منوعات

بعد ترشيح الأوسكار.. الطبيبة السورية بطلة «الكهف» تحصد جائزة «مجلس أوروبا»

حصلت بطلة الفيلم الوثائقي المرشح للأوسكار الكهف (The Cave)، طبيبة الأطفال السورية أماني بلور، التي كانت تدير مستشفى تحت الأرض اسمه «الكهف» في الغوطة الشرقية في الفترة 2012-2018، على جائزة «مجلس أوروبا راؤول والنبرغ» لعام 2020.

لماذا حصلت على هذه الجائزة؟ مُنحت هذه الجائزة المرموقة للطبيبة السورية التي تقيم حالياً في تركيا لشجاعتها الشخصية، والتزامها بإنقاذ مئات الأرواح خلال الحرب السورية.

فيما قالت الأمينة العامة لمجلس أوروبا، ماريا بوريتش، في كلمتها عن الطبيبة الشجاعة: «حقوق الإنسان والكرامة الشخصية ليست رفاهية في زمن السلم. الدكتورة أماني بلور هي مثال ساطع على التعاطف والفضيلة والشرف التي يمكن أن تزدهر حتى في أسوأ الظروف.. في خضم الحرب والمعاناة».

فيما أضافت بوريتش: «أصبح الكهف منارة الأمل والسلامة للعديد من المدنيين المحاصرين»، مؤكدةً أن الطبيبة السورية خاطرت بحياتها من أجل مساعدة المحتاجين للرعاية الطبية، وأضافت: «أنقذت أرواح أشخاص عدة بينهم أطفال كانوا يعانون من آثار الأسلحة الكيماوية».

Dr. Amani Ballour, a paediatrician from Syria who ran an underground hospital in Eastern Ghouta in 2012-2018 and is now a refugee in Turkey, has been awarded the Council of Europe’s Raoul Wallenberg Prize for her personal courage and bravery. https://t.co/Iab7HEdHFa

ما الذي فعلته في سوريا لتصبح محط الأنظار العالمية؟ عملت الطبيبة التي تسير في الثلاثينيات من عمرها، في البداية متطوعة في  مساعدة الجرحى، لكن بعد سنوات أصبحت تدير فريقاً مكوناً من حوالي 100 من العاملين في مستشفى تحت الأرض، في مسقط رأسها، بريف دمشق، وفق الوصف الذي نقله عنها موقع مجلس أوروبا الذي تأسس في عام 1949.

عن الجائزة الأوروبية: جائزة مجلس أوروبا راؤول والنبرغ، هي جائزة تُمنح كل عامين منذ 2014، وتبلغ قيمتها 10 آلاف يورو، إذ تمنح بمبادرة من الحكومة السويدية والبرلمان الهنغاري. 

الفيلم أيضاً قد ينال جائزة مرموقة أخرى: أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار لعام 2020، مساء الإثنين 13 يناير/كانون الثاني، التي ضمت فيلم The Cave على قائمة أفضل فيلم وثائقي.

يركز الفيلم الوثائقي على مجموعة من الأطباء يعملون في مستشفى تحت الأرض، يُعرف باسم «الكهف» (Cave)، حيث يُعالج المرضى المصابين وسط الانفجارات والغارات اليومية، ويركز بشكلٍ خاص على طبيبة الأطفال ومديرة المستشفى، الدكتورة أماني بلور، والعديد من زميلاتها النساء، اللاتي عملن إلى جانب أقرانهن الذكور في «الكهف» بكفاءة ومقدرة قد تكون صادمة في الظروف العادية بالنظر إلى المعايير الذكورية للمجتمع والثقافة السائدة في البلاد. 

كما يستكشف الفيلم قدرة النساء على إبداء المرونة والشجاعة اللازمتين في مواجهة نقص الإمدادات والخوف والتهديدات الجوية، ويستكشف كذلك قوتهن اللازمة للصمود في مثل هذه الظروف الشاقة والعصيبة.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى