آخر الأخبار

سويسرا تعتمد قناة إنسانية لمساعدة إيران.. بدء ضخ معونات غذائية ودوائية لطهران لتجاوز العقوبات الأمريكية

أبلغ مسؤولان كبيران من سويسرا والولايات
المتحدة رويترز، الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن قناة إنسانية لجلب
الغذاء والدواء إلى إيران قد تبدأ العمل خلال أشهر، وهو ما يساعد في تزويد الشعب
الذي يعاني المصاعب، بالسلع السويسرية دون الاصطدام بالعقوبات الأمريكية.

الغذاء والدواء وغيرهما من الإمدادات
الإنسانية معفاة من العقوبات التي عاودت واشنطن فرضها العام الماضي، بعدما انسحب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.

لكن التدابير العقابية الأمريكية التي تستهدف
كل شيء من مبيعات النفط إلى الشحن والأنشطة المالية، تمنع بعض البنوك الأجنبية من
التعامل مع الجمهورية الإسلامية، وضمن ذلك الصفقات الإنسانية، في حين تشهد إيران
احتجاجات كبرى.

تحدثت وزيرة الدولة السويسرية للشؤون
الخارجية باسكال بايريسفيل والسفير الأمريكي إدوارد مكمولين، في مقابلتين منفصلتين
بالعاصمة السويسرية، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وذلك بعد أيام من اتفاق نادر
على مبادلة الأسرى بين العدوين اللدودين، إيران والولايات المتحدة، توسطت فيه
سويسرا.

قالت بايريسفيل: «دورنا في حقيقة الأمر
هو أن نتمكن من توفير الطعام والمنتجات الصحية للشعب الإيراني؛ ومن ثم فإننا نعمل
بجد على إنشاء تلك القناة الإنسانية».

كان مكمولين متفائلاً أيضاً، وقال:
«أعتقد لحسن الحظ، أننا نعمل مع سويسرا في تلك المرحلة على التفاصيل
النهائية. وآمل أن نختتم ذلك النقاش في المستقبل القريب».

في حين قادت فرنسا، على مدى أكثر من عام،
جهوداً لإنشاء آلية تجارية أوروبية منفصلة للسلع الإنسانية والغذائية مع إيران،
لكن مساعيها تعثرت.

حيث قدَّم الرئيس الإيراني، حسن روحاني،
مسودة لميزانية الحكومة، بقيمة تبلغ نحو 39 مليار دولار، إلى البرلمان الأحد،
قائلاً إنها مُعدَّة لمقاومة العقوبات الأمريكية، من خلال الحد من الاعتماد على
صادرات النفط.

لم يذكر المسؤولون أرقاماً لسعر النفط وكميات
التصدير المستخدمة في الحسابات، رغم أن صندوق النقد الدولي ذكر أن إيران ستحتاج أن
تبلغ أسعار النفط ثلاثة أمثال مستوياتها الحالية، لتحقيق التوازن بميزانيتها، في
ظل تراجع صادراتها من الخام.

وعاودت الولايات المتحدة فرض عقوبات على
طهران، بهدف خفض مبيعات الخام الإيراني، وهي المصدر الرئيسي لإيرادات الجمهورية
الإسلامية، بعدما انسحبت واشنطن، العام الماضي، من الاتفاق النووي بين قوى عالمية
وإيران.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى