تكنولوجيا

شبكة نتفلكس تسببت بأزمة للإنترنت بسبب فيروس كورونا، لكن الحل ربما يكون في جواربك

في العشرين من مارس/آذار الماضي أعلنت شبكة نتفلكس تخفيضها لجودة البث الخاصة بها خاصة فى منطقة أوروبا استجابة لطلب الاتحاد الأوروبي؛ لأن الضغط على شبكة الإنترنت تضاعف على خلفية إجراءات التباعد الاجتماعي والحظر المنزلي التي فرضتها بعض الدول الأوروبية، مثل إيطاليا وفرنسا بسبب فيروس كورونا، تخفيض الجودة على نتفلكس صحبه أيضًا تخفيض للجودة على منصات عالمية أخرى مثل يوتيوب، بينما أعلنت منصة ديزني العالمية تأجيلها افتتاح منصتها التي من المقرر لها منافسة نتفلكس بناءً على طلب من الحكومة الفرنسية التي تخشى على شبكة الإنترنت من الانهيار، هذا وقد نجحت بالفعل هذه الإجراءات في تخفيف الأحمال على شبكة الإنترنت، فضخامة شركة كنتفليكس تكفى لتخفيف الاحمال، حيث يصل عدد مشتركى الخدمة إلي أكثر من 150 مليون مستخدم، يمثلون فقط 59% من المشاهدين، بينما يستخدم أكثر من 41% الخدمة عبر مشاركة الحساب مع صديق او فرد آخر فى العائلة. ويشاهد المستخدم الواحد فى المتوسط ساعتين يوميًا مما يعني قرابة الستة آلاف ساعة من البث عالي الجودة فى الثانية الواحدة.

وحيث تتواجد القاعدة الأكبر لنتفليكس فى الولايات المتحدة نشر معهد Tuck لأبحاث النوم فى مارس الماضي نتائج استطلاعًا للرأي حول النوم ومشاهدة خدمات الاستريمينغ مثل نتفليكس وهولو، وكشف الاستطلاع الذى شمل آراء أكثر من 1300 مواطن أمريكي من مختلف الولايات أن 60% من الأمريكيين يعتمدون علي خدمات الاستريمينغ مثل نتفلكس بشكل أساسي كمصدر لمشاهدة البرامج والأفلام، وأشارت الدراسة أن أكثر من 85% من الأمريكيين يشاهدون تلك الخدمات اثناء وقبل نومهم، ووجدت الدراسة أن مشاهدة تلك الافلام له عدة تأثيرات سلبية علي النوم الطبيعي، ونصحت الدراسة المستخدمين بتوقيف خاصية التشغيل الذاتي للحلقات و التوقف عن المشاهدة قبل فترة من الذهاب إلي السرير، ولكن هذا لا يمنع أن الكثير من المحتوى الذى تبثه نتفليكس يعرض أمام اشخاص نائمون.

لتتغلب نتفليكس علي المشكلة تقوم حاليًا بإيقاف البث بعد فترة زمنية محددة منذ آخر تفاعل قمت به مع الشاشة، سواء كان هذا التفاعل تغيير فى الصوت او تخطى لمقدمة، يتوقف البث لتظهر رسالة تسألك إذا ما كنت لازلت تشاهد كل فترة زمنية بمتوسط 3 حلقات من احدي مسلسلات نتفليكس المتوسطة، ورغم أن هذه الشاشة مزعجة للكثيرين نظرًا لظهورها فى أوقات قد تبدو عشوائية إلا إنها لابد ان توفر للشركة ملايين من الدولارات بسبب تخفيف الضغط علي الخوادم، علي الرغم من ذلك فإن لهذا الحل العديد من الجوانب السلبية، فبالاضافة لازعاجه لبعض المشاهدين إلا أنه لا يعمل فى بعض الحالات خاصة وإذا كنت تشاهد أفلام طويلة.

اختبرت نتفليكس عبر أحد مواقعها الرسمية فى عام 2015 إمكانية برمجة جهاز حاسب مصغر متصل بمستشعر يتم ايصاله بجوارب المشاهد، ويستشعر هذا الجهاز نوم المستخدم فيقوم بإيقاف الشاشة علي الفور وبذلك يظل البث مستمرًا طوال استيقاظ المستخدم بلا إزعاج، نشرت نتفليكس الطريقة الكاملة لتصنيع هذه الجوارب منزليًا بأدوات متوفرة للبيع علي أمازون أو غيرها، وإذا كنت من هواة التقنية فإن الأمر يتطلب بعض المعرفة الاساسية بالبرمجة لتقوم ببرمجة جورب مماثل.

فى فبراير عام 2014 وضمن فعاليات مؤتمر “اخترق نتفليكس Netflix Hack Day” عرضت نتفليكس فكرة ايصال الاجهزة الإليكترونية القابلة للبس كالساعات الذكية والسوارات الرياضية بتطبيقات نتفليكس، وعندما تشعر الساعة أو السوار الرياضي انك نائم ستقوم بتوقيف العرض اتوماتيكيًا، وعرض الفيديو اعلاه نموذج أولي يتم تطبيقه علي سوارات رياضية من نوع FitBit ويعمل بنجاح علي المنصة.

إلا أن الشركة لم تستمر فى مثل تلك الحلول علي الأرجح بسبب مخاوف علي خصوصية العميل ومدى دقة البيانات التي ستستطيع نتفليكس جمعها عن عملاؤها وعادات نومهم وكيف يمكن أن يعد هذا أنتهاكًا للخصوصية وربما تستخدم الشركة تلك البيانات للتأثير علي مستخدميها بشكل سئ لأغراض دعائية علي سبيل المثال.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى