حكمت محكمة تركية على 3 من مهربي البشر بالسجن 125 عاماً لكل منهم
على إثر حادثة الغرق المأسوية للطفل السوري آلان الكردي في 2015، الذي انتشرت
صورته المروعة وهو مستلقٍ ووجهه في رمال الشاطئ، والتي أصبحت رمزاً لأزمة
اللاجئين، حسب شبكة CNN
الأمريكية.
جاء في وكالة الأناضول
الإخبارية الحكومية أن قوات الأمن التركية اعتقلت الرجال الثلاثة، الذين ينظمون
عمليات تهريب البشر، هذا الأسبوع في مدينة أضنة الجنوبية وحُكم عليهم الجمعة، 13
مارس/آذار.
يُذكر أنهم كانوا
هاربين خلال فترة محاكمتهم، كما حصل متهمون آخرون، أتراك وسوريون، على أحكام
بالسجن في أعقاب وفاة الصبي السوري في سبتمبر/أيلول 2015.
أصدرت محكمة بودروم
الجنائية العليا في موغلا أحكامها على الرجال الثلاثة بتهمة “القتل
العمد”.
وحملت الأمواج جثة الصبي،
البالغ من العمر 3 سنوات، إلى شاطئ البحر في مدينة بودروم، جنوب تركيا، بعد غرق
قارب يحمل لاجئين قبالة الساحل. والتقطت صورة لضابط يحمل جثة الصبي الذي فارق
الحياة.
وانتشرت صورة الصبي المفجعة على الشاطئ بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، مصحوبة في كثير من الأحيان بوسم تركي يعني “حُطام الإنسانية”.
غرق اثنا عشر لاجئاً
ذلك اليوم خلال محاولة الإبحار الفاشلة إلى جزيرة كوس اليونانية، من بينهم شقيق آلان
الآخر، غالب، البالغ من العمر 5 أعوام، وأمهما ريحان. وكان والد الصبي، عبد الله،
هو الناجي الوحيد من عائلته، ونقل جثث ابنيه وزوجته إلى مدينة عين العرب السورية
من أجل دفنهم.
كانت العائلة تحاول
الوصول إلى أقاربهم في مدينة فانكوفر بولاية كولومبيا البريطانية في كندا.
ووفقاً
لإحصائيات الأمم المتحدة، فر أكثر من 6.7 مليون سوري من البلد الذي مزقته الحرب من
2011، ولا تزال الأزمة الإنسانية السورية مستمرة حتى اليوم.
