منوعات

كانت تطمح لخلافة والدها.. حكم بسجن ابنة أول رئيس لأوزبكستان لمدة 13 عاماً بعدأو تورطها بغسيل أموال وابتزاز

صدر حكم الخميس 19 مارس/آذار، بسجن غولنارا كاريموفا ابنة آخر
الحكام الديكتاتوريين لأوزبكستان لمدة 13 عاماً بعد أن أقرّت المحكمة بأنها مذنبة
بتهمة تزعّم عصابة إجرامية متورطة في الابتزاز، والاحتيال، وغسيل الأموال.

حسب صحيفة The Times البريطانية كانت غولنارا، وهي دبلوماسية سابقة، ومغنية، ومصممة أزياء، تنفذ بالفعل حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات على خلفية تهم فساد. وستحسب مدة السجن الجديدة بدءاً من أغسطس/آب 2015. وصدرت أيضاً أحكام بالسجن بحق 5 شركاء لها في الجرائم تصل مدتها إلى 20 عاماً.

كانت غولنارا (47 عاماً)
تميل إلى خلافة والدها، إسلام كريموف، في رئاسة أوزبكستان، وهي جمهورية كانت تابعة
للاتحاد السوفييتي سابقاً وتقع وسط آسيا. وسُلِق اثنان من معارضي كريموف وهم أحياء
في ما يعرف رسمياً بـ”حادثة الغلاية”.

يرتبط اسم غولنارا بعددٍ من
العقارات البريطانية الفاخرة، بما في ذلك منزل في مقاطعة سَري تبلغ قيمته 30 مليون
جنيه إسترليني (34.7 مليون دولار أمريكي)، ويحاول محققو مكافحة الفساد مصادرة هذا
المنزل. وحصلت ابنتها إيمان (21 عاماً) على شهادة الثانوية العامة من مدرسة
برايتون كوليدج في بريطانيا.

يأتي حكم اليوم بعد محاولة
أخيرة من غولنارا، خريجة جامعة هارفارد، لشراء حريتها. ففي الشهر الماضي،
فبراير/شباط، قالت إنها مستعدة للتنازل عن 686 مليون دولار من الأصول المجمدة في
حسابات بنوك سويسرا مقابل أن ترأف المحكمة بها. وجاءت محاولة تجنب حصولها على حكمٍ
بالسجن لفترةٍ طويلة بعد تقديمها اعتذاراً علنياً في يونيو/حزيران 2019.

سقطت غولنارا، التي كانت
تسجّل أغاني موسيقى “البوب” تحت اسم “جوجوشا”، مع عائلتها في
2014 وكانت تخضع للإقامة الجبرية في منزلها بمدينة طشقند، عاصمة أوزبكستان.

بعد مرور فترةٍ من الصمت من
الجهات الرسمية، أُعلن أن المحكمة أقرّت منذ عامين أن غولنارا مذنبةٌ بتهم
الابتزاز، والاختلاس، والتهرب الضريبي، وحكم عليها “بتقييد حريتها” لمدة
خمس سنوات.

بنهاية عام 2017، أصدرت
محكمة أخرى حكماً عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بتهم الاحتيال وغسيل الأموال.
وأُرسلت في العام الماضي إلى سجن زانجيوتا للنساء في منطقة طشقند، بعد أن خرقت
شروط إقامتها الجبرية في منزلها.

وغولنارا، التي كانت مسبقاً
سفيرة في إسبانيا، مكروهة من كثير من مواطني أوزبكستان العاديين. ووصفت برقية
دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس في 2010 غولنارا بـ”البارونة
اللصّة”، وقالت البرقية إنها أكثر شخص مكروه في البلاد.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى