تقارير وملفات إضافية

لماذا يتنازل بوتين لأردوغان في مواقف كثيرة على الرغم من انزعاج الروس؟

العلاقة بين تركيا وروسيا في الفترة الماضية أثارت التساؤلات بعد التصعيد الأخير بين البلدين بسبب تقدم النظام السوري في معقل المعارضة الأخير بإدلب شمال البلاد، مما دفع الكثيرين للإجابة عن تساؤل مفاده من يتنازل للآخر؟

في التصعيد الأخير كان على أحد الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير  تقديم تنازلات للآخر، بحسب تقرير لموقع Bloomberg الأمريكي. وخلافاً للمتوقع، يبدو الآن أنَّ بوتين هو من يتنازل. 

بالكاد صدر عن الكرملين (الرئاسة الروسية) أي انتقاد حين شن أردوغان حملة عسكرية استهدفت عشرات المقاتلين السوريين المدعومين من روسيا، انتقاماً من هجوم وقع في منطقة إدلب السورية أسفر عن مقتل 7 جنود أتراك. 

وواصل بوتين التزام الصمت حين أخبر الرئيس التركي موسكو ألا تتدخل، وأصدر من جانبه إنذاراً نهائياً لانسحاب القوات السورية من المناطق القريبة من الحدود مع تركيا. 

وليس هذا تصرف «الزعيم الألفا» الذي ينتظره العالم من بوتين، لكنه ربما يضع عينيه على هدفٍ أبعد. إذ تعمل روسيا جاهدة على إغراء تركيا بمبيعات أسلحة وصفقات طاقة لدق إسفين بين تركيا وحليفها الأهم في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الولايات المتحدة.

إلى جانب ذلك، يعمل بوتين على التنسيق مع أردوغان في الحرب في سوريا وليبيا -بالرغم من أنَّ كلاً منهما يدعم أطرافاً متعارضة- في محاولة لجعل روسيا الوسيط الأساسي في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط ​​مع تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة.

وفي هذا الصدد، قال غليب بافلوفسكي، مستشار سابق في الكرملين، «لن تتمكن روسيا من التحرك في الشرق الأوسط إذا كانت في صراع مع تركيا». ومن ثم، فعلى الرغم من أنَّ أردوغان «يغضب (بوتين) بشدة»، لا يزال الرئيس الروسي بحاجة إليه. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى