لايف ستايل

كل ما قد ترغبين بمعرفته عن آلام الصدر أثناء الحمل

تتعرض النساء خلال فترة الحمل لكثير من المشاكل الصحية والآلام التي تُعتبر آلام الصدر من جملتها، فمن الشائع أن تعاني الحوامل وخزات في الصدر بين الحين والآخر، ومن المفيد فهم أسباب هذه الوخزات، فذلك يساعد على التعامل معها بالطريقة الصحيحة.

بحسب موقع Medical News Today الأمريكي، فإن أسباب آلام الصدر أثناء الحمل قد تكون بسيطة ولا تدعو إلى الجزع، فقد يسبب ضغط الجنين الذي ينمو داخل الرحم آلاماً في الصدر، وكذلك قد تكون حموضة المعدة أحد تلك الأسباب.

لكن في حالات نادرة قد تكون مشكلات صحية خطيرة وراء آلام الصدر أثناء الحمل، مثل المشاكل القلبية وتسمم الحمل، وفي هذه الحالة من الضروري جداً مراجعة الطبيب.

فيما يلي، بعض المشاكل الصحية غير الضارة نسبياً والتي يمكن أن تُسبب آلاماً في الصدر أثناء الحمل. 

قد لا يخطر ببالنا أن حرقة بسيطة بالمعدة قد تسبب آلاماً في الصدر أثناء الحمل، لكن ذلك يحدث فعلياً.

فعندما نتناول الطعام، ينفتح الصمام الموجود بين المريء والمعدة، ليُتيح للطعام الوصول إلى المعدة، ويُسمى هذا الصمام العضلة العاصرة المريئية.

بينما في الوقت الذي لا نتناول فيه الطعام، تنغلق العضلة العاصرة المريئية لإيقاف الطعام المهضوم، وتتكون أحماض المعدة جزئياً نتيجة معاودة صعود الطعام إلى المريء.

وإذا حدث ذلك، تُسمى هذه الحالة بارتجاع المريء أو الحموضة.

في أثناء الحمل، يتسبب ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون في ارتخاء العضلة العاصرة بالمريء، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بارتجاع المريء.

يمكن أن يسبب ارتجاع المريء حرقة المعدة، وهو شعور بالحرقة في الحلق أو الفم تشيع الإصابة به عقب تناول الطعام، خاصة إذا استلقى الشخص متمدداً بعد تناول وجبته.

يمكن أن تساعد الاستراتيجيات التالية في الوقاية من حرقة المعدة:

تجنَّبي الطعام الحار أو الدسم.

َتناولي وجبات أصغر حجماً.

حاوِلي البقاء في وضعية معتدلة وقتاً أطول بعد تناول الطعام.

قد يوصي الطبيب أو الصيدلي بتناول مُضاد للحموضة؛ من أجل حرقة المعدة المتواصلة في أثناء الحمل. ويعمل هذا النوع من الأدوية الطبية على معادلة أحماض المعدة وتخفيف الألم.

مع نمو الجنين ونمو الرحم معه، يزيد الضغط على الأعضاء المحيطة، وضمن ذلك الرئتين والمعدة.

ويمكن أن يتسبب هذا الضغط في ألم وضيق بالصدر، ويكون ذلك عادة في الثلثين الأخيرين من الحمل.

وقد ينتج عن الضغط على تجويف الصدر ما يلي:

أن تشعر المرأة بالشبع بصورة أسرع عند تناول الطعام

تسارع ضربات القلب

ارتجاع المريء

ضيق التنفس

وينبغي للنساء اللاتي يشعرن بتلك الأعراض أن يذهبن إلى الطبيب؛ للتأكد من سببها.

قد يرجع السبب في آلام الصدر أثناء الحمل إلى مشكلات صحية خطيرة؛ مثل تسمم الحمل أو الأزمة القلبية أو حالات قلبية أخرى.

قد تشير آلام الكتفين والصدر في أثناء الحمل إلى وجود مضاعفات خطيرة تُدعى تسمم الحمل.

ويمكن أن تكون هذه الحالة قاتلة في بعض الأحيان للأم وللجنين، وتشمل العلامات والأعراض الشائعة لتسمم الحمل:

ارتفاع ضغط الدم

الصداع المتواصل

الحموضة التي لا تعالجها التغييرات في أسلوب التغذية أو الأدوية المضادة للحموضة

ألم في أعلى البطن أو بالجانب الأيمن أو أسفل الضلوع

تورم اليدين والوجه

زيادة الوزن فجأة 

اضطرابات في الرؤية

نزول البروتين في البول

وفي العادة، يختفي تسمم الحمل بمجرد أن يولد الجنين، غير أن الحالة تستمر عند بعض النساء بعد الحمل أو تبدأ بعد الولادة.

وقد تتعرض النساء المصابات بتسمم الحمل أيضاً لمضاعفات متصلة به، مثل تسمم ما بعد الولادة أو أعراض تشمل تمزق خلايا الدم الحمراء، ونقص الصفائح الدموية وارتفاع أنزيمات الكبد، وتُعرف هذه الأعراض باسم HELLP.

وقد لا تعرف المرأة إصابتها بتسمم الحمل أو مضاعفاته، ولهذا تساعد الفحوص والاختبارات الطبية المنتظمة الأطباء على تحديد هذه المشكلات.

تُعد الأزمة القلبية من الأسباب غير الشائعة لآلام الصدر أثناء الحمل.

يزداد حجم الدم في الجسم خلال الحمل ليُلائم نمو الجنين، ومن أجل ضخ ذلك الدم الزائد بشكل فعال، يبدأ معدل ضربات قلب المرأة في الازدياد، ويؤدي هذا الضغط الإضافي إلى زيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية.

حققت دراسة أُجريت عام 2018 بالولايات المتحدة، في حالات الأزمات القلبية لدى النساء اللاتي بقين في المستشفى بعد الولادة بسبب مضاعفات الحمل أو مرحلة التأقلم التالية له.

وقد وقعت أزمات قلبية بمعدل 8.1 أزمة لدى كل 100 ألف امرأة.

أما النساء اللاتي يعانين أمراضاً قلبية أو حالات قلبية مُسبقة، فيزداد خطر إصابتهن بأزمة قلبية أثناء الحمل.

ويمكن أن تشير الأعراض التالية إلى وجود مرض قلبي:

آلام الصدر

تسارع نبضات القلب

سعال مزمن

صعوبة بالغة في التنفس

الإرهاق الشديد

تورم شديد أو زيادة في الوزن

الإغماء

وينبغي للمرأة الحامل التي تعاني أياً من الأعراض السابقة أن تذهب إلى الطبيب فوراً.

في كثير من الحالات، تنتج آلام الصدر والضيق من أسباب غير ضارة نسبياً، ولكن ينبغي للنساء رؤية الطبيب إذا راودتهن أي مخاوف بشأن صحتهن أو صحة أجنَّتهن.

وتعد رؤية الطبيب وإجراء جميع الاختبارات الموصى بها أمراً مهماً للغاية، إذ من شأن ذلك أن يضمن صحة الأم وطفلها. 

ينبغي لأي امرأة تمر بأعراض أزمة قلبية أو تسمم الحمل في أثناء الحمل أو بعده أن تتلقى رعاية طبية فوراً.

ومن الضروري أن تكون المرأة الحامل على دراية بأعراض الأزمة القلبية، وتشمل هذه الأعراض، وفقاً لجمعية القلب الأمريكية:

آلام أو ضيق بالصدر

شعور بالألم أو الضغط أو العصر في منتصف الصدر، يستمر أكثر من بضع دقائق أو يأتي ويختفي.

ضيق في التنفس قد يكون مصحوباً بضيق في الصدر،

عَرق بارد

دوار

الإعياء

ألم أو ضيق في الفك أو الرقبة أو البطن أو الظهر أو في إحدى الذراعين أو كلتيهما.

ويجب على المرأة التي تنتابها أي من الأعراض السابقة وتعتقد أن السبب قد يكون أزمة قلبية، أن تتصل بالطوارئ فوراً أو تطلب مساعدة طبية طارئة.

قد لا تكون آلام الصدر عرضاً ضاراً في الحمل؛ إذ غالباً ما يكون السبب هو الحموضة أو نمو الرحم وضغطه على الأعضاء الموجودة في تجويف الصدر.

ومع ذلك، يمكن أن تشير آلام الصدر أثناء الحمل إلى حالاتٍ أشد خطورة، مثل الأزمات القلبية أو تسمم الحمل، وهذه تتطلب رعاية طبية فورية.

يمكن أن يُمثل الحمل مرحلةً شاقةً جسدياً، وينبغي لأي امرأة تراودها مخاوف بشأن صحتها أو صحة جنينها أن تستشير الطبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى