ثقافة وادب

كورونا قد يكون سلاحاً بيولوجياً صنيعة الصين.. أوبئة قتلت ملايين البشر

حتى الآن، أصيب نحو 4474 شخصاً على مستوى العالم بفيروس كورونا القاتل، وارتفعت حالات الوفاة إلى أكثر من 100 حالة، وكثرت الأسئلة حول الأسلحة البيولوجية، وكون الفيروس جزءاً منها، وهل للصين يد في تسرُّب الفيروس من أحد معاملها؟

تفشَّى فيروس كورونا في مدينة ووهان، التي تعد عاصمة مقاطعة خوبي،
وتضم أكثر من 11 مليون شخص، في الوقت الذي يحاول فيه خبراءٌ الإجابة عن سؤال: كيف
تفشَّى الوباء؟

والوباء بشكل عام له
ارتباط وثيق مع الموقع الجغرافي، حيث إنّه يعتبر انتشاراً واسعاً، مفاجئاً،
وسريعاً لمرض معيّن في موقع جغرافي معيّن، من خلال ارتفاع معدّل انتشاره والإصابة
به، ويكون معدياً.

حسب صحيفة washing on time،
يقول محلل الحرب البيولوجية داني شوهام إن فيروس كورونا القاتل الذي تنقله
الحيوانات نتج على الأرجح في مختبر بمدينة ووهان، وهو مرتبط ببرنامج الأسلحة
البيولوجية السري الذي تعمل عليه الصين، والمختبر هو الأكثر تطوراً في العالم.

شوهام، وهو ضابط بالمخابرات الإسرائيلية ودرس الدكتوراه في الحرب
البيولوجية الصينية، يؤكد أن الفيروس مرتبط ببرنامج الأسلحة البيولوجية السري
لبكين.

وإن صح ما قاله الرجل، فهذا ليس أول الأوبئة القاتلة التي انتشرت
في العالم وهددت البشرية، وليس أول الأسلحة البيولوجية التي تسببت في أخطار عديدة.

يُقصد بالأسلحة البيولوجية العوامل المُسببة للأمراض والأوبئة
المختلفة، ويندرج تحت هذا المصطلح العسكري كل من: البكتيريا، والفطريات،
والفيروسات، بالإضافة إلى جميع السموم المُنتَجة بسبب هذه الكائنات، أو المستخلصة
من النباتات والحيوانات.

 فلم تكن بداية استخدام هذه الأسلحة في العصر الحديث خلال
الحرب العالمية الأولى عندما استخدمتها الجيش الألماني، أو خلال الحرب العالمية
الثانية عندما استخدمتها القوات اليابانية ضد الصينيين.

استخدمت بريطانيا
بكتيريا الجمرة الخبيثة كسلاح بيولوجي في الحرب العالمية الثانية على جزيرة
جرونارد الاسكتلندية، التي لم تتعافَ من آثار المرض إلا في عام 1987، وأعادت
الوحدات اليابانية في منشوريا الصينية خلال ثلاثينيات القرن العشرين.

وفي عام 1979 أصيب 79
شخصاً بالجمرة الخبيثة عن طريق الخطأ، في المركز العسكري الروسي في سفيردلوفيسك لم
ينجُ منهم إلا 11 شخصاً.

كان الطاعون السبب
الرئيسي لهلاك سكان أوروبا في القرن الـ14، وصُنف من أخطر الأسلحة البيولوجية عبر
التاريخ، وقد ظهر في الصين عام 1940، واتضح لاحقاً أن اليابان أطلقته بإرسال
براغيث مُحملة بالمرض.

ينتشر المرض عن طريق
لدغات البراغيث المصابة التي تكاثرت البكتيريا بداخلها، والاتصال المبُاشر
بالمريض، بما في ذلك الاتصال الجنسي، وقد يصيب الطاعُون الرئتين، والعُقد
الليمفاوية، والأوعية الدموية.

في عام 2008 اتهمت
زيمبابوي الحكومة البريطانية باستخدام الكوليرا كسلاح بيولوجي أدى إلى مقتل مئات
الأشخاص للإطاحة بنظامها، لكنه وقبل ذلك في عام 1816 وقعت 7 أوبئة للكوليرا قتلت
ما يقرب من مليون شخص خلال 1852-1860 في روسيا.

يعتبر سم
البوتولينوم  من أهم الأسلحة البيولوجية، إذ إن العلاج منه صعب، ولا يتم
اكتشافه إلا بعد الإصابة به، ويموت المصاب به فيما بين 24 و72 ساعة، وتبدأ علامات
التسمم بعدم وضوح الرؤية، والتقيؤ، وصعوبة البلع، فإن لم يتم العلاج في تلك الحالة
يبدأ الشلل في الترسخ والوصول إلى العضلات ثم إلى الجهاز التنفسي. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى