منوعات

عمره 62 عاماً وكان جندي مارينز.. متنافس أمريكي يسجل أطول وقت لتمرين “بلانك” لمدة تزيد عن 8 ساعات

تمكن جندي المارينز السابق جورج هود في يوم 15 فبراير/شباط 2020، من
الثبات في تمرين “بلانك” لمدة 8 ساعات و15 دقيقة و15 ثانية، الذي أكدّت
موسوعة غينيس للأرقام القياسية أنه رقم قياسي عالمي جديد.

حسب التقرير الذي نشره موقع
شبكة CNN
الأمريكية قال جورج
هود الذي يبلغ من العمر 62 عاماً أنه في أفضل حالة بدنية له طوال حياته، ووفقاً
لموسوعة غينيس، فإن الرقم القياسي للسيدات سجّلته العام الماضي دانا غلواكا من كندا،
بزمن يبلغ 4 ساعات و19 دقيقة و55 ثانية.

تفاصيل أكثر عن المتنافس: تمكن هود، جندي قوات
المارينز الأمريكية السابق والعميل الخاص المتقاعد بإدارة مكافحة المخدرات، من
تحطيم الرقم القياسي من قبل في عام 2011، عندما سجّل فترة ثبات ساعة واحدة وعشرين
دقيقة. ولكن عندما حاول تسجيل رقم قياسي جديد في عام 2016، خسر لصالح ماو ويدونغ
من الصين، الذي سجّل 8 ساعات ودقيقة واحدة وثانية واحدة.

قال هود، الذي يعيش في ولاية إلينوي، إنه صمم على استعادة لقبه. وتدرب
يومياً بمتوسط 7 ساعات لمدة 18 شهراً استعداداً لليوم الكبير.

كواليس الاستعداد للمنافسة: في تصريحات لشبكة CNN قال هود: “أتدرب للثبات يومياً في وضعية تمرين بلانك 4-5
ساعات يومياً، ثم أتدرب 700 تمرين ضغط في اليوم، و2000 تدريب بطن على مجموعات من
مئة تمرين، و500 تدريب سكوات (قرفصاء) يومياً. من أجل تدريب الجزء العلوي من الجسم
والذراعين، أؤدي حوالي 300 تمرين لعضلات الذراع الأمامية يومياً”.

وفقاً لموسوعة غينيس، أدّى هود إجمالاً حوالي 2100 ساعة من الثبات على
وضعية بلانك من أجل التحضير للحدث الكبير.

عندما صعد هود أخيراً على المنصة من أجل تحطيم الرقم القياسي العالمي،
قال إنه كان يفكر في أبنائه الثلاثة. وقال إن موسيقى فرقة فان هالين لموسيقى الروك
التي يفضلها ساعدته أيضاً على الاستمرار.

قال هود: “عندما يصبح الأمر أصعب، أرفع صوت الموسيقى عالياً، حتى
تشعر أنك في إحدى حفلات موسيقى الروك. لطالما كنت أحلم بأن أكون نجم روك في ثمانينيات
القرن الماضي. وأشعر في ذلك الوقت أنني أحقق حلمي، على الأقل لمدة 8 ساعات و15
دقيقة و15 ثانية”.

أضاف هود إن مراحل الثبات على وضع بلانك لفترة طويلة تشبه إلى حد كبير
الجدران التي يقابلها المرء في سباقات الماراثون الطويلة.

صعوبات أثناء المسابقة: قال هود: “سوف يبدأ الشعور بالاحتراق
في منطقة المرفقين. سوف يتقشر الجلد ويبدأ النزيف. عندما يحدث ذلك، يتحدث مدربي
معي وأتناول الكثير من المياه، وفي النهاية لا أعد أشعر بالمرفقين. وعندما يبدأ
الشعور بالخدر في المرفقين، أشعر بتحسن كبير. وعندها يتوقف الأمر فقط على شعورك
بالتعب ورغبتك في التوقف”.

لكن بغض النظر عن مدى رغبته في التوقف، قال هود إنه كان يواصل لأن
لديه سبباً أكبر من تسجيل الرقم القياسي. كان يريد بذلك المساعدة على رفع درجة
الوعي بالصحة العقلية.

قال هود إنه من خلال خبرته في الجيش والعمل في هيئات إنفاذ القانون
يدرك أن المرض العقلي غالباً يعرض صاحبه للوصم. لذا، أكمل هود التحدي في مقر صالة
ألعاب 515 Fitness، النادي الرياضي الذي
يساعد في مواجهة المرض العقلي من خلال التدريبات الرياضية والمساعدة الاحترافية.

استطرد المنافس الأمريكي: “عندما تكون في معركة أو قتال، أو حتى
في وكالات إنفاذ القانون مع العملاء الذين عملت معهم، كنا نشارك في إطلاق النار.
بعض الأشخاص لا يؤدون الأمر كما ينبغي لأنهم مثقلون بالعديد من المشكلات الأخرى
المتعلقة بهم، مثل المشكلات الزوجية أو الأطفال أو مشكلات مالية. وفي بعض الأحيان،
تدفع هذه الأمور من شارك فيها إلى حافة الانهيار دون أن يعرفوا كيفية التخلص منها
أو التحدث عنها”.

أضاف هود: “ولكن عندما يعبرون الباب إلى داخل صالة 515 Fitness، يشعرون بالأمل لوجود أخصائيين معتمدين
ومدربّين يساعدونهم على التحسن”.

دوافع الاستمرار في المنافسة: كان بإمكان هود أن
يتوقف في أي لحظة بعدما حطم الرقم القياسي المُسجل، 8 ساعات ودقيقة واحدة، ولكنه
يقول إنه واصل حتى 8 ساعات و15 دقيقة و15 ثانية حتى يُسجّل الرقم “515”
في رقمه القياسي ويهديه إلى مؤسسة 515 Fitness.

للاحتفال باستعادة رقمه القياسي، أنهى هود الفعالية بأداء 75 تدريب
ضغط سريعاً.

قال هود إنها آخر محاولة له على الأرجح لتحطيم الرقم القياسي للثبات
في تمرين بلانك، وإن هدفه التالي سيكون تسجيل الرقم القياسي العالمي لأكثر عدد
تمرينات ضغط في ساعة واحدة، والمُسجّل حالياً بمقدار 2806 تمرينات.

مضيفا: “يجب على المرء أن يبدأ من مكان ما. سواء كان 30 ثانية أو
دقيقة أو 5 دقائق أو ساعة من الثبات، يجب أن يبدأ المرء بتكرار تلك العملية
والعناية بتطورها، وسوف يتحسن مع الوقت”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى