رياضة

محمد صلاح رفض السير على خطاهم.. 6 لاعبين ندموا على ترك ليفربول

أثبت المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، برفضه الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني في عام 2018، أنه اختار القرار الأفضل، بعدما حقّق خلال هذين العامين إنجازات مبهرة، سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي.

وكشف هاني رمزي، مدرب منتخب مصر تحت 21 عاماً، والمدرب العام للمنتخب الأول سابقاً، أن صلاح رفض الانتقال لصفوف ريال مدريد قبل عامين، مؤكداً أن اللاعب ناقش العرض معه ومع المدرب السابق للمنتخب الأرجنتيني هيكتور كوبر، وقرَّر في نهاية المطاف رفض العرض.

وسجَّل صلاح خلال الموسم الذي تلقى فيه عرض ريال مدريد 47 هدفاً في 56 مباراة خاضها في البطولات المختلفة، وحصد جائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي، متفوقاً على هدافين كبار أمثال هاري كين نجم توتنهام هوتسبيرز، وسيرجيو أغويرو لاعب مانشستر سيتي.

The agent and the coach disagree on what happened when Real Madrid approached Mo Salahhttps://t.co/Zzwy2Qf20n

كما دوّن مهاجم “الفراعنة” وقتها 11 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، ليساهم في وصول ليفربول إلى النهائي، الأمر الذي شجع ريال مدريد على محاولة التعاقد مع صلاح، خاصة أن التقارير كانت تشير إلى قرب رحيل النجم كريستيانو رونالدو عن الفريق، وهو ما حدث بالفعل.

ورغم ذلك، أصرَّ صلاح على مواصلة نجاحاته المختلفة مع زملائه، وبالفعل عاد في الموسم التالي لحصد لقب دوري الأبطال، بالانتصار على توتنهام 2-0 في النهائي.

وفي هذا الموسم بات صلاح على مقربة من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول لأول مرة منذ 30 عاماً، إذ يحتاج الفريق لفوزين فقط من أجل حصد اللقب، وسط تقارير تشير إلى قرب استئناف منافسات الدوري الإنجليزي المتوقف بسبب فيروس “كورونا المستجد”.

التجارب السابقة للعديد من نجوم ليفربول الذين قرروا الرحيل نحو أندية أخرى في أوج فترات تألقهم كانت سيئة، ويبدو أن صلاح رفض أن يسير على خطاهم، وفضّل المكوث لفترة طويلة مع الـريدز، ثم البحث عن تحدٍّ جديد.

في هذا التقرير نستعرض أبرز ستة لاعبين ندموا على ترك ليفربول، بعدما فشلوا مع أنديتهم الجديدة بعد ذلك.

بعد قضائه 4 مواسم برفقة ليفربول خلال الفترة من 2014-2018، قرر الانتقال ليوفنتوس الإيطالي، لكنه لم يلعب معه سوى موسم ونصف الموسم فقط، عانى فيها من كثرة الجلوس على دكة البدلاء، والمشاركة مدة دقائق قليلة، ومع وصول أرون رامسي وأدريان رابيو تم استبعاده من قائمة الفريق في دوري أبطال أوروبا.

ورحل تشان إلى بروسيا دورتموند في النصف الثاني من الموسم الحالي، على سبيل الإعارة، قبل أن يفعّل الأخير شرط الشراء النهائي، لكنه رغم ذلك كان بإمكانه البقاء في “الريدز” وصناعة التاريخ بالحصول على دوري الأبطال، وكذلك نيل أول لقب في الدوري الإنجليزي منذ 30 عاماً، بعدما اقترب الفريق منه.

بعد مغادرته إنتر ميلان في شتاء 2013 مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني، سرعان ما أصبح النجم البرازيلي أحد أفضل نجوم “البريميرليغ” برفقة ليفربول، وتحوّل إلى أيقونة ونجم الفريق الأول بفضل تألقه لعدة مواسم.

ومع استمراره بالتطور داخل قلعة “أنفيلد”، دخل في مشاكل مع الإدارة لدرجة الابتعاد عن التدريبات بهدف الانضمام لبرشلونة، وبالفعل نجح في شتاء 2018 في تحقيق حلمه، لكنه بلا شك يعض أصابع الندم على قراره بالرحيل.

ظهر كوتينيو بشكل باهت مع برشلونة، وبات عبئاً على الفريق، لدرجة أن جماهيره أطلقت صافرات الاستهجان ضده، ليرحل على سبيل الإعارة إلى بايرن ميونيخ الألماني، دون أن يقدّم أيضاً ما كان متوقعاً منه، ليبدو كما لو أنه شبح لكوتينيو الذي كان في ليفربول.

ارتكب الـ”نينو” أكبر خطأ في مسيرته الاحترافية، عندما وافق على الرحيل من ليفربول نحو تشيلسي في شتاء 2011، مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، حيث كان يحظى داخل الـ”ريدز” بمكانة خاصة بفضل مستواه التهديفي الرائع.

لكن بعد الانضمام الـ”بلوز” ظهر توريس بشكل متواضع للغاية، بعدما سجل معه 20 هدفاً فقط خلال 110 مباريات، مقابل 65 هدفاً أحرزها مع ليفربول في 102 مباراة، وهو ما يوضح الفارق الكبير في المستوى مع الفريقين.

بعد ذلك حاول توريس استرجاع مستواه السابق كما كان برفقة ليفربول، عن طريق الانضمام لميلان، وأتلتيكو مدريد، لكنه فشل في ذلك بشكل واضح، حتى أعلن اعتزاله في أواخر العام الماضي 2019 برفقة نادي ساغان توسو الياباني.

يعتبر الفتى المدلل داخل نادي ليفربول، إذ أمضى معه 13 عاماً، بما في ذلك مواسمه الخمسة مع فريق الشباب، حيث أحرز مع الفريق الأول 118 هدفاً في الدوري الإنجليزي خلال 216 مباراة، ليصبح أحد أبرز نجوم النادي.

تألق أوين جعله هدفاً لأندية أوروبية كبيرة، كان أهمها ريال مدريد، إذ انتقل إليه في صيف 2004، في خطوة مفاجئة للكثير من مشجعي الـ”ريدز”.

ولم يُكمل النجم الإنجليزي سوى موسم واحد فقط برفقة “الملكي”، سجل فيه 13 هدفاً، قبل أن يرتكب خطأه الأكبر في مسيرته الاحترافية، كما صرّح بنفسه، بعدما انتقل لصفوف نيوكاسل عام 2005، الذي اختفى معه بشكل كبير.

صحيح أنه بالكاد يتذكره أحد من مشجعي ليفربول، لكنه كان أحد اللاعبين المميزين في صفوف الفريق خلال الفترة من 2000-2002، حيث حقق برفقة “الـريدز” العديد من الألقاب مطلع الألفية الجديدة بما في ذلك كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الاتحاد الأوروبي “الدوري الأوروبي حالياً”.

لكنه بدلاً من الاستمرار في تحقيق النجاح داخل “أنفيلد”، غادر صيف 2002 لينضم إلى ليدز يونايتد، في خطوة غير موفقة بعدما خفتَ بريقه بشكل واضح، إذ بالكاد ظهر مع فريقه الجديد في 28 مباراة خلال موسمين، قبل أن يخوض عدة تجارب إعارة غير ناجحة.

كان معشوق جماهير ليفربول، إذ أمضى مع الفريق 17 عاماً، بما في ذلك 9 سنوات برفقة فريق الشباب، وسرعان ما أصبح أسطورة للنادي، بعدما سجل 120 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 236 مباراة.

ولكن بعد صدور تقارير تؤكد وجود خلافات بينه وبين المدرب جيرارد هولييه ومساعده فيل تومسون عام 2001، قرر الرحيل نحو ليدز يونايتد خلال الانتقالات الشتوية، لكنه فشل في الاستقرار معه، ليغادر صفوفه بعد موسمين نحو مانشستر سيتي، قبل أن يقضي برفقته 3 مواسم، ويعود لـ”الريدز” من جديد على سبيل الإعارة عام 2006.

وسجل بعد عودته 8 أهداف فقط، ما يدل على تراجع مستواه بشكل كبير، ليخوض بعد ذلك تجارب مختلفة مع كارديف سيتي، وبلاكبيرن، وفرق أخرى، لكن دون أي نجاح يذكر.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى