لايف ستايل

صفعة قوية.. الملكة منعت هاري وميغان من استخدام “الاسم الملكي” للتربّح دوناً عن آخرين من العائلة الملكية

أصبح دوق ودوقة ساسيكس حديث العالم منذ أعلنا تخليهما عن مهامهما الملكية، وبدأ الاهتمام بهما أكثر لمتابعة تبعات قرارهما المفاجىء، خاصة حين ذكرت صحيفة The Daily Mail البريطانية أن ملكة إنجلترا منعت الأمير هاري وزوجته ميغان ميركل من استخدام مصطلح “Sussex Royal” أي “ساسيكس الملكية” في أعمالهما التجارية العامة والخاصة حسب مجلة Vanity Fair الأمريكية.

حتى بعد أن سعى الزوجان إلى
تحويل العبارة إلى علامة تجارية وأشارا إلى أنها ستكون علامتهما التجارية الشخصية
لأعمالهما الآن، بعد أن تنحيا عن مناصبهما بصفتهما من كبار أفراد العائلة المالكة.

هذا القرار الملكي سيقتضي أن
يغير الزوجان اسم حسابهما المشترك على موقع إنستغرام، ما دفع بعض مراقبي العائلة
الملكية للتساؤل عمن يحق له من أفراد العائلة المالكة التربح بالعمل خارج حدوده
الملكية. 

وهو ما يضع علامات استفهام
حول ما فعله بيتر فيليبس، الحفيد الأكبر للملكة، مؤخراً من خلال ظهوره في إعلان
إحدى ماركات الحليب الصيني، بعد بضعة أيام من إعلان هاري وميغان نيّتهما الرحيل عن
الأسرة المالكة في يناير/كانون الثاني الماضي.

في الإعلان، يحمل خادم شخصي
زجاجة من الحليب على صينية فضية ويقدمها لفيليبس، وهو يمثل دور رب المنزل، ثم يقول
فيليبس بقوة: “هذا هو ما أشربه”، بينما يحمل الزجاجة موجهاً إياها تجاه
الكاميرا. 

تلك هي الجملة الوحيدة
المنطوقة باللغة الإنجليزية في الإعلان لمنتج صيني. 

وعلقت صحيفة The Sun البريطانية بنشر موضوعها عن إعلان الحليب بمقال جاء عنوانه “MILKING IT” أي “حلبها” في إشارة ساخرة للتربح. 

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتخطى فيها فيليبس حدود اللباقة في ما يتعلق بوضعه الملكي وتربّحه من ورائه، إذ هوجم بشدة حين باع صور زفافه إلى مجلة “Hello!” في عام 2008، في خطوة انتقدتها صحيفة The Daily Mail بوصفها “مُخجِلة” و”مزرية”، بجانب كونها”جشعة، وسوقية، ومضرة بالملكة”.

بينما كتبت يان موير في صحيفة The Daily Mail تقول إن “المغامرات المالية لصغار العائلة المالكة يندى لها الجبين، واصفة تعطش العائلة المالكة للمال بأنه “مشهد غير لائق كلياً، ووصمة عار فظيعة في نسيج الأمة”.

بعدها بيومين نشرت مواقع
بريطانية إعلاناً مختلفاً لحليب صيني من بطولة فرد آخر من أفراد العائلة المكية:
كيتي سبنسر، ابنة شقيق الأميرة ديانا.

ليس بيتر فيليبس، أو كيتي
سبنسر، أو حتى دوق ودوقة ساسيكس أول من يتربحون من انتمائهم للعائلة المالكة أو
حتى لقرابتهم للعائلة المالكة. 

فهناك أيضاً حملة “Weight
Watchers”
لخفض الوزن التي كانت أيقونتها سارة فيرغسون، دوقة يورك، وكيف أنها تربّحت من
وزنها الزائد بتحويله إلى ربح مالي؛ برغم أنها كانت تمر بأزمة حقيقية مع وزنها.

تقول كاتي نيكول، مراسلة مجلة
Vanity Fair لشؤون العائلة الملكية إنه في الوقت الذي قد تبدو فيه
“القواعد” المتعلقة بالحياة الملكية خفية على البعض، فإن الحدود
المتعلقة بمن يمكنه العمل في الإعلانات ومن لا يمكنه، بسيطة للغاية. 

وتضيف: إذا كنت من أفراد
العائلة الملكية العاملين، فلن تتمكن من إبرام صفقات تجارية لأن الأمر يقع تحت
مسمى تضارب المصالح

وأي فرد من أفراد العائلة
الملكية يشارك في ارتباطات بالنيابة عن العائلة الملكية والملكة يعتبر ممثلاً
للملكة، أصحاب السمو الملكي، وحاملي اللقب الملكي”.

في ضوء ذلك، لا يعتبر أي من،
بيتر فيليبس وكيتي سبنسر فردين ملكيين عاملين ولا يحملان مسميات أصحاب السمو
الملكي، في حين كانت سارة فيرغسون مطلقة لما يقارب العام عندما تعاقدت مع Weight
Watchers ولم
تشارك في أي ارتباطات ملكية لما يقرب الخمس سنوات

وعليه فإن الأعضاء الآخرين
غير العاملين من العائلة الملكية فمسموح لهم بممارسة أي عمل تجاري، فمثلاً أبرمت
زارا تندال شقيقة بيتر فيليبس شراكات أو صدقت على منتجات شركات Land
Rover” و
“Rolex” وعلامة “Musto” التجارية للملابس و “iCandy” بشكل سلس.

فيما اعتمدت كيتي سبنسر على
كونها جزءاً من أفراد العائلة الملكية في الترويج للحليب الصيني الذي أعلنت عنه،
مشيرة إلى أن الحليب جزء من الروتين الصباحي لأي شخص من العائلة الملكية.

تقول نيكون في هذا الصدد بشأن
ميغان وهاري أنهما حتى لو بدأا عملهما الخاص فمن غير المرجح للدوق والدوقة
السابقين أن يقدما على شيء بمثل بهذا الابتذال.

وأنهما سيعملان على
مشروعاتهما، وجمعياتهما الخيرية، والانتماء إلى شركات وتكتلات قوية، أشخاص يمكنهم
دفع أموال مقابل الحصول على تأييدهما، ويدفعون أموالاً من أجل تسليط الضوء على
القضايا التي يرغبون أن يناقشها ميغان وهاري على الصعيد الدولي”. 

ففي فبراير/شباط الماضي، ألقى هاري وميغان خطابات في فعالية تابعة لبنك “جي بي مورغان” في ميامي، وحضرا “جلسة عصف ذهني” مع أساتذة جامعيين بجامعة ستانفورد، وأجريا محادثات مع مؤسسة “غولدمان ساكس” الاستثمارية. 

ويبدو أن الحصول على تبرعات
مالية لتكون تمويلاً احتياطياً هو هدف هاري وميغان في الوقت الحاضر، أما الهدف
الرئيسي فهو التأكد من قدرتهما على توجيه جهودهما الخيرية بالطريقة التي يريدانها
بالضبط، حسب ما يراه مقربون من العائلة الملكية. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى