كريستيان بيل، جوني ديب، وكلير دانيس كانوا بينهم.. 12 نجماً هوليودياً كانوا مرشحين للعمل في تيتانيك
23 عاماً مضت على أول مرة عرُض فيها فيلم تيتانيك، تلك الملحمة الأسطورية الرومانسية التي فازت بــ11 جائزة أوسكار وحصدت أرباحاً تجاوزت ملياري دولار.
الفيلم دفع ببطليه الأساسيين ليوناردو ديكابريو وكيت وينسليت إلى النجومية مثلما فعل مع بقية الممثلين، لذلك بعد مرور كل هذا الوقت الطويل علينا أن نعرف أنّ هناك ممثلين كان من الممكن أن يأخذوا مكان الممثلين الأصليين في تيتانيك!
كانت عملية تسكين الأدوار في فيلم تيتانيك طويلةً، وممتدةً، وقد وُضع في الاعتبار خلالها العديد من الممثلين والممثلات الموهوبين للعب الأدوار المتنوعة، وفق ماذكره موقع Cinema Blend.
أحد أكبر التحديات كان في اختيار الممثل الذي سيلعب دور البطولة، دور جاك داوسون.
كان جيمس كاميرون بالأساس ينوي إسناد الدور للممثل الشاب ريفر فينكس، لكنه مات للأسف قبل أن يُرشح للعب دور البطل.
فوضعت استوديوهات باراماونت المنتجة أعينها على العديد من الممثلين الآخرين، من بينهم كريس أودونيل، بيلي كرودب، وستيفن دورف، لكن النجم الذي كان اسمه على رأس قائمة ترشيحات الاستوديو هو ماثيو ماكونهي، بل حتى أن كيت ونسلت أجرت تجربة أدائها أصلاً مع ماكونهي.
لكن جيمس كاميرون شعر أنّ عمر ماكونهي كبيرٌ على أن يلعب دور جاك الذي هو في العشرين من عمره، كذلك شعر أن النظرة التي يتلقاها دي كابريو من كل النساء حوله جعلته اختياراً سهلاً للدور.
إضافة إلى أنّ ماكونهي لم يُرشح فقط للعب دور جاك داوسون، بل رُشح كذلك للعب دور الخبيث كال هوكلي، لكن يبدو أنه رفض الدور، فذهب الدور في النهاية إلى بيلي زين.
لا شك أن الدور الذي لعبته كيت وينسلت في فيلم تيتانيك صنع نجوميتها، فقد قاتلت الممثلة، التي كانت تبلغ من العمر وقتها 19 عاماً، بضراوةٍ لتلعب دور روز بوكاتر.
خصوصاً حين كانت هناك العديد من الأسماء لنجماتٍ كبيراتٍ مُقبلاتٍ على لعب الدور، من بينهن وينونا رايدر.
ووفقاً لاعتراف وينسلت في لقاءٍ أجرته عام 2012 مع برنامج USA Today، عندما أُعيد طرح الفيلم في دور العرض بتقنية ثلاثية الأبعاد فقد واجهت منافسةً من بعض المواهب العنيدة من بين تلك المواهب الصاعدة وقتها وينونا رايدر.
يُعد كريستيان بيل واحداً من أهم الممثلين بعد لعب العديد من الأدوار التي تعج بالتحديات، ومستمراً في إثبات أنه يستحق.
إنما للأسف، وفي سنواته الأولى قبل أن يبلغ نقطة التحول في مسيرته المتمثلة في فيلم American Psycho عام 2000، فقد رفض النجم الطفل سابقاً عدداً كبيراً من الأدوار البارزة، العديد منها ذهب إلى ليوناردو ديكابريو، ومن بين تلك الأدوار كان تيتانك.
بالإضافة إلى أنها أكدت أنّ وينونا رايدر كانت منافسة لها على دور روز، فقد ذكرت كيت وينسلت كذلك في مقابلة USA Today عام 2012 سابقة الذكر أن اسم أوما ثورمان كان موضوعاً في الاعتبار كذلك.
كانت نجمة فيلم The Pulp Fiction والمقبلة وقتها على بطولة فيلم Kill Bill لا تزال تعتلي موجة النجاح التي حققها فيلمها السابق، وتدفع بنفسها نحو أعمالٍ أكبر وأكثر جماهيريةً.
ولا شك أن تيتانيك كان سيُعد أكبر أفلامها آنذاك، وربما إلى الآن، لو كانت قد حصلت على الدور.
في التسعينيات تحول جوني ديب من نجمٍ تلفزيونيٍ إلى نجمٍ سينمائي، وجاء هذا التحول عبر عددٍ من الأفلام الجميلة كبيرةً كانت أم صغيرةً، وإن اضطر لرفض بعض الأدوار للعب أدوارٍ أخرى.
كان أكبر دورٍ رفضه كما صرح في مقابلةٍ هو دور جاك في فيلم تيتانيك.
فقد كشف في محادثةٍ هاتفيةٍ أجراها مع هاورد ستيرن عام 2001 أنه “مر بصعوبةٍ” على الصفحات الأولى من السيناريو، لكنه لم يستطع إكماله في النهاية.
لعبت كلير دانيس دور البطولة أمام ليوناردو ديكابريو في النسخة المعاصرة من فيلم Romeo + Juliet التي أخرجها باز لورمان.
ولو سار هذا الأمر بطريقةٍ مغايرةٍ لكانا تشاركا البطولة مرةً أخرى في فيلم تيتانيك.
غير أن كلير رفضت دور روز في الفيلم الملحمي لأنها لم ترد أن تمثل في فيلم دراما رومانسية آخر مع لينواردو ديكابريو.
بالنسبةِ إلى بعض المُمثلين الحصول على دورٍ ما، هو ببساطة وسيلة لتعزيز مسيرتهم الفنية. إلا أن لبعض الأدوار خصوصية ما.
على الأقل كان الأمر كذلك بالنسبة إلى بول رود حينما قام بتجربة أداء لفيلم تيتانيك.
على الرغم من أنه حينها لم يكن بالشهرة التي هو عليها الآن، وأنه كان بصدد مُنىافسة بعض أضخم الأسماء في الصناعة، إلا أنه رغب بشدة في الحصول على دور جاك داوسون.
ورغب في الدور لسببٍ مُحددٍ ولطيفٍ للغاية ألا وهو تكريم والده الذي يعد أحد أعضاء جمعية تيتانيك التاريخية.
Thanks everyone for the birthday wishes.
كشفت غوينيث بالترو أثناء لقاء لها عام 2015 مع مُقدم البرامج هوارد ستيرن، تفاصيل كثيرة عن ماضيها، بما في ذلك دوران لم يتسن لها تأديتهما؛ رولر غيرل في فيلم Boogie Nights وروز بوكاتر في فيلم تيتانيك.
فيما يتعلق بالفيلم الأخير، زعمت المُمثلة الفائزة بجائزة أوسكار “أن فرصتها في نيل دور روز كانت كبيرة حقاً” وآمنت أنها كانت إحدى “آخر مُمثلتين” تصلان إلى التصفية النهائية للحصول على الدور.
لكنها في نهاية المطاف رفضت الدور.
بظهوره في أفلام مثل Aliens وThe Abyss، كان المُمثل مايكل بين والمُخرج جيمس كاميرون قد أقاما معاً شراكة عمل طويلة المدى، ويبدو أن كليهما كادا أن يتعاونا مرة أُخرى في فيلم تيتانيك.
وفقاً لما ورد ذكره في صحيفة Chicago Tribune عام 1997، كان بين أحد المُرشحين لتأدية دور كال هوكلي، ذلك الدور الذي ذهب إلى المُمثل بيلي زين في النهاية.
على الرغم من أنه كان مقرراً لريبا ماكنتاير أن تُشارك في ملحمة كاميرون في دور مولي براون، إلا أن جدول الإنتاج الزمني أُجِل باستمرار وتعارض في النهاية مع الجدول المُقرر لجولاتها الغنائية.
عوضاً عن إعادة جدولة الجولة، وتسببها في فقدان موظفيها لوظائفهم، اختارت أن ترفض الدور وأن تُركز على موسيقاها في المُقابل.
إلى جانب ماثيو ماكونهي ومايكل بين، كان روب أيضاً ضمن المُرشحين لدور كال هوكلي العُدواني. لكنه خسر الدور في النهاية ليناله بيلي زين.
وعلى الرغم من أنه لم يكن هُناك سبب مُباشر لعدم حصوله على هذا الدور في الفيلم، إلا أنه يُشير إلى أن فضيحة شريطه الجنسي المُخزية كان لها تأثير على عدم حصول المُمثل السينمائي والتلفزيوني على الدور.
على الرغم من أن المُمثل برنارد هيل لعب دور الكابتن سميث في فيلم تيتانيك، إلا أن الدور الصغير لكن المحوري كان مُقدراً أن يقوم به أحد أهم عمالقة الصناعة.
فوفقاً لتقرير نُشر في صحيفة The Mirror، عُرِض على دي نيرو تأدية الدور ولكنه اضطُر إلى رفضه.
عانى النجم الفائز بجائزة أوسكار على ما يبدو من التهاب معوي في ذلك الوقت، ما منعه من المُوافقة على الدور الصغير ولكن الهام في ملحمة كاميرون الرومانسية.
إلى جانب هذه الأسماء المعروفة لكبار النجوم، كان هُناك العديد من المُمثلين الآخرين الذين وُضِعوا في الاعتبار لتأدية دورٍ ما في فيلم تيتانيك، على سبيل المثال كانت نيكول كيدمان وجينيفر أنيستون وأنجلينا جولي ومادونا وريس ويذرسبون مرشحات لتأدية دور روز، وتوم كروز وبراد بيت وجاريد ليتو وجيرمي سيستو لتأدية دور جاك.
