آخر الأخبار

“بايدن غبي ونائبته ليست كفؤة”.. ترامب يهاجم خصميه بعد دعوتهما لعدم الثقة بلقاحه والسماع لعلماء الفيروسات بدلاً منه

وصف الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الإثنين 7 سبتمبر/أيلول 2020، منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، جو بايدن، بأنه “غبي”، وطالب باعتذار عما وصفه ترامب بالخطاب المناهض للقاحات.

وكان بايدن اتهم ترامب بتعريض الأرواح للخطر بأسلوب تعامله مع جائحة فيروس كورونا، لكن بعد أن أظهرت نتائج استطلاعات رأي على مستوى البلاد تراجع شعبيته مع اقتراب عدد وفيات الأمريكيين من جراء فيروس كورونا من 190 ألفاً، أطلق ترامب العنان لهجوم واسع النطاق على خصمه في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني ونائبته السيناتورة الأمريكية كامالا هاريس.

ترامب أضاف أن لقاحاً ضد الفيروس سيكون جاهزاً في وقت قياسي، ربما قبل الانتخابات، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الضغط السياسي قد يؤدي إلى نشر لقاح قبل أن يصبح آمناً.

وقالت هاريس، إنها لن تثق باللقاح الذي سيعلن ترامب التوصل إليه قبل الانتخابات، في حين حث بايدن، الذي ينتقد أسلوب تصدي ترامب للوباء، الأمريكيين على الاهتمام بآراء العلماء. ويتهم المنتقدون ترامب بقمع آراء العلماء فيما يتعلق بالجائحة.

في حديثه خلال مؤتمر صحفي بمناسبة عيد العمال الأمريكي في البيت الأبيض، قال ترامب: “بايدن وزميلته الليبرالية للغاية، الأكثر ليبرالية في الكونغرس بالمناسبة -ليست كفؤة في رأيي، ستدمر هذا البلد وهذا الاقتصاد- يجب أن يعتذرا فوراً عن الخطاب الطائش المناهض للقاحات… هذا تقويض (لدور) العلم”.

من سينتصر في الانتخابات؟ كان موقع قناة الحرة الأمريكية قال الأحد 6 سبتمبر/أيلول 2020، إن جميع استطلاعات الرأي ترجح فوز المرشح جو بايدن في انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسية، لكن مكاتب المراهنات والمقامرين يرون أن دونالد ترامب هو من سيفوز ويضعون أموالهم بناء على ذلك. 

من بين المؤسسات التي أجرت استطلاعات، وكالة رويترز للأنباء التي أظهر أحدث استطلاع لها أن السباق ظل مستقراً نسبياً على مدى الأسابيع الماضية، مع تقدُّم بايدن بفارق سبع نقاط مئوية على ترامب على الصعيد الوطني.

ويمنع القانون الأمريكي المراهنة على نتائج الانتخابات التي تقام داخل البلاد، لكنَّ هناك مراهنين يتسللون عبر الإنترنت إلى مواقع مراهنات أجنبية، حيث إن بعض وكلاء المراهنات الأستراليين والبريطانيين لا يزالون يرون أن ترامب المرشح الأوفر حظاً.

والرهان حسب تقرير لموقع فرانس 24، بـ100 دولار على فوز ترامب، اليوم، يمكن أن يجلب للمقامر 190 دولاراً إذا حقق الفوز. وقال روبرت آدامز، المتحدث باسم شركة المراهنات البريطانية “وليام هيل”، التي تلقت أكثر من 1.3 مليون دولار في المراهنات الانتخابية: “بلا شك عاد الزخم لصالح الرئيس ترامب”.

من أبرز شركات المراهنات شركة بيتفير البريطانية التي جمعت حتى الآن نحو 72 مليون جنيه، مقارنة بـ33 مليون جنيه بالمرحلة نفسها من الحملة في 2016. 

يعتزم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن تركيز انتقاداته لطريقة إدارة الرئيس دونالد ترامب للاقتصاد الذي دمره فيروس كورونا بعد أن أظهرت بيانات، الجمعة، تباطؤ نمو الوظائف مع اقتراب موعد الانتخابات بأقل من شهرين.

أكثر السباقات الرئاسية أهمية: مع انطلاق كلتا الحملتين بأقصى قوة فيما قد يصبح واحداً من أكثر السباقات الرئاسية أهمية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، ذكرت وزارة العمل أن الوظائف خارج القطاع الزراعي زادت بمقدار 1.37 مليون وظيفةٍ الشهر الماضي، أي أقل مما كانت عليه في يوليو/تموز.

وسلط ترامب وزملاؤه الجمهوريون الضوء على انخفاض معدل البطالة في أغسطس/آب إلى 8.4% كمؤشر على أن الاقتصاد يتحسن بعد الصدمة من عمليات الإغلاق نتيجة تفشي فيروس كورونا والتي دمرت الأعمال الصغيرة من المطاعم إلى الصالات الرياضية وصالونات تصفيف الشعر.

ويبدو أن ترامب سيخوض انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني فيما لا يزال يعاني الاقتصاد من الشلل، وفي الوقت الذي تحيط به تساؤلات جدية بشأن طريقة تعامله مع الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 186 ألف شخص في الولايات المتحدة.

وتفجر جدل آخر حول ترامب، الخميس، عندما ذكرت مجلة أتلانتيك أن الرئيس وصف العسكريين الأمريكيين الذين قُتلوا ودُفنوا في أوروبا بأنهم “خاسرون”، ورفض زيارة مقبرة أمريكية خلال رحلة إلى فرنسا عام 2018، لأنه اعتقد أنها غير مهمة. ونفى ترامب بشدةٍ هذا التقرير.

بالنسبة لمعظم الناخبين، يظل الاقتصاد مشكلة رئيسية. ولا يزال التوظيف في الولايات المتحدة أقل من مستوى ما قبل الوباء بواقع 11.5 مليون، ومعدل البطالة أعلى بنسبة 4.9 نقطة مئوية مما كانت عليه في فبراير/شباط.

وقد يؤدي عدم الإقبال على التوظيف إلى الضغط على البيت الأبيض والكونغرس لاستئناف المفاوضات المتوقفة بشأن حزمة إغاثة أخرى بسبب فيروس كورونا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى