آخر الأخبار

شهادة أمريكية تنسف “نظرية ترامب”.. خبيرة أوبئة: 4 أسباب تستبعد تسرب كورونا من ووهان

قدمت خبيرة للأوبئة بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، أربعة أسباب تؤكد أن فيروس كورونا المستجد، “لم يتسرب من أحد مختبرات مدينة ووهان الصينية”، كما يدعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتهم الصين بنشر الفيروس وهددها بدفع الثمن.

موقع Business Insider الأمريكي نقل، السبت 2 مايو/أيار 2020، عن جونا مازيت، خبيرة الأوبئة بجامعة كاليفورنيا الأمريكية في مدينة ديفيس، والتي عملت مع باحثي معهد ووهان وتدرَّبت معهم من قبل، قولها إن هناك سبباً لعدم عثور الاستخبارات على دليل.

خبيرة الأوبئة أضافت: “أعرف أنَّنا عملنا معاً لتطوير بروتوكول سلامة صارم جداً، ومن المستبعد للغاية أن تكون هذه حادثة مرتبطة بالمختبر”. 

عينات المختبر ليست متطابقة: قالت خبيرة الفيروسات بمختبر ووهان، شي جينغلي، لمجلة Scientific American الأمريكية إنَّها فحصت سريعاً سجل مختبرها في السنوات الماضية للتحقق من الحوادث التي وقعت. 

كما قامت بعملية مقارنة لجينوم فيروس كورونا المستجد مع المعلومات الجينية لفيروسات كورونا الأخرى التي تصيب الخفافيش وكان فريقها قد جمعها. ووجد الفريق أنَّهما غير متطابقين. وقالت مازيت عن شي: “إنَّها واثقة تماماً من أنَّها لم تعرف ذلك الفيروس قط قبل حدوث التفشي”.

بروتوكولات سلامة صارمة: قالت مازيت: “أثناء العمل الميداني، نرتدي معدات حماية شخصية قوية، بما في ذلك طبقات متعددة من القفازات، وحماية للعيون، ورداء حماية لكامل الجسد، وكمامات”. وتضيف مازيت أنَّ العينات التي تُجمَع من الخفافيش تُقسَّم على الفور بين بعض القوارير التي تحتوي على مواد كيميائية تُثبِّط الفيروس، وحاويات أخرى تترك الفيروس نشطاً.

تُؤخَذ العينات بعد ذلك وتُغمَر في النيتروجين السائل في الحال من أجل تجميدها، ثُمَّ تُعقَّم القوارير وتُنقَل إلى المختبر. وهناك، يرتدي العلماء معدات حماية شخصية ويُفرِّغونها في مُجمِّد عند مستوى 80 درجة مئوية تحت الصفر.

وقالت مازيت إنَّه عند دراسة العينات لاحقاً، لا يستخدم الباحثون إلا العينات المُثبَّطة المُعقَّمة، مُضيفةً أنَّ القوارير التي تحوي الفيروسات القابلة للنشاط يجري تأمينها داخل منطقة خاصة.

انتقل من الحيوان إلى البشر: يقول الخبراء إنَّ الأمر الأكثر ترجيحاً هو أن يكون فيروس كورونا أحدث مرض ينتقل من حيوان إلى البشر.

وأدَّى هذا النوع من الوثبات المتجاوزة للأنواع، والتي تُسمَّى “عدوى ممتدة”، كذلك إلى تفشي وبائي الإيبولا والسارس. ونشأ كل من هذين الفيروسين في الخفافيش، وأكَّدت الأبحاث الجينية تقريباً حدوث الأمر نفسه مع فيروس كورونا المستجد؛ إذ وجدت دراسة نُشِرَت في فبراير/شباط الماضي أنَّ الفيروس يتشارك 96% من شيفرته الجينية مع فيروسات كورونا المنتشرة بين مجموعات الخفافيش الصينية.

يأتينا ثلاثة من بين كل 4 أمراض معدية من أنواع أخرى، وتُعرَف هذه الأمراض باسم الأمراض حيوانية المنشأ. ويُعَد فيروس كورونا هو سابع فيروس حيواني المنشأ ينتقل إلى البشر في العقد الماضي.

خلال الأعوام الـ45 الماضية، تم إرجاع مصدر أربعة أوبئة على الأقل إلى الخفافيش.

طريقة انتقال العدوى: يدخل فريق شي إلى الكهوف والمواطن البرية التي تُجمَع منها العينات وهم يرتدون معدات حماية شخصية كاملة، في حين يدخل السياح والصيادون وغيرهم من الأشخاص الذين يعتمدون على الحيوانات بصورةٍ ما من أجل الحصول على الغذاء أو في التجارة تلك الأماكن بدرجة أقل من الحماية.

بل وتوقعت دراسة نُشِرَت في مارس/آذار 2019 (قبل التفشي الحالي) أن تكون الخفافيش مصدراً لتفشٍ جديد لفيروس كورونا في الصين. وهذا لأنَّه يمكن إيجاد غالبية فيروسات كورونا -التي تصيب البشر والحيوانات- في الصين، ولأنَّ الكثير من الخفافيش “تعيش قرب البشر في الصين، الأمر الذي قد ينقل الفيروسات إلى البشر والماشية”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى