رياضة

غضب من محاولة شراء نيوكاسل.. رئيس رابطة “لا ليغا”: السعوديون يسرقون كرة القدم!

لم تتوقف الانتقادات لمساعي صندوق الاستثمارات العامة السعودي، لعزمه الاستحواذ على نادي نيوكاسل الإنجليزي، على جهات بريطانية ومؤسسات حقوقية دولية، بل امتد الأمر إلى إسبانيا، عبر رئيس رابطة الـ”ليغا” خافير تيباس، الذي استنكر الخطوة ووصفها بغير المقبولة.

وبات صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يرأس مجلس إدارته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قريباً من شراء نادي نيوكاسل مقابل أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني، وسط تردد رابطة الدوري الإنجليزي في الموافقة على الصفقة، بسبب سِجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وعقبات أخرى ما زالت قيد البحث.

وفي تصريحات لوكالة “أسوشييتد برس”، دعا خافير تيباس رابطة الدوري الإنجليزي إلى النظر في الضرر الذي سببته القرصنة السعودية للرياضة بشكل عام، قبل الموافقة على استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على ملكية نادي نيوكاسل.

وقال تيباس، إن السعوديين يحاولون شراء نادي نيوكاسل، في الوقت الذي يسرقون فيه كرة القدم من خلال قنوات beoutQ، التي أحدثت ضرراً كبيراً في عالم الرياضة.

وأضاف تيباس: “حقوق كرة القدم الأوروبية ومن ضمنها حقوق نيوكاسل، سُرقت بشكل منهجي من بي أوت كيو لمدة 3 سنوات.. السعوديون يريدون الآن مقعداً رئيسياً على الطاولة العليا لكرة القدم، وينسون في الوقت نفسه الضرر الذي أحدثوه بتلك الخطوة”.

وتابع: “إذا كانت الدوريات والأندية لا تحمي حقوقها، فإنه لن يكون لديها أي حق مستقبلاً، لا يمكن أن نسمح بسرقة كرة القدم بهذا الشكل”.

ويعدُّ الدوري الإنجليزي والدوري الإسباني جزءاً من المسابقات الرياضية التي قرصنتها شبكة قنوات “بي أوت كيو” السعودية، والتي نقلتها للمشاهدين دون الحصول على حقوق البث الرسمية، قبل أن تضطر إلى التوقف أمام الضغوط الكبيرة التي مورست على السعودية.

وكان الدوري الإنجليزي الممتاز قد شارك في حملة شنتها هيئات كرة القدم العالمية، ومن بينها الدوري الإسباني، في محاولة لإيقاف قرصنة beoutQ للألعاب الرياضية، وقدم كلاهما احتجاجات لدى الحكومة الأمريكية، أدت مؤخراً إلى إبقاء المملكة العربية السعودية في “قائمة المراقبة ذات الأولوية” كواحدة من “الأسواق سيئة السمعة من حيث التزوير والقرصنة”.

وكانت منظمة العفو الدولية حذرت من تضرر سمعة الدوري الإنجليزي في حال استحوذت السعودية على نادي نيوكاسل، وقالت مديرة المنظمة البريطانية كيت ألين، في خطاب وجهته لمدير الدوري الإنجليزي ريتشارد ماسترز: “أعتقد أن هناك أسئلة صعبة وجدية يجب الحصول على إجابات لها لمعرفة ما إذا كان مالكو الصندوق الاستثماري الساعي لشراء نيوكاسل مناسبين للحفاظ على سمعة البطولة واللعبة”.

وأضافت: “ولي العهد السعودي بحكم سلطة الواقع وتحكُّمه في الاقتصاد السعودي وسيطرته على الصندوق السيادي الاستثماري سيصبح مالكاً ومتحكّماً في نادي نيوكاسل، فكيف يكون ذلك أمراً إيجابياً لسمعة البطولة وصورتها الذهنية؟”.

واعتبرت ألين أن البريمييرليغ سيُغامر بسمعته لمصلحة ولي العهد السعودي “الساعي لاستخدام بريق الرياضة للتغطية على تصرفاته غير الأخلاقية والمخالفة للقوانين الدولية، سيضع البطولة ومبادئها وقِيم لعبة كرة القدم العالمية في مهب الريح”.

من جانبها، طالبت مجموعة beIN الرياضية القطرية، رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بالتحقق من خلفية المالكين والمديرين لصفقة الاستحواذ المحتملة على نادي نيوكاسل يونايتد.

وجاء في الخطاب الذي وجّهته مجموعة beIN الإعلامية، إلى الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي ريتشارد ماسترز: “تدعو رابطة الدوري الإنجليزي ورؤساء الأندية إلى التحقق من خلفية المالكين والمديرين لصفقة استحواذ محتملة على نادي نيوكاسل يونايتد، حيث بعثت المجموعة برسالتين تتعلقان بتقارير عن صفقة استحواذ محتملة على النادي من قبل الأطراف نفسها المسؤولة عن سرقة حقوق beIN”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى