؤيدة مقابل صوت رافض، تحرك المُفَوَضون في إحدى بلديات الولاية لشطب اللائحة الأصلية التي تحظر ارتداء مثل هذه البناطيل من كتاب نظامها الأساسي. 

توجه جديد: نائب رئيس بلدية أوبا لوكا في فلوريدا كريس ديفيس، أحد مفوضي المدينة الخمسة وجميعهم من السود، قال لصحيفة Miami Herald: “لم أؤيدها قط، حتى بصفتي أحد سكان المدينة، شعرت أنها أثرت تأثيراً غير متكافئ على شريحة معينة من سكاننا، وهم الشباب الذكور الأمريكيون من أصل إفريقي”.

 من جانبه، انتقد اتحاد الحريات المدنية الأمريكي الضغط من أجل منع هذه الصيحة، وشَجَب القانون الأصلي باعتباره “إهداراً سخيفاً للموارد العامة”، وهو الموقف الذي تبناه قادة المدينة الحاليون.

وفي اجتماع الأسبوع الماضي، تقرر أنَّ الميزانيات الأكثر تشدداً في عصر فيروس كورونا المستجد، مقرونة بغياب الحماس لتطبيق هذا القانون، تعني أنَّ الوقت قد حان لإلغائه.

قال كريس ديفيس “ليس هناك أفضل من المناخ الحالي في جميع أنحاء البلاد لفعل ذلك، إذ أصبح المناخ يتمحور حول إصلاح الشرطة، والبحث فقط عن السبل التي يمكننا من خلالها جعل خدماتنا العامة أكثر إنصافاً”.

وبمجرد مصادقة لجنة المفوضين على تصويتها الأولي، ستشرع أطقم العمل في إزالة اللافتات التي تدعو ضد هذه الصيحة من الحدائق في جميع أنحاء المدينة.

من جانبه، أعرب المفوض الوحيد الذي صوت ضد الإلغاء، ألفين بيرك، عن اعتقاده بأنَّ القانون يهدف إلى “النهوض” بالشباب السود، وليس استهدافهم، وقال: “إذا كنتم ترون أنه من المناسب التخلص من ذلك والاستمرار في السماح لشبابنا السود بالتجول في مبانينا بهذا المظهر، فليكن”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى