آخر الأخبار

اقتحمت الفندق وأخذتهما منه! قوات مدعومة إماراتياً تعتقل قياديَّين في عدن تدعمهما السعودية 

اعتقلت قوات مدعومة إماراتياً، السبت 22 فبراير/شباط 2020، قياديين اثنين في المقاومة الجنوبية التي تدعمها السعودية، أثناء اقتحامها فندقاً وسط العاصمة اليمنية المؤقتة “عدن”، وفقاً لما أكدته وسائل إعلام محلية.

لماذا الحدث مهم؟ يشير هذا التطور إلى أن التنافس السعودي الإماراتي على بسط النفوذ في مدينة عدن لم ينتهِ، وذلك على الرغم من رعاية الرياض لاتفاق تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بين المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً والحكومة اليمنية المدعومة من الرياض.

المشهد عن قرب: ذكرت وسائل إعلام يمنية أن “قوة من الحزام الأمني المدعوم إماراتياً اعتقلت القياديين أحمد العوسجي، وبجاش الصبيحي، أثناء وجودهما داخل فندق في منطقة الهاشمي وسط عدن”.

من جانبها، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر في قوات المقاومة الجنوبية، قولها إن “القياديين موجودان في عدن بناء على طلب سعودي، بغرض تأسيس قوات عسكرية جديدة في المدينة”.

يأتي ذلك بينما تنقسم تشكيلات المقاومة الجنوبية إلى قسم مؤيد للحكومة اليمنية، وآخر مؤيد للمجلس الانتقالي، وتقاتل تحت مسمى “الحزام الأمني”، وقوات المقاومة الجنوبية، وهي تشكيلات عسكرية مسلحة تقاتل الحوثيين، تنتمي إلى محافظات جنوبية.

تشهد عدن نفوذاً سعودياً متزايداً منذ الإعلان عن اتفاق الرياض، والأسبوع الماضي داهمت قوات مدعومة إماراتياً منزل محمد طاهر -عينته السعودية رئيساً للجنة صرف رواتب الحزام الأمني- واقتادته إلى جهة غير معلومة. 

عودة للوراء: شهدت العاصمة المؤقتة عدن مطلع أغسطس/آب 2019، قتالاً عنيفاً بين الطرفين (الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي) انتهى بسيطرة الأخير على المدينة بشكل كامل، وسط اتهامات من الحكومة للإمارات بتدبير انقلاب ضدها على غرار انقلاب الحوثيين في العاصمة صنعاء، أواخر سبتمبر/أيلول 2014.

في إثر ذلك، تدخّلت السعودية للتهدئة التي أفضت إلى الاتفاق، لكن التحالف العربي الذي تقوده المملكة قرر أن تتولى الرياض قواته هناك بدلاً من الإمارات، بعد اتهامات طالتها بدعم حركات انفصالية، وهو ما نفته أبوظبي. 

في 9 فبراير/شباط 2020، أعلنت الإمارات عودة قواتها المشاركة في حرب اليمن بعد 5 سنوات من المشاركة، ضمن استراتيجية وصفتها بـ “غير المباشرة”، مشيرةً إلى أن عدد قتلاها خلال الحرب ضد الحوثيين المدعومين من إيران بلغ 108 أشخاص. 

جعل انسحاب الإمارات من اليمن، السعوديةَ وحدَها في المعركة ضد الحوثيين، كما أنه يُعزز صحة ما ذكرته تقارير غربية عن وجود خلافات بين الرياض وأبوظبي حول حرب اليمن، إذ لا تريد الإمارات تصعيد الخلافات مع إيران، كما أنها تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب انتهاكات ارتكبها التحالف خلال عملياته العسكرية. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى