ثقافة وادب

حصة نساء أسبرطة من الأرض والكتل الحجرية المستخدمة في بناء الهرم الأكبر.. 10 أرقام ستثير دهشتك

عالَم الأرقام والإحصاءات عالمٌ مذهل، فإذا أمعنت بالقصص الكامنة وراء الأرقام ستسطيع سبر أغوار ثقافات وحضارات ومعارك وكوارث وقعت منذ آلاف السنين.

وهذا تماماً ما فعلته إيما ماريوت التي جمعت في كتابها “A History of the World in Numbers” ثروة من الحقائق المشوقة والصادمة التي تروي قصة البشرية عبر 10 آلاف سنة من الأرقام.

بحسب موقع History Extra البريطاني إليكم أكثر 10 أرقام كانت مثيرة للاهتمام في هذا الكتاب:

تطوَّر أول نظام معروف للكتابة في سومر، أقدم حضارة في جنوب بلاد الرافدين.

وكان لكل مدينة سومرية مركزها الخاص الذي كان بمثابة مكان للعبادة ومركز إداري تُدار من خلاله تجارة المواد الخام، مثل القصدير القادم من أفغانستان، والنحاس القادم من قبرص.

وهكذا طوَّر السومريون شكلاً من أشكال الكتابة يتألف من قرابة  700 رمز تصويري لإدارة نظام التجارة وتسجيله، وهو شكل الكتابة نفسه الذي يُحتمل أنَّه كان مُستخدماً قبل 3300 سنة قبل الميلاد.

وامتد في نهاية المطاف إلى بابل، وآشور، وبلاد فارس، وتطوَّر تدريجياً إلى اللغة المعروفة في وقتنا الحالي باسم الكتابة المسمارية.

يبلغ ارتفاع الهرم الأكبر، من بين الأهرام الثلاثة التي بناها المصريون القدماء في الجيزة، 146 متراً.

ظلَّ اللغز هو معرفة كيف تمكَّنوا من تحريك تلك الكتل الحجرية الثقيلة للغاية، في عملية البناء التي استغرقت قرابة 20 عاماً، في حقبةٍ زمنية لم يكن معروفاً فيها استخدام العجلة، والرافعة، والبكرة.

تتنوع النظريات من عملية نقل الصخور من على بُعد مئات الأميال، باستخدام طوافات النقل، إلى تشكيل الكتل الحجرية باستخدام قوالب خشبية.

وكشفت البحوث الاستقصائية الأخيرة بخصوص الهرم الأكبر احتمالية كون الكتل كانت تُنقل عبر منحدراتٍ إلى دخل الهرم.

غير أنَّ الرقم المذهل لا يزال يُشكِّل لغزاً حتى اليوم.

تمتَّعت النساء في أسبرطة القديمة بسُلطةٍ ومكانة لم تكن النساء تحظى بهما في بقية العالم القديم.

ويخبرنا أرسطو بأنَّ النساء امتلكن 40% من مساحة الأرض وقتئذ، وهو رقمٌ لافت للانتباه.

بإمكان نساء أسبرطة أن يرثن ممتلكات ويحصلن على نصف ما يحصل عليه الابن من الميراث.

وكذلك سُمحَ لهن، خلافاً للعُرف المُتَّبع في معظم الولايات اليونانية الأخرى، بالسير بحُريةٍ في أنحاء المدينة، وقيادة العربات، وإدارة الأعمال التجارية، والاضطلاع بدور غير رسمي في السياسة، وحتى ممارسة رياضة الجمباز عاريات مثل نظرائهن من الذكور.

تُحسب السنوات الميلادية من التقويم المسيحي منذ سنة ولادة يسوع المسيح، وبدأ ديونيسيوس عصره المسيحي الجديد بسنة 1 ميلادية، وليس بصفر ميلادية لأنَّ الرقم صفر لم يكن متعارفاً عليه لدى الغرب.  

يُعد تقويم ديونيسيوس الجديد هو الأكثر استخداماً في العالم، رُغم الإجماع على أنَّ يسوع وُلِدَ في الفترة ما بين 3 وحتى 7 قبل الميلاد، في حين تعتبر سنة صفر ميلادية هي أحد أكثر الأرقام المثيرة للاهتمام والتي لم توجد قط.

يُعد نظام التقويم المُعقَّد بشكلٍ مذهل هو أحد أعظم إنجازات المايا، الحضارة التي استمرت على مدى 2000 عام في منطقةٍ تتكون الآن من شبه جزيرة يوكاتان، وجواتيمالا، ودولة بيليز.

إذ استطاع علماء الفلك في حضارة المايا، باستخدام العين المجردة فقط، حساب طول دورة القمر بمقدار 29.5302 يوم، وهو معدلٌ قريب من المُعدل المحسوب اليوم في عصرنا الحديث .

تعكس بقايا عديد من مباني المايا هذا الشغف بعلم الفلك، ويُعتقد أنَّ معابدها المستديرة في مزار El Caracol بمدينة تشيتشن إيتزا في ولاية يوكاتان المكسيكية، قد بُنيت لتكون مرصداً فلكياً.

أظهر بحثٌ أمريكي أنَّ 8% من الرجال بآسيا، في منطقةٍ تمتد من المحيط الهادي إلى بحر قزوين، يشتركون في سلالة كوروموسومية Y، بيدَ أنَّ مصدرها رجلٌ واحد.

يشير النمط الوراثي إلى أنَّه نشأ في منغوليا منذ قبل أقل من ألف سنة.

تُمثل هذه النسبة نحو 16 مليون فرد، أي ما يعادل 1 من كل 200 رجل يعيشون على سطح الكوكب في الوقت الحالي.

خلص الباحثون إلى أنَّ السلف المحتمل لم يكن سوى جكيز خان، الذي كان له كثير من الأطفال من زوجاته ونساء أخريات، جنباً إلى جنب مع نسله من الذكور الذين استمروا  في حكم أجزاء كبيرة من إمبراطوريته السابقة عدة قرون، وأنجبوا عديداً من الأطفال.

هبط مغامرٌ إسباني غامض يُدعى فرانسيسكو بيزارو في عام 1531 على ساحل إمبراطورية الإنكا بصحبة نحو 180 رجلاً و37 حصاناً.

كان قد سمع قصصاً عن وجود إمبراطورية كبيرة وغنية في أمريكا الجنوبية، وخطط لغزوها لمصلحة إسبانيا، رُغم كون قليلين اعتقدوا أنَّ بإمكانه فعلها.

استولى بيزارو، في مسيرةٍ داخل مدينة كاخاماركا في عام 1532 مع فرقته من الغُزاة، على الإمبراطور أتاوالپا.

فرَّ جيش الإنكا، الذي كان يواجه البنادق والمدافع والخيول لأول مرة، وهم مذعورون.

واستطاعت إسبانيا السيطرة على معظم إمبراطورية الإنكا وسكانها الذين يتراوح عددهم بين 5 و10 ملايين نسمة، وهزيمتهم بحلول عام 1537.

إنَّه إحصاءٌ قد يتوقع المرء أن يعود تاريخه إلى العصر البرونزي، أو مجتمع يسوده العمال العبيد، ولكنه في الواقع ينطبق على الموظف العادي بمدينة دودلي في منتصف القرن التاسع عشر.

إذ أدت الثورة الصناعية إلى حدوث زيادة هائلة في عدد أيام العمل بالسنة، في حين أسهم التوسع الحضري في انتشار أمراضٍ مثل الكوليرا والتيفوئيد.

وهو ما تسبب في انخفاض متوسط العمر المتوقع للموظف أو العامل العادي في بلدة ويست مدلاندز إلى رقمٍ أقل، مقارنةً بالعبيد الأفارقة.

لم يحظَ نظام القومية باستقبال الجميع له بحماسة فوراً، واحتفظ معظم السكان بولائهم المحلي أو الإقليمي، وابتعد قليل منهم عن الحي الذي وُلدوا فيه.

كانت نسبة 2.5% فقط من الإيطاليين الذين عاشوا بإيطاليا في عام 1861 يتحدثون الإيطالية فعلياً، إذ كانوا يتحدثون الفرنسية في الشمال، ولهجاتٍ أخرى مختلفة ببقية أنحاء البلد. تطلَّب الأمر تحالفاً مع نابليون الثالث في فرنسا وحرباً مع النمسا بقيادة جوزيبي غاريبالدي لتوحيد إيطاليا بأكملها تحت لغةٍ واحدة، واختيرت اللغة الإيطالية التي كانت تُعد في السابق لغةً أدبية بشكلٍ رئيسي.

مع اندلاع الحرب العالمية الثانية كان الألمان يُعيدون ضبط نظام مُعقَّد من العجلات وثلاث إلى خمس دوارات تُكوِّن آلة إنيجما “Enigma” مرة واحدة على الأقل يومياً، مُبتدعين 159 مليون مليون مليون من مزيج الإعدادات الممكنة.

كان هذا هو مستوى التفصيل الذي اضطر علماء الرياضيات في حديقة بلتشلي -المقر الرئيس لعمليات فك الشيفرة بالولايات المتحدة- إلى التعامل معه بهدف كسر واختراق نظام إنيجما وفك الرسائل المُشفرة.

كان نجاحهم في تلك المهمة أمراً بالغ الأهمية لإنجازات قوات الحلفاء في معركة الأطلسي، فضلاً عما حققوه من انتصاراتٍ في شمال إفريقيا، وإيطاليا، وعلى شواطئ نورماندي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى