لايف ستايل

زيت القنب وزيت بذور القنب وفوائدهما العديدة للبشرة

فوائد زيت القنب عديدة وقد لا يتوقعها البعض، كما أن كلاً من زيت القنب وزيت بذور القنب يمكن العثور عليه في منتجات التجميل والمكملات الغذائية، ويباع في متاجر الأطعمة الصحية، ويُستخدم أيضاً في الطهي والعناية بالبشرة. ويشير زيت القنب Hemp oil إلى الزيت الكامل المستخلص من نبات القنب المزروع Cannabis sativa، أو إلى زيت بذور القنب وهو الزيت المستخلص من بذور نبات القنب Hemp فقط. 

وزيت بذور القنب، على وجه الخصوص، يُعرف بأنه لا يسد المسام، وله خصائص مضادة للالتهابات، ويوفر ترطيباً رائعاً للحفاظ على رطوبة البشرة. 

غالباً ما يخلط الناس بين زيت بذور القنب وزيت القنب (Hemp and Hemp seed) وزيت كانابيديول CBD، ولكن هناك بعض الاختلافات الرئيسية بينهما.

هذه الأنواع جميعها تقع تحت مظلة عائلة نباتات Cannabis، ولكنها تأتي من أجزاء مختلفة من النبات. 

يتم ضغط زيت بذور القنب على البارد من بذور النبات، ويمكن أن يأتي زيت القنب من جميع أجزاء النبات باستثناء الجذور، في حين يمكن العثور على CBD بجميع الأجزاء باستثناء الجذور والبذور.

يحتوي زيت القنب على أكثر من 140 من المواد الكيميائية الموجودة في نباتات القنب، وضمن ذلك CBD وكذلك THC وCBN وCBG. كما يحتوي على تربينات وفلافونويد، وكلاهما مركب عضوي يعطي النباتات نكهتها ورائحتها. تعمل هذه المركبات المختلفة معاً بشكل متآزر، ويُعتقد أنها أكثر فائدة للجسم من مركبات CBD المعزولة.

ولنتعرف في هذا التقرير على فوائد زيت القنب وزيت بذور القنب وطرق استخدامهما للعناية بالبشرة وتحسين جودة النوم

يحتوي زيت القنب على أحماض دهنية وفيتامينات يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة البشرة. وهو مثالي لمعظم أنواع البشرة، لأنه يرطب دون انسداد المسام. يمكن أن يساعد أيضاً في موازنة البشرة الدهنية وترطيبها وتنظيم إنتاج زيت البشرة (الزهم).

وجدت دراسة أُجريت عام 2014، تبحث في الملف الدهني لزيت بذور القنب، أنها غنية بالزيوت الصحية والأحماض الدهنية. قد تجعل وفرة الأحماض الدهنية هذا الزيت خياراً ممتازاً لتغذية البشرة وحمايتها من الالتهابات والأكسدة وغيرها من أسباب الشيخوخة.

للحصول على فوائد زيت القنب الكامنة في أحماضه الدهنية ومضادات الأكسدة التي تساعد في دعم البشرة المتوهجة، يمكن إدخاله في روتين العناية بالبشرة إما من خلال تناوله كمكمل غذائي عن طريق الفم، أو استخدامه موضعياً على البشرة أو المنتجات التي يدخل ضمن تكوينها.

لاحظ مؤلفو مراجعة علمية أخرى أُجريت في عام 2014، أن الاستخدام الموضعي لزيت بذور القنب يقوي البشرة ويجعلها أكثر قدرة على مقاومة للالتهابات والعدوى. يقترح المؤلفون أيضاً أن زيت بذور القنب قد يكون علاجاً مفيداً لمجموعة من مشاكل الجلد، من ضمنها الأكزيما، والتهاب الجلد، والصدفية. 

وأحد أحماض “أوميغا 6″ الدهنية التي يحتوي عليها زيت القنب هو حمض جاما لينولينيك (GLA)، الذي يعمل كمضاد قوي للالتهابات مع تشجيع نمو الجلد وتوليد خلايا جديدة في الوقت نفسه.

وجدت مراجعة سريرية عام 2011، أن الجرعات الفموية من القنب المحتوي على مركب CBD قد تم تحديدها للمساعدة في السيطرة على مشاعر التوتر والقلق.

لذا، عند شراء زيت نبات القنب كمكمل غذائي بغرض التخلص من الإجهاد والتوتر، احرص على أن يكون كامل الطيف full-spectrum، ليكون كامل الفائدة، واتبع تعليمات الجرعة على العبوة.

بالإضافة إلى ترطيب وتهدئة البشرة، فإن زيت القنب له خصائص مضادة للشيخوخة. يمكن أن يساعد زيت القنب في تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، بالإضافة إلى منع ظهور علامات الشيخوخة.

لا يمكن أن ينتج الجسم حمض اللينوليك وأحماض الأوليك الموجودة في زيت القنب واللذين لهما دور حاسم في صحة البشرة ومكافحة الشيخوخة.

تُظهر الأبحاث أن زيت القنب قد يكون قادراً على حل مشاكل النوم قصيرة المدى، عن طريق المساعدة في السيطرة على الإجهاد والألم؛ ومن ثم تسهيل الاسترخاء والنوم. 

لذا، فإنَّ تناول مكمل زيت القنب كامل الطيف قبل النوم يدعم الغفوة والأحلام السعيدة.

لتحسين صحة الشعر، يمكنك تناول زيت بذور القنب الغنية بأحماض “أوميغا 3″ و”أوميغا 6″ الدهنية، التي تعزز كثافة الشعر وتحميه من التساقط. 

أما إذا كنتِ تعانين من ظهور القشرة، فيمكنك تدليك زيت بذور القنب على فروة الرأس، لأنه يقاوم البكتيريا والالتهابات.

هناك طريقتان لاستخدام زيت القنب للحصول على فوائده:

– الاستخدام الموضعي لزيت القنب.

الطريقة الأولى هي استخدام زيت القنب مباشرة على بشرتك، ولكن من الأفضل إجراء اختبار الحساسية قبل الاستخدام.

اغسلي وجفِّفي منطقة صغيرة من أعلى الذراع، وضعي كمية صغيرة من زيت القنب النقي. (إذا كنتِ تستخدمين خليط القنب والزيت العطري، فاختبري في بقعة منفصلة عن الزيت النقي وفي وقت مختلف).

غطِّي البقعة بضمادة واتركيها في مكانها 24 ساعة، واحرصي على عدم تبليل الضمادة. في حالة حدوث أي احمرار أو حرق أو حكَّة أو تهيُّج آخر، يمكنكِ افتراض أنكِ حساسة للزيت ولا يجب استخدامه. أما إذا كنتِ لا ترين أو تشعرين بأي رد فعل، فربما يكون الزيت آمناً للاستخدام.

– تناول زيت القنب

الطريقة الثانية هي تناول زيت القنب، الذي يمكن أن يوفر فوائد الجلد نفسها والفوائد الصحية العامة الإضافية مثل استخدام الزيت موضعياً. إذا كنتِ تتناولين زيت القنب عن طريق الفم، فهناك خطر أقل لتهيُّج الجلد، على الرغم من أنه قد يسبب بعض اضطراب الجهاز الهضمي المؤقت.

يمكنكِ التحدث إلى طبيبك قبل تناول زيت القنب عن طريق الفم.

إذا كنتِ تتناولينه عن طريق الفم، يمكنك تناول 1 إلى 2 ملعقة صغيرة يومياً، إما في وقت واحد وإما مقسَّمة إلى جرعتين.

إذا كنتِ لا تحبين المذاق أو استهلاك زيت القنب منفرداً، فيمكنك أيضاً استخدامه في وصفات مختلفة مثل العصائر أو الصلصة أو الحساء.

باستخدامه موضعياً، قد يعاني بعض الأشخاص من تهيُّج خفيف، لذلك أجري اختبار الحساسية أولاً.

قد يسبب تناول زيت القنب بعض الآثار الجانبية السلبية لدى بعض الأشخاص، وتشمل اضطراب الجهاز الهضمي، الذي يمكن أن يحدث نتيجة الطبيعة الدهنية للزيت. لمنع حدوث ذلك، ابدئي بأخذ كمية صغيرة من زيت القنب يومياً وزوِّديها بالتدريج.

يمكن أن تتفاعل بذور القنب مع بعض أدوية الدم عن طريق تثبيط الصفائح الدموية، لذلك قبل تناول زيت القنب بانتظام، تحدَّثي مع طبيبك؛ لمعرفة ما إذا كان ذلك مناسباً لكِ.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى