رياضة

رسالة تضامن من مدرب منتخب فرنسا إلى كانتي بعد رفضه العودة لتدريبات تشيلسي

حظي قرار الدولي الفرنسي نغولو كانتي، لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي، عدم العودة لتدريبات فريقه مؤخراً؛ خوفاً من إصابته بفيروس “كورونا المستجد”، بدعم من مديره الفني في المنتخب ديدييه ديشامب.

وظهر كانتي في تدريب واحد مع تشيلسي برفقة بقية زملائه، الأسبوع الماضي، إلا أنه اختار بعد ذلك عدم المشاركة في التدريبات، إذ يخشى إصابته بالمرض، مستنداً إلى مواقف سابقة حصلت معه ومع أفراد من عائلته.

وقال ديشامب في تصريحات لصحيفة leparisien الفرنسية، إنه يتفهم قرار كانتي المفاجئ عدم العودة للتدريبات، مشيداً في الوقت ذاته بتعامل نادي تشيلسي مع الموضوع، بعدما ترك الحرية للاعب.

وأضاف: “كرة القدم هي وظيفة اللاعبين وشغفهم على الدوام، لكنهم لا يستطيعون أن يتعايشوا مع الوقت الحالي بطريقة هادئة دون أي قلق”.

Chelsea players are supporting N’Golo Kante’s decision to not train over COVID-19 concerns ? pic.twitter.com/6GfuIaHjx3

وتابع: “إذا طلب النادي من جميع اللاعبين الرجوع للتدريبات، فعليهم تلبية ذلك وعدم الرفض، لكن تشيلسي تعامل مع الأمر بشكل احترافي وهم يستحقون الثناء”.

وأفادت شبكة skysports في وقت سابق، بأن كانتي سيغيب حتى نهاية الموسم الحالي، في حال تقرر استئناف الدوري الإنجليزي، المتوقف منذ أكثر من شهرين بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد”.

وتعرض كانتي، أحد أفراد المنتخب الفرنسي الفائز بمونديال 2018 في روسيا، لحالة إغماء قبل سنتين عندما سقط على الأرض خلال إحدى الحصص التدريبية في مقر كوبهام الخاص بناديه، لكن الفحوصات الطبية التي خضع لها لم تظهر أي مشكلة في القلب.

كما فقد كانتي شقيقه الأكبر نياما في عام 2018، قبل أيام قليلة من انطلاق كأس العالم، إذ تعرض وقتها لذبحة قلبية، كما خسر والده عندما كان في الحادية عشرة من عمره، بعد متاعب في القلب أيضاً.

وأوضحت “سكاي سبورتس”، أن غياب كانتي عن مباريات تشيلسي حتى نهاية الموسم بات أمراً مؤكداً؛ لكونه لن يشارك في تدريبات الفريق، إذ سيكتفي بخوض تمارين بسيطة في منزله؛ للحفاظ على لياقته البدنية.

وخضع كانتي لفحص كورونا مع بقية لاعبي تشيلسي، وكانت النتيجة سلبية، ومع ذلك ما زال اللاعب الفرنسي يخشى إصابته بالفيروس، وهو ما تفهَّمه مدرب الفريق فرانك لامبارد، الذي وافق على منحه الضوء الأخضر للغياب عن التدريبات.

وتوقفت بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز منذ مارس/آذار الماضي، بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد”، وتأمل الرابطة والأندية التمكن من معاودة المباريات من دون جمهور اعتباراً من يونيو/حزيران المقبل.

وتتبقى تسع مراحل من الدوري الممتاز لهذا الموسم، وكان تشيلسي يحتل المركز الرابع في الترتيب (آخر المراكز المؤهلة رسمياً لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل)، بفارق 34 نقطة عن المتصدر ليفربول، وبثلاث نقاط فقط أمام مانشستر يونايتد الخامس.

وبخلاف معاناته من فقدان والده وشقيقه، فإن كانتي نشأ في أسرة فقيرة، وصنع لنفسه اسماً لامعاً في عالم كرة القدم من لا شيء.

ففي عمر السابعة عمل كانتي جامع قمامة لتوفير الأموال لأسرته، قبل أن تتحسن أحواله قليلاً مع دخوله كرة القدم، عقب انضمامه إلى نادي بولوغين في الدرجة الثالثة بفرنسا حتى وصل الفريق الأول عام 2012.

بعد ذلك بعام واحد فقط انضم إلى صفوف فريق كان، أحد أندية الدرجة الثانية، في صفقة انتقال حر، غير أن مستواه المميز دفع نادي ليستر سيتي إلى التعاقد معه عام 2015 مقابل 9 ملايين يورو.

وانقلبت أحوال اللاعب رأساً على عقب، إذ أحرز الدوري الإنجليزي برفقة ليستر سيتي 2016، ثم انتقل إلى تشيلسي، الذي نال برفقته الدوري الإنجليزي أيضاً 2017، تبع ذلك فوزه بكأس العالم 2018 مع منتخب بلاده.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى