لايف ستايل

كل ما تحتاج معرفته للاستعداد لجائحة كورونا؟

حذرت منظمة الصحة العالمية؛ نظراً إلى تزايد أعداد المصابين بعدوى فيروس كورونا في الصين وغيرها من البلدان، التي ظهرت فيها إصابات بالعدوى، وتحوله إلى جائحة كورونا وتستعد دول العالم لاحتمال تحوُّل حالة انتشار العدوى بفيروس كورونا إلى مرحلة “الجائحة” 

مع تفشي كورونا في أوروبا والشرق الأوسط، يبدو أن فيروس “كوفيد-19” سوف يصبح جائحة (انتشار وبائيّ عالميّ). 

ومع تزايد المخاوف انتشرت كثير من النصائح غير العلمية وغير الموثوقة حول كيفية حماية أنفسنا، لذا إليكم ما نحتاج حقاً معرفته.

أكثر من 80% من الأشخاص المصابين تظهر عليهم أعراض بسيطة فقط، مثل الحمّى والسعال. 

ولا يموت سوى شخص واحد من بين كل 100 مصاب تقريباً، وعادة ما تكون حالات الوفاة من كبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية قائمة، مثل أمراض القلب والسكري، ولم تُسجّل أي حالات وفاة حتى الآن في الأطفال الأقل من 9 أعوام.

يقول ديفيد هيمان، وهو دكتور في كلية لندن للعلوم الصحية، إن الفيروس ينتقل من خلال الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس أو حتى التحدث. إذا كنت في نطاق مترين أو 3 أمتار من الشخص المصاب، قد تستنشق ذلك الرذاذ مباشرة. وكلما كنت أقرب إلى الشخص المصاب، زادت مخاطر انتقال العدوى إليك.

وقد تصبح الأسطح ملوثة أيضاً بسقوط الرذاذ عليها، أو بواسطة الأشخاص أنفسهم، مثل من يسعل في يديه قبل أن يضغط على زر. إذا لامست سطحاً ملوثاً ثم لمست عينيك أو أنفك أو وجهك، فقد تُصبح مصاباً بالعدوى. كما أن فضلات الأشخاص المصابين قد تُسبب العدوى أيضاً.

يمكنك تقليص مخاطر إصابتك بعدوى فيروس كورونا بشكل كبير، من خلال البعد بشكل كافٍ عن المحيطين بك، وعدم الوجود في الأماكن المكتظة، والحفاظ على النظافة الشخصية. 

حافِظ على مسافة متر على الأقل، من أي شخص قد يبدو مريضاً، إذا أمكن.

لا تصافح بالأيدي، أو تبادل الأحضان والقبلات في أثناء السلام. اغسل يديك كثيراً بالمياه والصابون، أو استخدِم مطهرات الأيدي الكحولية، خاصة بعد ملامسة الأسطح التي قد تكون ملوثة.

تقول منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل على أن الحيوانات الأليفة قد تصاب وتنشر كورونا، أو إمكانية انتقال الفيروس من خلال الخطابات أو الطرود أو الطعام.

ثمة مزاعم كثيرة حول طرق الحماية من الفيروس، بداية من الفيتامينات وحتى الثوم، لكنه حتى الآن لا يوجد دليل يدعم صحة تلك الشائعات 

لكن يمكننا القول إن التمرينات الرياضية المعتدلة والقدر الكافي من النوم والنظام الغذائي الصحي يساعدون في الحفاظ على عمل جهاز المناعة بصورة جيدة بشكل عام.

لم تذكر الصين ما إذا كان المصابون مدخنين أم لا، ولكن الدراسات السابقة أظهرت أن التدخين يزيد من مخاطر حاجة مريض الإنفلونزا إلى دخول المستشفى. وبشكل عام، فقد يكون الوقت مناسباً للإقلاع عن التدخين.

وربما من الجيد أيضاً استخدام لقاحات الإنفلونزا والمكوّرات الرئوية، التي يُنصح بها عادة للأشخاص الأكبر من 65 عاماً.

هذه اللقاحات لن تقي من الإصابة بفيروس كورونا ولكنها ستوفر لك الحماية من معظم الأمراض المعدية الأخرى

إذا كنت مريضاً وتعتقد أنك قد تكون مصاباً بـ”كورونا” فلا تذهب إلى الطبيب أو المستشفى، لأنك قد تتسبب في نقل العدوى إلى آخرين. 

ابقِ بالمنزل واتِصل بالسلطات الصحية في بلدك، تقول منظمة الصحة العالمية إنك إذا كنت تعاني من حُمّى أو سعال أو صعوبة في التنفس، يجب أن تحظى بعناية طبية.

إذا كنت مضطراً إلى الخروج، فضع قناع وجه، وغطِّ فمك وأنفك بمنديل عندما تسعل، وتخلَّص من المنديل بعد ذلك. إذا لم يكن بحوزتك منديل في ذلك الوقت، فاستخدم ثنية المرفق، ولا تستخدم يدك.

هناك عديد من فيروسات الشتاء المختلفة، إذا أُصبت بفيروس فمن الأفضل أن تبقى في المنزل عدة أيام حتى تختفي الأعراض. سوف يساعد ذلك على الحد من انتشار العدوى التي تُفاقم الضغط المفروض على الخدمات الصحية، وتجعل من السهل عليهم تتبُّع المرضى المصابين فعلياً بـ”كورونا”.

تزداد مخاطر انتشار الفيروس بين الأشخاص الذين يعيشون معاً. من المفترض أن يقيم الشخص المريض في غرفة منفصلة ويستخدم حماماً منفصلاً، إلا أن ذلك قد يكون صعباً في عديد من المواقف.

يقول هيمان: “إذا كان الشخص المريض يحتاج إلى الرعاية، ينبغي أن يرتدي المريض ومُقدِّم الرعاية أقنعة وجه، وينبغي أن يرتدي مُقدّم الرعاية قفازات أيضاً”.

هل ينبغي تخزين الأطعمة أو الأدوية؟

الخوف من نقص السلع يدفع الناس إلى تخزين وتكديس الأطعمة والأدوية، وهو ما حدث في عديد من المناطق التي شهدت تفشياً كبيراً لـ”كورونا”

وينصح إيان ماكاي، المدون المختص بعلم الفيروسات، بالاستعداد لادخار ما يُطلق عليه “خزين الوباء”. وكتب إيان مستدركاً: “ولكن لا تشتروا أشياء لن تأكلوها لاحقاً، ولا تُسرفوا في الشراء أو تشتروا أكثر مما تحتاجونه مدة أسبوعين. إننا لا نتحدث عن نهاية العالم، ومن المرجح جداً ألا نشهد أي انقطاعات في الكهرباء أو المياه”.

إذا نجحت جهود احتواء الفيروس، فسوف تنخفض احتمالات إصابتك بالعدوى، ولكن إذا فشلت جهود الاحتواء، فسوف يُصاب معظم شعوب العالم بالعدوى في نهاية المطاف. قد تعاني الأنظمة الصحية لاحتواء الموقف؛ سوف يحدث نقص في أسرّة المستشفيات، والأكسجين وأجهزة التنفس، وهو ما قد يزيد من معدلات الوفاة، وسوف يحصل الأشخاص الذين يعانون أمراضاً أخرى على رعاية صحية دون المستوى المطلوب. ولكن سوف يظل هناك عدد كافٍ من الأشخاص لتوفير الأطعمة على رفوف المتاجر.

تنتشر كثير من المزاعم الكاذبة حول كورونا على وسائل التواصل الاجتماعي. لا مفرَّ من وجود بعض الالتباس، لأننا لا نزال لا نعرف الكثير عن الفيروس، لذا يختلف الموقف بشكل هائل وبسرعة كبيرة من مكان إلى آخر. لكن يجب توخي الحذر الشديد من المعلومات التي نشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وتابعوا ما تُصدره منظمة الصحة العالمية، إذ لكل منّا دور يؤديه في منع تفشي وانتشار الشائعات المتعلقة بالفيروس.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى