منوعات

أفضل الأفلام والمسلسلات التاريخية لتشاهدها عبر الإنترنت أثناء بقائك في المنزل

ربما كانت وتيرة الحياة أسرع قبل انتشار جائحة كورونا في العالم، ولكن مع النصائح المتكررة بالتباعد الاجتماعي، وتفادي الاختلاط، أصبح كثير منا يقضي أوقاتاً طويلة في معزله الآمن بمنزله، وصارت الأوقات تمر بشكل أبطأ، ولكن ماذا لو لدينا قائمة تحتوى على أفضل الأفلام والمسلسلات التاريخية المتوافرة على الإنترنت حالياً؟ 

بالطبع سيكون من السهل استكشاف مزيد من الأعمال التي قد تكون خارج قائمة مشاهدتنا، أو تركها لأوقات لاحقة، ربما توفر لك هذه الأعمال أوقاتاً ترفيهية تحتاجها الآن، بحسب ما رشحه موقع HistoryExtra البريطاني.

بصفته مسلسل إثارة وفانتازيا مستوحى من سلسلة قصص مصورة منشورة على الويب، وبحبكة قائمة على فكرة وجود وباء غامض، فإن The Kingdom ليس مسلسل دراما تاريخية ثقيلة العيار على وجه التحديد. مع ذلك، فهو ساحر في طريقة استكشافه قصة كوريا في أواخر القرن الـ16، حين اجتاح اليابانيون شبه الجزيرة. 

توقَّع كثيراً من المشاهد الدموية، لذا فلا يُنصح بمشاهدته لمن هم أقل من 18 عاماً. وقد صدر الموسم الثاني يوم 13 مارس/آذار الماضي.

صدر هذا الفيلم في الأصل بدور العرض إحياءً للذكرى الخمسين لحصول نيل أرمسترونغ على لقب أول إنسان يخطو بقدمه على سطح القمر، ويستخدم المخرج تود دوغلاس ميلر في فيلمه الوثائقي الاستثنائي لقطاتٍ تاريخيةً ومقاطع صوتيةً عالية الوضوح لسرد وقائع  بعثة أبولو 11. 

نعم، قد تكونون على علم بما جرى آنذاك، لكن هذا لن يُنقص من إعجابكم واندهاشكم. على وجه التحديد، الشعور العام بأن كل هذا قد حدث منذ زمن طويل يمنح التسجيلات رونقاً خاصاً كأنك تعاصر التجربة للمرة الأولى. هل فعل هذا حقاً رجال ونساء منذ أقل من ربع قرن بعد نهاية الحرب العالمية الثانية؟ نعم، قد فعلوا.

لا تكتمل أية قائمة للمسلسلات التاريخية على نتفليكس من دون ذكر مسلسلها ذائع الشهرة The Crown. لقد نجحت الدراما الملكية المترفة في استكشاف خبايا العائلة الملكية البريطانية على مدار ثلاثة مواسم حتى الآن، مقدمةً تصويراً شاملاً للمملكة خلال القرن العشرين ومغطيةً أحداثاً تاريخية مهمة في بريطانيا. 

يتتبع المسلسل حياة الملكة إليزابيث الثانية وعائلتها على مدار عدة عقود، والتحديات الشخصية والسياسية التي واجهت عهد الملكة، إلى جانب القصص الدرامية العائلية الشائكة وراء الكواليس. قد نترقب تبدُّل طاقم التمثيل بين الموسمين الثاني والثالث، إذ تتقدم العائلة الملكية في السن. المسلسل عمل متكامل ممتع، يجب على عشاق العائلة الملكية والمستمتعين بالتاريخ البريطاني مشاهدته.

هذا المسلسل القصير الجديد المكون من ست حلقات، يركز على عالم كرة القدم في سبعينيات القرن الـ19. 

ومن مواضيعه الأساسية الصراع الطبقي، إذ يؤدي إدوارد هولكروفت دور اللورد كينيرد، الذي لعب في تسعة نهائيات لكأس الاتحاد الإنجليزي بين عامَي 1873 و1883 مع فريقَي واندررز، وأولد إيتونيانز. 

بينما يمثل الحقبة الجديدة في عالم كرة القدم الاحترافية فيرغس سوتر «يلعب دوره الممثل كيفن غوثري»، وهو بنَّاء من مدينة غلاسكو الأسكتلندية، كان من أوائل من طالبوا بأجرٍ مقابل لعبه. 

في أعقاب مشاركة أمريكا بالحرب العالمية الثانية، لم تدخر هوليوود وقتاً في دعم المجهودات الحربية. إذ تطوَّع المخرجون الكبار جون فورد، وويليام وايلر، وجون هاستون، وفرانك كابرا، وجورج ستيفنز في القوات المسلحة لأجل توثيق الحرب، وصنعوا في النهاية أفلاماً وثائقيةً ينبغي، على الأرجح، أن نعتبرها أعمالاً دعائيةً. 

لكنها مع ذلك أفلام عبقرية الصنع، بحسب شهادة مخرجين معاصرين، مثل ستيفن سبيلبرغ وبول غرينغراس. تتناول هذه السلسلة الوثائقية وقائع مهمة، من ضمنها معركة «ميدواي» الشهيرة في الحرب العالمية الثانية لفورد «من عام 1942». يجدر بالذكر أن الممثلة القديرة ميريل ستريب هي من يعلق صوتياً على الفيلم.

اكتسب المخرج الأمريكي كين برنز سمعةً دوليةً عن أعماله الوثائقية التاريخية، وتعد سلسلة The Vietnam War من أبرزها. تعاون برنز مع لين نوفيك في إخراج هذه السلسلة المؤلَفة من 10 أجزاء والتي تعود بنا إلى الماضي؛ لتتبُّع الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى غزو فيتنام، قبل اصطحاب المشاهدين عبر الحملات الكبرى ثم إلى الانسحاب الأمريكي المهين من فيتنام. 

ومن جوانبها المهمة أنها تعرض عدداً من وجهات النظر الفيتنامية، ومن السهل أن نرى إسناد المخرجَين للسجل التاريخي بدقة؛ من أجل التعرُّض لما حدث، بدلاً عن قبول الروايات التي فرضتها الحكومة الأمريكية بعد نهاية الحرب.

المسلسل مستلهم من القصة الحقيقية للسيدة سي جيه ووكر، يتناول Self Made حياة أول مليونيرة أمريكية عصامية من ذوات البشرة السمراء. إذ صعدت ووكر -اسمها الأصلي سارة بريدلوف- من الفقر لتأسيس شركة ناجحة لمستحضرات العناية بالشعر، في وقتٍ كانت وظائف النساء -لا سيما السوداوات منهن- محدودةً. 

وكما يكشف المسلسل، لم تكن سي جيه ووكر مجرد سيدة أعمال ذكية؛ بل كانت كذلك ناشطةً شغوفةً ومُحبةً للخير، ولكنها واجهت عدداً من التحديات في طريقها نحو القمة.

في 1966، أوقفت فرقة ذي بيتلز جولاتها الغنائية. وكانت هذه نهاية رحلتهم الموسيقية، وحلّ محلهم موسيقيون جادُّون فضَّلوا تسجيل أغانيهم في استديوهات Abbey Road البريطانية الموسيقية المعروفة بجودة الإنتاج، على الارتحال لتأديتها في الحفلات. 

لكن حياة الرباعي المليئة بالتجوال ما بين عامَي 1962 و1966، تحمل أهمية لأجل التعرف على جوهر الفرقة ومدى تأثيرها في عشاق الموسيقى آنذاك. ويحكي الوثائقي الرائع الذي أخرجه رون هاورد والصادر عام 2016، قصةً تاريخيةً ثقافيةً بالغة الأهمية، إذ نرى ذي بيتلز يرتحلون ويكتبون مفهوماً جديداً لأن تكون نجماً لموسيقى البوب.

يوم الإثنين 16 أغسطس/آب 1819، احتشد جمهورٌ يتألف مما بين 60 ألف شخص و80 ألفاً في سانت بيتر فيلد بمدينة مانشستر؛ للمطالبة بإصلاح التمثيل النيابي ومد حق الانتخاب لِيَسَعَ فئاتٍ أكثر. 

وقد اكتسبت السلطات سمعةً مشينةً بعد أن داهم سلاح الخيالة التابع للشرطة الحشد؛ وهو ما أدى إلى مصرع 18 شخصاً وإصابة مئات. وفي فيلم المخرج مايك لي الدرامي، الصادر في دور العرض تزامناً مع الذكرى الـ200 للحدث المسمى مذبحة بيترلو، يصوِّر الغضب الشعبي باستكشافه أحداث ذلك اليوم. 

طوال الفيلم، هناك شعور بملحميةٍ تلائم الحدث الكبير، ويقدم الممثلون أداءاتٍ رائعةً مثل روري كينيار، الذي يؤدي دور السياسي المتطرف هنري هانت. 

في عام 793 ميلادياً، أغار الفايكنغ المعروفون باسم غزاة الشمال، على دير ليندسفارن لنهبه، في حدثٍ يُعتبر تاريخياً بداية عصر الفايكنغ. وهو أيضاً نقطة بداية هذا المسلسل الدرامي المنقسم إلى ستة مواسم والذي يتتبع حياة زعيم الفايكنغ راغنار لوثبروك وجيشه، ثم حياة نسل راغنار في المواسم التابعة كذلك. 

أنتجت قناة History المسلسل، ويستمد معظم أحداثه من سجلاتٍ تاريخية كُتبت لاحقاً وكذلك من مصادر تاريخية معاصرة، ولكن ليس معنى هذا أنه كامل الدقة التاريخية؛ بل هو عمل ترفيهي عنيف، وقد لا يناسب ضعاف القلوب أو كارهي العنف.

تدور أحداث الفيلم حول جيمس غلايشر «يمثل دوره إدي ريدماين» الذي تواتيه فكرة كبيرة. إذ يظن أن من الممكن التنبؤ بالطقس. ولإثبات هذا، يحتاج الوصول إلى أقصى ارتفاع ممكن في السماء باستخدام منطاد. وهنا يأتي دور الطيارة أميليا «فيليسيتي جونز» التي تقرر مساعدته. الفيلم مستوحىً من كتاب Falling Upwards: How We Took to the Air الصادر عام 2013 والذي كتبه ريتشارد هومز.

يصوِّر فيلم The Aeronauts الدرامي صعود شخصية غلايشر عام 1862، برفقة قائد المنطاد هنري ترايسي كوكسويل، لأول مرة، إلى ارتفاع 8.8 كم على الأقل؛ بل ربما 11.3 كم، وهي الارتفاعات التي تطير عليها اليوم طائرات الركاب الكبيرة.

مستوحىً من روايات الكاتبة ديانا غابالدون، وحوَّله المخرج رونالد دي مور إلى مسلسل. يجمع مسلسل Outlander بين عناصر الدراما التاريخية وفانتازيا السفر عبر الزمن والرومانسية. البطلة هي كلير راندال «تلعب دورها كاتريونا بالف»، ممرضة سابقة بالحرب العالمية الثانية تجد نفسها تُنقل من عام 1946 إلى أسكتلندا عام 1743، حيث تلتقي المحارب جايمي فريزر، وتشتبك رغماً عنها في حدث تاريخي أسكتلندي سُمي انتفاضات اليعاقبة

ويمكن مقارنة هذا العمل مع مسلسل آخر هو Poldarl من إنتاج شبكة BBC، الذي يتناول القصة نفسها تقريباً لكن بأسلوب أقل فانتازيةً. وكلاهما مثالي للمشاهدة المتأنية الدرامية الطابع. صدر الموسم الخامس حديثاً على Amazon Prime، وتنتقل فيه الأحداث إلى نقاط أخرى من التاريخ الأوروبي.

حين تُوفي الكاتب الأمريكي الإفريقي جيمس بالدوين «1924-1987»، ترك وراءه كتاباً غير مكتمل وملحوظاتٍ لكتاب باسم Remember This House. وكانت هذه مذكراته الشخصية حول أقطاب قضية العنصرية في أمريكا: مالكوم إكس، ومارتن لوثر كينغ الابن، والأقل شهرةً ميدغار إيفرز، الذي قتله أحد أنصار الفصل العرقي بالرصاص في مدينة جاكسون بولاية ميسيسيبي عام 1963. 

يستعين وثائقي I Am Not Your Negro الذي أخرجه راؤول بيك والذي ترشح لجائزة أوسكار عام 2016 بنصوص بالدوين، ويرويه صوتياً صامويل إل جاكسون، ليعود بنا إلى بعض أخطر سنوات كفاح حركة الحقوق المدنية وأنشطتها

ويُبرز الوثائقي أيضاً دوراً مُهماً آخر، وهو تذكيرنا بأن بالدوين كان شخصيةً لها آراء فاصلة ومهمة حول العنصرية والتاريخ الأمريكي.

من السهل نسيان كم بدت فكرة بناء هذا الفيلم الدرامي على أيام هتلر الأخيرة صادمةً في عام 2005. كان هذا أول تصوير مرئي ألماني للفوهرر منذ 50 عاماً. ويُنسب معظم الفضل في اعتباره من أهم أعمال الدراما إلى الراحل برونو غانز، الذي يمثِّل هتلر كرجل مصاب بداء باركنسون، غاضباً مما يجري ولكن عاجزاً تماماً عن تحمُّل مسؤولية ما حدث لبلاده. 

فيلم Downfall من إخراج أوليفر هيرشبيغل، وقد يسبب الفيلم للمشاهد إحساساً قوياً بالتوتر تجاه الأماكن المغلقة، في حين يتابع الفيلم الأحداث في برلين عاصمة ألمانيا، قبيل سقوطها على يد قوات الاتحاد السوفييتي الملقبة بالجيش الأحمر. 

كل هذه الأعمال المتنوعة تقدم لك حصيلة رائعة من المواد الترفيهية التاريخية التي يمكنك الاختيار من بينها لقضاء أوقات ممتعة في منزلك، واكتشاف مزيد عن تاريخ مناطق أخرى بالعالم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى