آخر الأخبار

ألمانيا تضع اليميني المتطرف تحت المراقبة.. الاستخبارات وصفتهم بـ”العنيفين” والأخطر على البلاد

وصف رئيس وكالة الاستخبارات الفيدرالية الألمانية، توماس هالدنوانغ، تشدّد اليمين المتطرف بأنه أكبر خطر يهدد الديمقراطية في ألمانيا، ما دفع وكالته لوضع جزء من حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف تحت المراقبة، وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

توماس هالدنوانغ قال إنَّ عدد أتباع اليمين المتطرف الأكثر تشدداً في الدولة يُقدَّر بـ32 ألف شخص، وأضاف أنَّ 13 ألفاً منهم يعتبروا عنيفين. وتابع في مؤتمر صحفي: “إرهاب اليمين المتطرف وتشدده يشكلان حالياً أكبر تهديد على الديمقراطية في ألمانيا”. 

وكالة الاستخبارات وضعت مجموعة “الجناح”، أكثر فصيل متشدد في حزب البديل من أجل ألمانيا، تحت الرقابة رسمياً. وبالرغم من أنه ليس هناك قوائم عضوية رسمية، يُقدَّر عدد أتباع مجموعة “الجناح” بنحو 7000 شخص، أي نحو خُمس أعضاء الحزب.

توسُّع اليمين المتطرف في ألمانيا 

مع ذلك، يتخطى نفوذ المجموعة في الحزب لأكثر من ذلك، إذ تساهم مطالبه القومية المتشددة في تشكيل أجندة حزب البديل من أجل ألمانيا.   

من شأن إعادة تصنيف المجموعة أن يجعل من السهل على وكالة الاستخبارات الألمانية التصريح باستخدام أجهزة تنصت أو تعيين مخبرين شرطيين لتتبعهم. إذ نشأ حزب البديل من أجل ألمانيا في عام 2013 لمعارضة عمليات الإنقاذ الأوروبية لليونان، ومنذ ذلك الحين توسع الحزب وتحول إلى أقصى اليمين خلال السنوات السبع التالية، وأنتج العديد من القادة خلال تلك الفترة.

في معارضة للقرار الذي اتخذته المستشارة أنجيلا ميركل في عام 2015 بإبقاء حدود ألمانيا مفتوحة أمام اللاجئين، حصد حزب البديل من أجل ألمانيا عدداً كبيراً من الأصوات من الناخبين غير الراضين عن سياسة الهجرة الحكومية، ليصبح حالياً أكبر مجموعة معارضة في البوندستاغ، مجلس النواب الألماني، ويحظى بحضور كبير في برلمانات ولايات الاتحاد الألماني، خاصة في شرق البلاد.

تأسست مجموعة “الجناح” على يد رجل الدين المتطرف بيورن هوكي، وهو سياسي من حزب البديل من أجل ألمانيا في ولاية تورينغن الشرقية، الذي أثار موجة غضب بعد تصريحات حول ماضي ألمانيا النازي.

تحوُّل في ثقافة البلاد 

وكان هوكي قد وصف النصب التذكاري للهولوكوست في برلين بأنه “نصب تذكاري مخزٍ” وحث على إجراء “تحول بـ180 درجة” في ثقافة التذكر في البلاد.

رداً على سؤال في مؤتمر صحفي أمس الخميس، 12 مارس/آذار، قال هالدنوانغ إنَّ وكالته تعتقد أنَّ هوكي كتب عدة مقالات تحت الاسم المستعار “Landolf Ladig” لمجلتين ينشرهما ناشط نازي جديد في 2011 إلى 2012.

بالإضافة إلى هوكي، خصّ رئيس الاستخبارات الألماني بالذكر أندرياس كاليبيتز، زعيم فرع حزب البديل من أجل ألمانيا في ولاية براندنبورغ الشرقية. 

في العام الماضي، تبيَّن أنَّ كاليبيتز هو واحد من النازيين الجُدد الألمان الـ14 الذين سافروا إلى أثينا في يناير/كانون الثاني في 2007 للمشاركة في تجمع نظمه التحالف الوطني، وهو حزب قومي متشدد شكَّله أعضاء حزب “الفجر الذهبي” اليوناني المتطرف، لكنه لم يستمر طويلاً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى