منوعات

إيفانكا ترامب تدعم ناشطة البيئة السويدية التي سخر منها والدها: لن أنتقد شخصاً يملك هذه الطاقة والوعي

 أشادت مستشارة البيت الأبيض إيفانكا ترامب، الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني 2020، بالناشطة البيئية غريتا تنبيرغ، لجهودها في رفع الوعي إزاء التغير المناخي في حديث لها  للمراسلين في مدينة دافوس السويسرية، حيث يجتمع أكثر من 3000 من كبار الشخصيات وأصحاب الأعمال هذا الأسبوع في المنتدى الاقتصادي العالمي متجاهلة تكرار انتقادات والدها الرئيس ترامب للناشطة غريتا.  

وفقاً لما نشرته شبكة Fox News الأمريكية، فإن ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا قالت: «لن أنتقد شخصاً لديه كل هذه الطاقة ويعبر عن آرائه. هذا ليس من شيمي. أعتقد أنها تتمتع بوعي كبير، وهذا شيء إيجابي». 

تعليقات إيفانكا تأتي بعدما انتقدت غريتا النخب السياسية والاقتصادية التي تجمعت في المنتدى الاقتصادي العالمي، يوم الثلاثاء 21 يناير/كانون الثاني، لعدم بذلهم جهوداً كافية للتصدي للتغير المناخي، محذرة من أنَّ الوقت بدأ ينفد.    

قالت غريتا، تزامناً مع وصول ترامب لدافوس، حيث ألقى كلمة لاحقاً: «يجب أن نبدأ في الاستماع للعلم، والتعامل مع هذه الأزمة بالاهتمام الذي تستحقه».  

وأضافت الناشطة، حسبما نقلت صحيفة The New York Times الأمريكية عنها: «أتساءل ما السبب الذي ستقولونه لأطفالكم عن فشلكم في مواجهة التغير المناخي وتركهم يواجهون الفوضى الناجمة عن شيء أنتم تسببتم به عمداً؟».     

وكانت غريتا قد تصدرت عناوين الصحف عالمياً بعد خطاب ناري ألقته أمام الأمم المتحدة، في سبتمبر/أيلول، الذي وبخت فيه كبار الساسة ونخب الأعمال بسبب التغير المناخي.  

وقالت: «رسالتي هي أننا سنظل نراقبكم. هذا كله خطأ؛ لا ينبغي لي أن أكون هنا. بل يجب أن أكون في مدرستي على الجانب الآخر من المحيط، ومع ذلك تأتون إلينا نحن الشباب بحثاً عن الأمل. كيف تجرؤون على ذلك».      

تصريحات إيفانكا اللطيفة ناقضت بشكل صارخ التصريحات التي صدرت عن والدها، الذي سخر من غريتا بعدما منحتها مجلة Time جائزة «شخصية العام» لسنة 2019.

وفي حديث للصحفيين على هامش منتدى دافوس، يوم الثلاثاء، قال ترامب إنه لا يعرف «أي شيء عنها حقاً»، ووصفها بأنها «غاضبة جداً». 

الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ، التي ألهمت جيلاً جديداً من الناشطين لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام، حثت زعماء العالم على الاستماع إلى صوت الشباب، قائلة: «لست بالشخص الذي يمكن أن يشكو من عدم الاستماع إليه»، مثيرةً ضحكات مستمعيها في جلسة نقاشية بعنوان «شق طريق مستدام نحو مستقبل مشترك»، في اليوم الأول من المنتدى السنوي. وأضافت تونبرغ: «عِلم وصوت الشباب ليس محور النقاش، لكن ينبغي أن يكون كذلك».

وسافر عديد من النشطاء الشبان إلى منتجع دافوس السويسري، هذا العام، سيراً على خطى تونبرغ.

من بين «أبطال المناخ» الذين يحتفي بهم المنتدى، الباحث الأيرلندي الشاب فيون فيريرا، الذي ابتكر حلاً لمنع وصول قِطع البلاستيك الصغيرة إلى المحيطات، ومن بينهم أيضاً الناشطة الجنوب إفريقية أياكا ميليثافا (17 عاماً)، والكندية أوتام ببلتييه الناشطة في مجال الحفاظ على المياه منذ أن كان عمرها ثماني سنوات.

قالت تونبرغ: «الأمر يتعلق بنا وبالأجيال القادمة وبمن تأثروا في وقتنا هذا». وأضافت: «ينبغي أن نُدخل العلم في النقاش».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى