آخر الأخبار

سليماني شن حرباً شرسة عليهم منذ سنوات.. تنظيم «الدولة الإسلامية» يستبشر بمقتل الجنرال الإيراني الشهير

دخل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على خط مقتل الجنرال العسكري الإيراني قاسم سليماني وتحدث عن ما قال إنه «تدخّل ربّاني» في صالح قضيّته .

فبعد اغتيال سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيراني، أوقف
التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، والذي كان مُكلّفاً بالتصدّي
لداعش في العراق، كافّة العمليات العسكرية، وصوّب وجهه نحو العدوان الإيراني تجاه
أمريكا وفق التقرير الذي نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية.

هيئة الإذاعة البريطانية BBC نقلت عن جريدة النبأ
الأسبوعية، على لسان أعضاء في تنظيم داعش قولهم إن أعداءهم يتقاتلون فيما بينهم
«في إشارة إلى إيران وأمريكا»، ويستنزفون طاقاتهم ومواردهم، سيتمكّن
الجهاديون من لم شملهم من جديد.

ترتب على مقتل قاسم سليماني، أن سحب الناتو بعد أيام قليلة من الحادث
«بعض الشخصيات البارزة» من البلاد، مبرراً ذلك بقوله: «سلامة
أفرادِنا أمر بالغ الأهمّية»، وذلك في أعقاب المخاوف التي تأججت حول إمكانية
شن داعش هجمات على الغربيين في العراق بعد الواقعة.

فيما نقلت ألمانيا كافّة الشخصيات التي أوكِلت إليها مهام التدريب
العسكري من العراق إلى الأردن والكويت.

كان أولئك الأفراد، إلى جانب حلفاء أوروبيين آخرين، مكلّفين بتدريب
قوات الأمن في العراق على منع لم شمل المتطرّفين في المنطقة في أعقاب القضاء عليهم
أخيراً في ديسمبر/كانون الأوّل من العام 2017.

فوفقاً لـ BBC، فإن قتل سليماني يزفّ
بشارة الخير لأعضاء تنظيم داعش الذين لم تصدّ مساعيهم سوى حملة استمرت عامين
شنّتها ضدّهم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، التي عملت على تقديم المشورة
للجيش العراقي.

جدير بالذكر أنه في ديسمبر/كانون الأوّل 2017، وبعد ثلاث سنوات من
سيطرة مسلحي داعش على ثلث أرجاء البلاد، أعلن رئيس الوزراء العراقي آنذاك حيدر
العبادي عن إتمام عمليات طرد المتطرّفين من البلاد.

لكن، حسبما أفادت BBC، فإنهم «مازالوا
يؤرّقون حياة الآلاف في المناطق التي غرسوا فيها جذورهم أوّلاً». 

فيما إذا تعثّرت محاولات التحالف الأمريكي للتصدّي للتنظيم، فسيتسنّى
لداعش النهوض من جديد إذا اقتصد في ممارسات القتال المفتوح واتّجه نحو المزيد من
أساليب حرب العصابات.

من ناحية أخرى تعرض منابر الأخبار العراقية والكردية عمليات قتل
مروعة، وتقارير عن وقائع ابتزاز وتربّص بالقوات العراقية بشكل منتظم.

فيما تواجه قوات الأمن العراقية، التي تطورت لتصبح قوة قتالية شبه
فائقة بسبب التدريب الأمريكي والأوروبي، موقفاً عسيراً منذ أن أوقف التحالف
الأمريكي عملياته.

هيئة الإذاعة البريطانية BBC ذكرت أنه بمجرد سيطرة
داعش على الموصل في عام 2014، جمع سليماني والمرجع الديني الأعلى للشيعة في
العراق، علي الحسيني السيستاني، قوات الحشد الشعبي، وطلبا منهم قتال المتطرفين
السنيين.

منذ ذلك الحين، شنت قوات الحشد الشعبي حملة ضارية ضد المتطرفين.

لذا تُعدّ وفاة سليماني أمراً جديراً باحتفال عناصر التنظيم المسلح،
بحسب BBC.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى