تقارير وملفات إضافية

عدم وقوع أضرار يؤكد ذلك.. محللون أمريكيون: الحرس الثوري يريد إنهاء الصراع

ردت إيران على قتل الولايات المتحدة لكبير مسؤوليها العسكريين، الجنرال قاسم سليماني، بإطلاق أكثر من عشرة صواريخ باليستية على منشأتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، فجر الأربعاء، 8 يناير/كانون الثاني 2020.

ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة الخوف لدى البعض من اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران، لكن العقيد المتقاعد ستيفن غانيارد، وهو طيار مقاتل سابق ومحلل عسكري في شبكة ABC News، قال إن ما سيحدث بعد ذلك سوف يعتمد في الواقع على الأضرار التي تسببت بها هذه الصواريخ، والتي أُطلقت على قاعدة أربيل الجوية في شمالي العراق، وقاعدة عين الأسد الجوية في غربي العراق، وفي الواقع لم يتم تأكيد وجود أي إصابات أمريكية في هذا الهجوم.

يقول غانيارد: «إذا لم تحدث أضرار، فقد يهدأ الموقف. أما لو كانت تسببت في أضرار كبيرة وألحقت الأذى بالأمريكيين فلهم أن يتوقعوا أن يؤدي هذا إلى انتقام كبير من الولايات المتحدة». وأشار غانيارد أيضاً إلى أن إيران هاجمت «ما يبدو أنه أكثر الأهداف المستبعدة، التي كانوا يعرفون أنها ليست محصنة جيداً»، لكنها كانت في حالة استعداد وتأهب.

الحرس الثوري الإيراني قال في بيان إن «أي غزو وعدوان جديد سيؤدي إلى ضربات انتقامية أكثر إيلاماً»، وحث «الشعب الأمريكي على المطالبة بخروج القوات الأمريكية من المنطقة، لمنع وقوع المزيد من الخسائر وعدم المخاطرة بالمزيد من أرواح قوات جيشهم».

وقال ميك مولروي، أحد المحللين في شبكة ABC News، ونائب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الشرق الأوسط، إن البيان الصادر عن الحرس الثوري يبدو أنه محاولة لإنهاء الصراع بهذه الضربة، رغم اعترافه بأنهم وافقوا أيضاً على إمكانية التصعيد.

وقال مولروي: «أعتقد أن البيت الأبيض سيقيّم مستوى الأضرار، وخاصة الخسائر الأمريكية. إذا لم تحدث خسائر، فقد ينتهي الأمر عند هذا الحد. أما إذا وقعت خسائر، أو إذا أشارت المعلومات الاستخبارية إلى موجة أخرى قادمة من الضربات، فقد يتخذون إجراءً استباقياً للحد من تهديد الصواريخ البالستية أو القضاء عليها».

في السياق، وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف الهجوم بأنه دفاع عن النفس بموجب القوانين الدولية، مضيفاً أن «طهران لا تسعى إلى التصعيد أو الحرب، كان علينا الرد على مقتل سليماني، وهذا هو الرد، وانتهى كل شيء»!

من جانبه كتب ترامب على تويتر تغريدة قال فيها: «كل شيء على ما يرام! أُطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. يجري حالياً تقييم الإصابات والأضرار. حتى الآن، كل شيء على ما يرام!». ومن المتوقع أن يُلقي ترامب بياناً أكثر تفصيلاً بشأن الوضع مع إيران، اليوم الأربعاء.

وجاءت الضربة الأخيرة من إيران، التي أُطلق عليها اسم عملية الشهيد سليماني، بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لمراسلة شبكة ABC News مارثا راداتز، بأن الولايات المتحدة «ستدفع» ثمن أفعالها، وأنها «يجب أن تكون مستعدة للعواقب»، بعد قتلها سليماني في ضربة جوية أمريكية، الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى