منوعات

دبلوماسية إيطالية تشتكي على ديك في الجزائر.. الشرطة أخذته وأخفته وتسببت بغضب بين المواطنين

نشر مواطن جزائري فيديو قال فيه إن الشرطة أوقفت «ديكاً» من داخل منزله بناء على شكوى تقدمت بها دبلوماسية إيطالية، إذ اشتكت أنّ الديك يتسبب في إزعاجها بصوته وصياحه اليومي في منطقة الأبيار بأعالي الجزائر العاصمة، ما أثار استهجان المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن مصير الديك، ومطالبين بإرجاعه إلى مالكه.

تفاصيل الحادثة: المواطن قال في الفيديو إن خمسة من عناصر الشرطة قدموا إلى منزله لمصادرة الديك، وأبلغوه بأنّهم يحملون مذكرة لأخذ الديك، وطلبوا منه السماح لهم بالدخول إلى المنزل للإمساك به، وأخذه لمركز الأمن، مشيراً إلى أن  عناصر الشرطة أبلغوه أن الشكوى المقدمة جاءت من  دبلوماسية إيطالية تقيم بالجوار، مضيفاً أنه «في اليوم التالي ذهبت إلى المركز لأسأل عن ديكي، لكنهم أبلغوني أنهم لا يعرفون مكانه»، معرباً عن حسرته لفقدان طائره.

بسبب شكوى رفعتها دبلوماسية إيطالية.. الشرطة الجزائرية تعتقل ديكا (سردوكا) بسبب صياحه وتخلف حالة “سخرية” على وسائل التواصل الاجتماعي

ردود الفعل عن الحادثة: الحادثة لم تمر مرور الكرام، حيث عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استهجانهم واستيائهم لما حدث، وأطلقوا وسم #الحرية للديك، و#أطلقوا الديك.

فيما كتب الصحفي الجزائري متسائلاً عن مصير الديك: «موضوع اعتقال السردوك بتلك الطريقة كما رويت فيه طابع مسلّ، وقد يبدو الاهتمام الواسع سخيفاً، لكنه رمزياً ينطوي على بعض النقاط ذات المغزى، أولاً تمت مراعاة إرادة أجنبية بشكل قهري أنزل على مواطن جزائري حر وسيد في بلده، وثانياً تمت معاملة المواطن بتعسف وبلا إقامة اعتبار، إذ أخذ منه السردوك دون تجشم لشرح ما يجري ولمصيره ولما سيقع عليه، وثالثاً متابعة خط اختفاء السردوك ربما تنتهي لكشف أحد الفاسدين الصغار قد يكون حول مسار السردوك نحو بطنه. أي قد يكون مثالاً عن الفاسدين الصغار الذين يتموضعون في كل أوصال الدولة ويمصّون دمها».

??موضوع اعتقال السردوك بتلك الطريقة كما رويت فيه طابع مسل وقد يبدو الاهتمام الواسع سخيفا، لكنه رمزيا ينطوي على بعض…

عودة إلى الوراء: يُشار إلى أنه ليست المرة الأولى التي يتم إعتقال ديك بسبب صياحه، ففي فرنسا وجد الديك «موريس» نفسه عالقاً في دعوى قضائية غير مألوفة، بسبب شكوى تقدم بها زوجان متقاعدان في جزيرة «أوليرون» جنوب غرب فرنسا، حيث يرى الزوجان أن الديك «المزعج» يصدر أصواتاً غير عادية كل يوم الساعة السادسة والنصف صباحاً، وهو ما يزعجهما في المنزل.

لكن موريس فاز في معركته القضائية، وأصدرت المحكمة أمراً يعطي الحق لموريس في أن يواصل صياحه في الفجر، على الرغم من شكاوى الجيران في القضية التي اعتبرتها وسائل الإعلام الفرنسية معركة بين أسلوب الحياة الريفي القديم ومظاهر الحياة الحديثة التي تزحف من المدينة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى