لايف ستايل

لا تتراجع الرغبة الجنسية فحسب.. هذا ما يحدث عند انخفاض هرمون التستوستيرون لدى المرأة

تتغير مستويات هرمون التستوستيرون لدى المرأة بشكل طبيعي طوال حياتها، ودورة الحيض، وحتى في أوقات مختلفة من اليوم، ولكن اختلالات التستوستيرون زيادةً او نقصاناً يمكن أن تؤثر في الصحة العامة للمرأة.

إذ ينتمي
التستوستيرون إلى مجموعة هرمونات الأندروجينات، وبينما يسود اعتقاد أنه هرمون جنسي
للذكور حصراً، يحتاج الجميع قدراً معيناً منه، حتى النساء.

بعض وظائف هرمون التستوستيرون في جسم المرأة تشمل:

ووفقاً لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية بأستراليا؛ فإن إنتاج التستوستيرون في النساء
غالباً ما يعتمد على العمر.

ولكن بحلول الوقت الذي تبلغ فيه المرأة 40 عاماً، تنخفض مستويات الأندروجينات بمقدار النصف.

يرتبط انخفاض هرمون
التستوستيرون في النساء بعدد من الأعراض، منها انخفاض الرغبة الجنسية، وتعكُّر
المزاج، وضعف العضلات.

كما تشمل أعراض نقص
التستوستيرون اضطرابات النوم، والخمول، وزيادة الوزن، وعدم انتظام دورات الحيض،
وجفاف المهبل، وفقدان كثافة العظام.

في كثير من
الأحيان، يتم تشخيص تلك الأعراض تشخيصاً خاطئاً، فقد يفسرها الأطباء على أنها
أعراض للإجهاد، أو الاكتئاب، أو آثار جانبية لانقطاع الطمث.

وللتأكد من الإصابة
بنقص هرمون التستوستيرون، يمكن إجراء فحص الدم، لاختبار مستويات الهرمون.

وفقاً لكلية الطب
بجامعة بوسطن في عام 2002، إذا كان مستوى هرمون التستوستيرون الكلي لدى المرأة أقل
من 25 نانوغرام/ديسيلتر لدى النساء دون سن 50 عاماً، فإن هذا يكون منخفضاً.

تعد مستويات هرمون
التستوستيرون أقل من 20 نانوغرام/ديسيلتر لدى النساء في سن 50 وما فوق منخفضة.

قد يواجه الأطباء
صعوبة في الكشف عن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى النساء، لأن مستويات
هرمونهم تتقلب باستمرار على أساس يومي.

يجب أخذ الدم
للاختبار في الصباح حينما تكون مستويات التستوستيرون في ذروتها.

وإذا كانت المرأة
لا تزال في سن الإنجاب، فينبغي لها إجراء اختبار هرمون التستوستيرون في الدم بعد
نحو 8 إلى 20 يوماً من بدء الدورة الشهرية.

ينتج جسم المرأة
هرمون التستوستيرون من المبايض، والغدد الكظرية، والخلايا الدهنية وخلايا الجلد.

ولأن المبيضين
منتِج رئيسي لهرمون التستوستيرون، فإن الانخفاض في الهرمونات التي تنتجها المبايض
مع انقطاع الطمث يعني أن بعض النساء قبل سن اليأس وبعده قد يتعرضن لمستويات منخفضة
من هرمون تستوستيرون.

أي إنَّ نقص
التستوستيرون قد يكون نتيجة طبيعية للتقدم في العمر.

في كثير من النساء،
تستمر المبايض في إنتاج هرمونات مثل التستوستيرون. لذلك، يشير الأطباء إلى أن بعض
النساء ذوات التستوستيرون المنخفض قد يكون لديهن شيء ما في تركيبته الجينية التي
تؤثر في قدرتهن على إنتاج مركّبَي DHEA
وDHEA-S،
اللذين يسبقان إنتاج هرمون التستوستيرون.

من الأسباب
المحتملة الأخرى لانخفاض هرمون التستوستيرون لدى النساء:

– قصور في الغدة
الكظرية المسؤولة عن إنتاج نسبة من هرمون التستوستيرون.

– استئصال المبيض.

– قصور في الغدة
النخامية، أو فرط إنتاج هرمون الغدة النخامية البرولاكتين.

– تناول هرمون
الأستروجين عن طريق الفم.

– انقطاع الطمث
المبكر.

تحتوي بعض الأدوية
البديلة للأستروجين على هرمون التستوستيرون. ومع ذلك، قد لا تكون كمية هرمون
التستوستيرون في العقاقير كافية لرفع المستويات، أو قد لا يتمكن الجسم من امتصاصها
بشكل كافٍ.

قد يعطي الطبيب حقن
أو حبيبات التستوستيرون، متوقعاً أن يكون لهذه العلاجات التأثير نفسه على النساء
مثل الرجال، من رفع مستويات الطاقة، وتقليل التعب، وزيادة الدافع الجنسي.

ومع ذلك، ينصح عديد
من الأطباء النساء بعدم تناول التستوستيرون.

وبالمثل، وافقت
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)
على عدد قليل من العلاجات التي تعتمد على التستوستيرون للنساء؛ وذلك لأن الآثار
الجانبية يمكن أن تشمل تساقط الشعر، وظهور حَب الشباب، وزيادة الشعر في الوجه.

وجود كثير من هرمون
التستوستيرون في جسم المرأة يمكن أن يسبب أيضاً آثاراً جانبية.

الآثار الجانبية
لهرمون التستوستيرون الزائد في النساء تشمل ظهور حَب الشباب، وزيادة شعر الوجه،
واحتباس السوائل، وربما الصوت الخشن.

من الممكن أن تنتقل
أدوية التستوستيرون إلى الجنين في أثناء الحمل أو إلى الرضيع بحليب الأم، لذا يجب
على الحوامل والمرضعات تجنُّب تناول التستوستيرون، واتباع نصائح الطبيب حصراً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى