رياضة

إحداها تحوّلت إلى دائمة.. أفضل 5 صفقات إعارة أبرمتها الأندية الأوروبية

من المتوقع أن تتجه أغلب الأندية الأوروبية الكبرى إلى صفقات الإعارة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بسبب الأزمة المالية الكبيرة التي تعانيها، من جراء تداعيات فيروس “كورونا المستجد”.

وتوقف النشاط الكروي في العالم أكثر من شهرين، ما أثّر بشكل كبير على إيرادات الأندية، التي كانت تعوّل على الحضور الجماهيري في المباريات، وحقوق البث التلفزيوني على وجه الخصوص.

وعقب ابتعاد الجماهير عن المباريات، وإعلان استكمال المسابقات بمدرجات فارغة، أصبح موقف الأندية الجماهيرية صعباً للغاية، وستضطر أغلبها إلى صفقات الإعارة، بدلاً من دفع أموال طائلة لإبرام صفقات جديدة.

وبشكل عام كان خيار تبادل اللاعبين بنظام الإعارة حلاً مثالياً لجميع الأندية في السنوات الأخيرة، وقد شهدت الانتقالات الماضية إبرام عديد منها، فنادي برشلونة مثلاً لجأ إليها للتخلص من لاعبه البرازيلي فيليب كوتينيو الذي حاول بايرن ميونيخ الاستفادة منه، لكن بلا جدوى.

كذلك منح مانشستر يونايتد لاعبه التشيلي أليكسيس سانشيز إلى إنتر ميلان، وهو أيضاً لم يحقق النجاح المطلوب، وسيعود من جديد إلى “الشياطين الحمر” عقب نهاية الموسم الحالي.

وبخلاف كوتينيو وسانشيز، فإن هناك من نجح في وضع بصمته بشكل واضح مع ناديه الجديد، وفي التقرير التالي نستعرض أفضل خمس صفقات إعارة أبرمتها الأندية الأوروبية خلال الموسم الكروي الجاري.

قدّم الإنجليزي كريس سمولينغ مستويات كارثية مع مانشستر يونايتد في المواسم الأخيرة، ما جعل الفريق يوافق على إعارته إلى صفوف روما الإيطالي، خاصة مع قدوم هاري ماغواير.

ولكن مع “الذئاب” اختلفت الأمور تماماً وقدّم المدافع المخضرم مستويات رائعة للغاية، إذ اعتبره كثيرون أحد أفضل اللاعبين هذا الموسم في “الكالتشيو”، بفضل مستواه الثابت في خط الدفاع، فضلاً عن أنه لم يحصل إلا على بطاقة واحدة فقط.

وظهر سمولينغ هذا الموسم في 28 مباراة بجميع المسابقات، سجل فيها هدفين، وصنع هدفاً واحداً؛ وهو ما دفع الفريق الإيطالي إلى محاولة التعاقد معه بصفة دائمة في الموسم القادم.

أثار إيكاردي الجدل كثيراً داخل إنتر ميلان بالموسم الماضي، بعد دخوله في مشاكل مع الجهاز الفني والإدارة، ليتم سحب شارة القيادة منه، وبات التخلص منه الحل الأفضل؛ ما دفع “النيراتزوري” إلى الموافقة على انضمامه لباريس سان جيرمان هذا الموسم.

وفرض إيكاردي نفسه بقوة مع الفريق الباريسي، رغم أنه كان بعيداً عن أجواء المباريات برفقة الإنتر، إذ سجَّل 20 هدفاً هذا الموسم، وأسهم في وصول الفريق إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وأسهمت هذه المستويات القوية للنجم الأرجنتيني، في تحويل الإعارة لصفقة انتقال دائم، حيث تم ذلك مؤخراً مقابل مبلغ 50 مليون يورو.

لم يكن للحارس الإنجليزي دين هندرسون أي مكان بمانشستر يونايتد في ظل وجود الإسباني ديفيد دي دخيا، وبديله الأرجنتيني سيرجيو روميرو، ليدخل في سلسلة إعارات إلى أندية عديدة.

لكن أحوال الحارس انقلبت بعد إعارته إلى صفوف شيفيلد يونايتد، ومساهمته الكبيرة في عروض الفريق الجيدة هذا الموسم، لتتعالى الأصوات المنادية بضرورة انضمامه إلى المنتخب الإنجليزي، بل المشاركة أساسياً في كأس أمم أوروبا المقبلة عام 2021.

واعتبر النقاد هيندرسون، أفضل حارس في “البريميرليغ” هذا الموسم، في ظل حفاظه على نظافة شباكه خلال 10 مباريات، وجعله شيفيلد مرشحاً للعب في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل؛ لكونه يوجد بالمركز السابع حالياً.

ويبقى السؤال الأهم خلال الصيف المقبل: ما هو مستقبل الحارس، خاصة أن شيفيلد يرغب في شرائه بشكل نهائي، بينما يبدو اليونايتد متحفزاً لعودته، بهدف إشعال المنافسة مع دي خيا، الذي تراجع مستواه بشكل واضح؟

الجوهرة النرويجية انضم إلى ريال مدريد عام 2015، عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً فقط، لكن مع خوضه 3 تجارب إعارة منذ تلك الفترة، أضحى اللاعب الشاب جاهزاً بشكل واضح للظهور مع الفريق الأول للنادي “الملكي”.

ولعب أوديغارد معاراً مع هيرينفين وفيتسي أرنهيم الهولنديين في المواسم السابقة، بينما ظهر مع ريال سوسييداد هذا الموسم، والذي كان حاسماً في مسيرته بصورة كبيرة.

أوديغارد سجّل لسوسييداد 7 أهداف وصنع 8 أهداف أخرى خلال 28 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم، وهي أرقام رائعة بالنسبة لصاحب الـ21 عاماً في الوقت الحالي، وباتت عودته إلى الريال مطلباً رئيسياً لزين الدين زيدان مدرب الفريق، إذ سيكون أفضل من يحل مكان لوكا مودريتش، الذي تقدم في العمر.

منذ إعارته عام 2018 مدة موسمين إلى بوروسيا دورتموند قادماً من ريال مدريد، قدّم الدولي المغربي مستويات رائعة للغاية في عديد من المراكز، إذ لعب في الظهير الأيمن، والظهير الأيسر أحياناً، كما أجاد مركز الجناح، ليضمن لنفسه مكاناً ثابتاً في التشكيلة الأساسية لـ”أسود الفيستيفال”.

كذلك شكّل ثنائياً رائعاً في الوقت الحالي مع رافائيل غيريرو في بوروسيا دورتموند، ليبني لنفسه اسماً كواحد من أحد أفضل لاعبي الظهير الأيمن في العالم، فضلاً عن أنه أسرع لاعبي “البوندسليغا” منذ بدء تسجيل البيانات موسم 2011-2012، حيث بلغت سرعته 36.49 كم.

ومع إحرازه 9 أهداف خلال 41 مباراةً هذا الموسم، أصبحت مسألة عودته إلى الريال مطلباً رئيسياً لزيدان، الذي يرغب في إشعال المنافسة بينه وبين المخضرم داني كارفاخال على مركز الظهير الأيمن.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى