لايف ستايل

تتغير وظائف عقلك ويتقلب مزاجك.. 10 أشياء تحدث لجسمك عندما تتوقف عن ممارسة الرياضية

تحاول
بذل قصارى جهدك في البقاء نشطاً وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام. لكن مع
تقلبات الحياة، كثيراً ما يتغير هذا التفاني في الحفاظ على لياقتك البدنية. قد
تبدأ الأسبوع بتطلعات كبيرة، ثم تنخرط في ساعات عمل إضافية بالمكتب أو تجد نفسك
أمام حدث جلل أو تغيير ما في حياتك الشخصية. قد يؤدي حدوث مثل هذه الأشياء إلى
تغيير أولوياتك، بحيث تهمل جسدك ويصبح قرار الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية
بعيداً عن مخيلتك.

ثق
بنا، أنت لست أول شخص يتخطى تمريناً أو اثنين عندما تأخذنا أحداث الحياة على حين
غرة. لكن التوقف عن روتين ممارسة التمرينات الرياضية له بعض التأثيرات الكبيرة على
صحتك. تعرَّف على التأثيرات الفورية والطويلة المدى التي تحدث لجسدك وعقلك عندما
تتوقف عن روتين ممارسة التمرينات الرياضية.

إنَّ هذا
التأثير يحدث بشكل فوري تقريباً. تساعد الرياضة في ضبط مستوى ضغط الدم وتنشيط
الدورة الدموية. يكون ضغط دمك في الأيام التي تتوقف فيها عن ممارسة نشاطاً بدنياً
أعلى من الأيام التي تمارس فيها الرياضة. تعتاد أوعيتك الدموية على تدفق دم أبطأ
بعد أسبوعين فقط من الانقطاع عن ممارسة الرياضة. وفي غضون شهر، تتسبب الدهون المترسبة
على جدران شرايينك في إعادة ضغط دمك إلى المستوى الذي بدأت عنده ممارسة الرياضة
لأول مرة كأنك لم تترك الأريكة قط. وإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإنَّ
الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية لمدة شهر أو شهرين سيقلل من قراءات ضغط دمك
ويعزز كفاءة قلبك وأوعيتك الدموية. 

 تبدأ
التغييرات تطرأ على جسدك بعد ثلاثة أيام من التوقف عن ممارسة النشاط البدني. ستبدأ
كتلتك العضلية في الانكماش، وستفقد الألياف قدرتها على حرق الدهون، وستبدأ في
فقدان تلك القوة التي استغرقت الكثير من الوقت لتعزيزها. لن تستطيع على الفور رؤية
جسمك يتضاءل عند النظر في المرآة، لكن عندما تقرر العودة مجدداً إلى الصالة
الرياضية، ستتعب عضلاتك بدرجة أسرع من ذي قبل. ستفقد العضلات، التي نادراً ما
تستخدمها في حياتك اليومية مثل البطن، قوتها سريعاً في حين تضعف عضلات أخرى مثل
أوتار الركبة، التي تستخدمها للتجول، بوتيرة أبطأ.

عندما
تتوقف عن ممارسة التمرينات الرياضية، لن تضعف عضلاتك فحسب، بل تقل الفترة الزمنية
التي تحتاجها للشعور بالتعب أيضاً. وسيصبح كل شيء، بدايةً من صعود الدرج إلى
الذهاب في جولة ركض، عبئاً ثقيلاً على جسدك. ويكون المعدل الأقصى لاستهلاك
الأوكسجين VO2 max –وهو كمية الأوكسجين التي يستطيع الفرد
استهلاكها واستخدامها- يمكن أن ينخفض ​​بنسبة تصل إلى 10% خلال أسبوعين من عدم
حضور حصص التمرين. إذا كنت تعلم أنَّك ستغيب عن تمرينك المكثف المعتاد، فكّر على
الأقل في إدراج أي نوع من النشاط البدني ضمن روتينك اليومي -ربما المشي السريع-
حتى لا تنهار قوتك على التحمّل تماماً.

أحد
التأثيرات طويلة المدى الناجمة عن التوقف عن ممارسة الرياضة له علاقة بصحة عظامك.
لن تستطيع بالتأكيد رؤية هذا التغيير عند النظر في المرآة. لكن إذا توقفت شهوراً
طويلة عن التمرين، قد تصل التأثيرات إلى عظامك في غضون عام. تشرح الطبيبة ويكتوريا
باندا في مقالها بموقع ShapeScale: “مع تقدمنا ​​في العمر وبمرور الوقت،
نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد للحفاظ على لياقتنا البدنية لأن العظام تصبح مع عدم
ممارسة التمرينات الرياضية التي تتطلب تحمّل أوزان، ومن ثمَّ، قد يواجه الفرد خطر
الإصابة بهشاشة العظام”.

إذا
انتقلت من نمط حياة رياضي للغاية إلى نمط حياة خامل تماماً، ستلاحظ سريعاً زيادة
نسبة الدهون في جسدك. فنسبة الدهون في أجساد الرياضيين المُدرِّبين تدريباً
عالياً، الذين توقفوا فجأة عن ممارسة التمرينات، تزداد بعد خمسة أسابيع فقط من
التوقف.

فإذا
كنت تريد أن تتجنب زيادة الوزن، يتعين عليك تغيير نظامك الغذائي وضبط عدد السعرات
الحرارية لتعويض نقص نشاطك البدني. هذا يعني الامتناع عن تناول الحلويات
والمخبوزات وجميع المواد الغذائية، التي تحتوي على سعرات حرارية عالية. وبهذه
الطريقة، تستطيع تجنّب اكتساب وزن زائد سواء ذهبت إلى صالة الألعاب الرياضية أم لم
تذهب.

إنَّ
نسبة السكر في دمك سترتفع بعد خمسة أيام فقط من التخلّي عن استخدام جهاز المشي (Treadmill)
لصالح الجلوس على الأريكة. عادةً ما يرتفع مستوى الغلوكوز في الدم بعد تناول
الطعام ثم ينخفض ​​بعد أن تمتص العضلات والأنسجة الأخرى السكر الذي تحتاجه لإمداد
الجسم بالطاقة. إذا كنت تغيب عن صالة الألعاب الرياضية، ستظل مستويات السكر في
الدم بعد تناول وجبتك الغذائية مرتفعة. وقد يزيد الارتفاع المتكرر المستمر لمستوى
السكر في الدم من خطر إصابتك بأمراض القلب والسكري. لكن بعد المواظبة على ممارسة
الرياضة لمدة أسبوع فقط، سينخفض ​​مستوى السكر في دمك بعد تناول وجبتك الغذائية
انخفاضاً ملحوظاً.

يعرف
كل شخص شغوف باللياقة البدنية ومواظب على ممارسة التمرينات الرياضية هذا الشعور
الممتع المبهج بعد الانتهاء من التمرين. تشعر أنك مشرق وصحي وقوي. فالرياضة تساعد
على تحسين حالتك المزاجية. إذ تخمد بالفعل المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ،
والتي تتسبّب في مشاعر الحزن والاكتئاب، من خلال إطلاق مواد كيميائية أخرى ترفع
شعور البهجة والسعادة. إذا توقفت عن ممارسة الرياضة، فلن تفقد هذا الشعور الرائع
بالصحة والبهجة فحسب، بل من المرجح أن تصبح أكثر تذمراً وكآبة ويزداد شعورك بالخجل
من مظهرك الخارجي، حيث تفقد قوتك وتبدأ في اكتساب مزيد من الكيلوغرامات. 

لا
تُعد الحالة المزاجية الشيء الوحيد، الذي يتغير عندما تتوقف عن ممارسة الرياضة
لفترة طويلة. يستعرض مقال نُشر في مجلة Men’s Journal نتائج دراسة أجرتها جامعة
“ماريلاند” الأمريكية لبحث إلى أي مدى تتأثر الوظائف المعرفية عند
التوقف عن ممارسة تمرينات رياضية. أُجريت الدراسة على رياضيين مواظبين على التدريب
لعدد ساعات طويلة كل حصة، وقد طلب منهم التوقف عن ممارسة الرياضة تماماً طوال مدة
الدراسة، التي استغرقت 10 أيام كاملة. أظهرت النتائج “انخفاضاً في مستوى ضخ
الدم إلى مناطق من دماغ هؤلاء الرياضيين مثل منطقة الحُصين (hippocampus)
التي ترتبط بالذاكرة”. بالتأكيد، لن تتسبّب إجازة من التمرين عدة أيام في
فقدان كامل للذاكرة. ومع ذلك، يجب أن يُشكّل ذلك حافزاً إضافياً للعودة إلى الصالة
الرياضية والمواظبة على ممارسة التمرينات.

إذا
توقفت عن ممارسة الرياضة، قد تلاحظ أنَّك تعاني الآن ألماً في بعض مفاصلك. وذلك
لأن أربطتك وغضاريفك تأثّرت سلباً جراء هذا التوقف مثلما يحدث في بقية أجزاء جسدك.
ولسوء الحظ، قد يستغرق الأمر وقتاً أطول للتعافي كلّما كنت في مرحلة عمرية متقدمة. 

فعلى الرغم من أنَّ الأنسجة العضلية لا
تزال تستجيب بصورة إيجابية لضغط التمرين، تستغرق الأنسجة الأخرى وقتاً أطول
للتعافي من هذا الضغط والإجهاد المطبق عليها، مثل الأوتار والغضاريف. قد يرجع سبب
ذلك إلى أنَّ تدفق الدم والأوكسجين في حالة الأوتار يكون أقل، مما يضعف القدرة على
التعافي.

يجب
أن تعلم جيداً -بعد كل ما سبق ذكره أعلاه- أنَّ الانقطاع عن ممارسة الرياضة لفترات
طويلة له آثار جانبية سلبية. قد تجد قدرتك على تحمّل ضغط وإجهاد التمرين تعود إلى
“المربع صفر” عند الذهاب إلى التمرين مُجدَّداً بعد فترة التوقف. لكن لا
تخف، تستطيع إرجاع كل شيء إلى المسار الصحيح.  فيمكنك أن تعود إلى نفس التمرين
الذي كنت تمارسه سابقاً، لكن بشدة أقل. وعلى مدار رحلة بناء لياقتك البدنية، يمكنك
إضافة مزيد من التمرينات كل أسبوع مع زيادة وقت وقوة التمرين تدريجياً. وعندما لا
تواجه أي صعوبة في إنهاء روتين تمرينك اليومي، اعرف حينها أنَّك جاهز للتقدّم خطوة
جديدة”.

-هذا
الموضوع مترجم عن موقع
Showbiz Cheat Sheet الأمريكي. 

تشيلينا جولدمان هي كاتبة أمريكية متخصصة في الرياضة

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى