آخر الأخبار

لا مكان في المستشفيات للمرضى، والحكومة تراهن على العزل المنزلي.. هل خرج كورونا عن السيطرة في مصر؟

المشهد العام في مستشفيات مصر الحكومية أصبح ينذر بخطر وشيك، فمع صعود وتيرة الإصابات بفيروس كورونا بدأت الحكومة المصرية في تفعيل بروتوكول العزل المنزلي، وهو ما يعني ببساطةٍ أن المستشفيات قد امتلأت عن آخرها، بحسب ما أكده مصدر طبي مسؤول بمستشفى صدر العباسية لـ”عربي بوست”.

ورغم تصريحات الحكومة وقبلها استعراض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لاستعدادات القوات المسلحة بأجهزتها كافة لمواجهة أي تداعيات أو تصاعد منحنى الإصابات، فإن الأمر لم يكن سوى تصوير للقْطة، على حد تعبير مصدر في نقابة الأطباء، الذي أكد لـ”عربي بوست” أن “الفيروس في مصر خرج عن السيطرة”.

ما لبثت أن أصبحت مستشفيات مصر مزاراً يومياً لمئات المواطنين، وبات طبيعياً أن نشاهد التزاحم أمام المستشفيات، وفي غرف الطوارئ والاستقبال، فكانت النتيجة تفعيل بروتوكول العلاج المنزلي، فماذا يعني هذا البرتوكول؟ وهل يغطي المصابين كافة؟ ولماذا لجأت إليه وزارة الصحة المصرية؟ 

نتيجة التزاحم اليومي على أبواب المستشفيات لجأت وزارة الصحة المصرية إلى إغلاق الأبواب أمام الجمهور، وخصصت طبيبين يجلسان خلف أبواب المستشفيات الرئيسية، ويجلس بجوارهما حارس المستشفى.

“عربي بوست” رصد الأوضاع أمام مستشفى القاهرة الجديدة، والمعروفة باسم مستشفى المئة سرير، وخلال هذا الوقت توافد ما يقرب من 20 حالة تريد الاطمئنان على حالتها الصحية، وتشكو للطبيبة “نانسي” الأعراض التي يشعرون بها.

ووفق مشاهداتنا كان يدخل المستشفى ما يقرب من حالتين إلى ثلاث، وغالباً ما تكون نتيجة تحليل المسحة التي معهم إيجابية، أو بحوزتهم أشعة على الصدر تؤكد انخفاض نسبة الأكسجين.

سألنا د.نانسي عن سبب ذلك فقالت: “وفق تعليمات وزارة الصحة لا نستقبل سوى الحالات من الدرجة الثالثة، أي الحالات الحرجة جداً، وغالباً ما يكون هؤلاء من كبار السن أو الأطفال”.

وتضيف: “مهمتي أن أقف خلف هذا الباب ومعي زميلتي وموظف آخر يتلقى بيانات المترددين الذين نقدّر حالتهم وفق الأعراض التي يشعرون بها، وبعد عرض المريض حالته، نقرر ما إذا كان يستحق الدخول إلى المستشفى وأخذ مسحة لتحليلها في المعامل المركزية أم لا؟”. 

تردف قائلة: “بعد أن يدوّن موظف الاستقبال بيانات المريض من واقع بطاقته الشخصية ينتظر في فناء المستشفى، إذ لا نستطيع إدخال الجميع في وقت واحد لأخذ عينة التحليل؛ تفادياً للزحام وانتقال العدوى، هذا نوع من المرضى نستقبله، ونجري له مسحة العينة، ولكننا لا نقوم بحجزه إذا كانت الأعراض التي تظهر عليه خفيفة أو متوسطة، بل يعود إلى منزله، وإذا كانت النتيجة إيجابية بكورونا، يتم إرسال رسالة إليه خلال يومين من تاريخ أخذ العينة، ونتصل به كي يعود إلى المستشفى، ونعطيه حقيبة الدواء وفق بروتوكول العلاج، ونطلب منه البقاء في المنزل، مع إعطائه (كارت متابعة)، ومن خلال التنسيق مع الطب الوقائي تتم مراجعة الحالة بعد أسبوع، وإذا تطورت الأعراض يتم توفير مكان له في أي مستشفى من مستشفيات حجر كورونا”.

ويقول موظف الاستقبال الذي يدوّن بيانات المترددين الذين يُسمح لهم بالدخول، لـ”عربي بوست”: “إن المستشفى به ما يقرب من 100 سرير بشكل رسمي، وأضفنا إليها استراحة الأطباء، والعيادات الخارجية، فرشناها بالأسرّة أيضاً؛ حتى نستوعب أكبر قدر من المرضى، ويومياً يتوافد إلينا من 50 إلى 200 حالة، معظمها مصاب بكورونا”. 

وكما قالت لنا د.نانسي، وهي تقف خلف باب المستشفى مرتديةً القناع الواقي، فإن “معظم الحالات بالفعل تكون حاملة للفيروس، لكن الأعراض الشديدة لا تظهر عليهم، لذا يتم علاجهم بالمنزل، ومن خلال متابعة الحالة نقرر ما إذا كانت تستحق الرعاية وحجزها بالمستشفى أم لا؟”.

وتلفت د.نانسي النظر إلى حالة الرعب والفزع التي انتابت المصريين خلال الأسبوعين الماضيين، “فأصبح كل من يشكو من بردٍ أو كحّة بسيطة يهرول إلى المستشفيات، وبدورنا نحن والزملاء كافة في جميع المستشفيات نقوم بعملية توعية للمترددين وتدقيق الحالة في الوقت نفسه، فالمسألة أصبحت نفسية بشكل كبير لدى كثيرين”.

أما عن آلية اكتشاف الفيروس لدى هؤلاء المترددين، فتقول د.نانسي: “إذا تأكدنا أن الحالة تستحق عمل مسحة من خلال نقاشنا مع المريض، يتم إدخاله إلى استقبال المستشفى لأخذ العينة، ثم نرسلها إلى المعامل المركزية، ويتم هذا مجاناً، لكن قد يحتاج المريض إلى أشعة، وهي للأسف غير موجودة لدينا، لذا نطلب منه إجراءها في الخارج، ثم تتم بعد ذلك إجراءات علاجه في المنزل أو المستشفى حسب درجة حالته”.

ويقول مصدر طبي آخر بمستشفى صدر العباسية لـ”عربي بوست”: “لدينا 400 سرير مشغولة باستمرار، وما زال الأمر في تصاعد، وأخشى أن نصل إلى ما وصلت إليه إيطاليا، وللأسف الشديد، ما زال وعي المصريين بالفيروس غير كافٍ، بالإضافة إلى تأخر الحكومة في إدراك خطورة الأمر” .

ويضيف: “هناك مرضى يأتون إلينا حاملين معهم نتيجة تحليل وأشعة أجروها على حسابهم الخاص في معامل خارجية، تؤكد أنهم مصابون، في هذه الحالة ليس أمامنا سوى التعامل معهم وإعطائهم حقيبة العلاج المنزلي إذا كانت حالتهم خفيفة أو متوسطة، مع متابعتهم خلال 14 يوماً، ولكن بالطبع لهذا العزل شروط وإرشادات يقوم الطب الوقائي بشرحها لهؤلاء، لكن هناك فئات من المجتمع قد لا تطبق هذه الشروط والإرشادات بدقة، وقد يخالطون غيرهم دون قصد، ولكن ماذا نفعل، ليس بيدنا حيلة!”.

من أمام مستشفى “المطرية” التعليمي وقفت سيدة أربعينية ترتدي عباءتها السوداء، وهي تذرف الدموع بعد أن اكتشفت أنها مصابة بكورونا وفق التحليل الذي أمسكته بين يديها والصادر من المعامل المركزية، وقفت أمام باب المستشفى حائرة، تنادي الحارس أو الطبيب، لكن لا أحد يجيبها، حتى صرخت بأعلى صوتها “ألحقوني يا ناس”، حتى يلتفت إليها الطبيب خلف أسوار المستشفى، ويقرأ التحليل، ويخبرها: “لا يوجد لدينا مكان شاغر للعزل”، فيكتب لها خطاب تحويل إلى مستشفى آخر، وتذهب إليه، ولكن أيضاً يخبرها المسؤول بأنه لا يوجد مكان شاغر، ويكتفي بإعطائها حقيبة العلاج، ويطلب منها البقاء في المنزل 14 يوماً، وخلال هذه المدة سيتم التواصل معها من قِبل الطب الوقائي”.

يتردد على مستشفى المطرية التعليمي ما يقرب من 100 إلى 200 حالة يومياً، لكن لا يُعزل بها سوى أقل من 20 مصاباً، هذا في أحسن الأحوال، لأن أسرَّة الرعاية مكتظة بالمصابين. 

أما السيدة رشا (35 عاماً)، ربّة منزل، فقد جاءت إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد بمدينة نصر يوم الجمعة الماضي، بنتيجة تحليل تؤكد إيجابية إصابتها بالفيروس، ولم تدخل أيضاً، واكتفى الطبيب بصرف حقيبة العلاج لها لمدة خمسة أيام، وطلب منها البقاء في المنزل، لكنها عادت ووقفت أمام المستشفى مرة ثانية، وقد ظهر عليها الإعياء الشديد، مؤكدة للطبيب أن درجة حرارتها مرتفعة منذ 3 أيام بلا انخفاض، ومع ذلك لم تجد مكاناً لها في المستشفى، وعادت أدراجها بعد تغيير بعض أنواع العلاج”.

ويأتي ذلك رغم ما صرحت به وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، مساء الثلاثاء الماضي، بأن “المستشفيات ملتزمة باستقبال الحالات المشتبه في إصابتها والمصابة بفيروس كورونا المستجد”.

وأكدت زيادة عدد الأسرَّة بجميع المستشفيات التي تستقبل الحالات المشتبه في إصابتها والمصابة بالفيروس في جميع المحافظات، إلى أكثر من 35 ألف سرير، و5800 سرير رعاية مركزة، بالإضافة إلى تخصيص 5013 وحدة صحية ومركزاً طبياً، و1000 قافلة طبية ثابتة ومتحركة، لصرف حقيبة الأدوية والمستلزمات الوقائية للمخالطين والحالات التي تخضع للعزل المنزلي، تيسيراً على المرضى لتلقي الخدمة الطبية اللازمة، لكن يبدو أن التصريحات الإعلامية شيء والواقع على الأرض شيء آخر.

وتقول السيدة “رحاب”، مديرة إحدى دور حضانات الأطفال، لـ”عربي بوست”: “حينما توجهت إلى حميات العباسية بشقيقة زوجي وكانت مصابة طبقاً لنتائج تحليل أجريتها لها، وطلبت منهم عزلها، أكد لي الأطباء عدم وجود أماكن شاغرة، وطلبت أخذ عينة لزوجي؛ لكونه كان مخالطاً لشقيقته، وأخذ العينة لتحليلها، وحينما طلبنا المكوث في المستشفى حتى ظهور النتيجة رفض بشدة، وقال لا توجد لدينا أماكن، وإذا لم تأتِ النتيجة على الهاتف بعد 10 أيام من إرسالها، فهذا يعني أنها سلبية، وخلال تلك الفترة طالبنا بالعزل المنزلي”.

وهنا تتساءل “رحاب”: “ماذا أفعل إذا كان زوجي وشقيقته مصابَين بكورونا خلال هذه الأيام العشرة، خاصةً أن لدينا 4 أولاد، فأين نذهب بهم؟!”.

الغريب في مسألة “العزل المنزلي” أن وزارة الصحة المصرية كانت قد أعلنت قبل نحو شهر، أنها لم تطبق “العزل المنزلي” لمرضى كورونا، والسبب -كما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مجاهد، آنذاك- هو أن “الوزارة لم تقرر بعدُ تطبيق العزل المنزلي للمصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)”.

وأضاف “مجاهد” في تصريحات إعلامية، أن “الوزارة لا تزال تنقل جميع المصابين بكورونا إلى مستشفيات العزل، والأماكن التي خصصتها كنُزل الشباب وبعض الفنادق والمدن الجامعية بالمحافظات”، ولكن العزل المنزلي أصبح الآن السمة الرئيسية على مشهد كورونا في مصر، ولوحظ وجود سيارات تابعة لوزارة الصحة تجوب الأحياء في القاهرة الكبرى والجيزة، والقرى والنجوع، توزع حقائب الأدوية على المصابين، فما السر وراء تطبيقه الآن؟

يجيب مصدر طبي مسؤول في إدارة “الرعاية الصحية والترصد بالوزارة لـ”عربي بوست” قائلاً: “تعتمد فلسفة وزارة الصحة في مسألة “العزل المنزلي” على توقعات بزيادة الحالات المصابة، ولكن دون أعراض حرجة، والتي تتمثل في وصول مريض كورونا إلى درجة عالية من ضيق التنفس ووصول نسبة الأكسجين في الدم إلى درجة منخفضة جداً، فلو تم إيداع جميع مرضى كورونا الذين يعانون مثلاً من أعراض خفيفة أو متوسطة، فلن نجد أماكن لهذه الحالات الحرجة التي تحتاج إلى عناية مركزة وتنفس صناعي، كما أننا أيضاً لن نجد أماكن للمرضى الآخرين، فنحن لن نوقف المستشفيات على علاج كورونا فقط، فهناك حالات مرضية أخرى تحتاج إلى رعاية”.

ويضيف المصدر أنه “قد جرى مناقشة بروتوكول “العزل المنزلي” لبعض الحالات المصابة بكورونا عدة مرات في السابق، لكن لم يتم اعتماده لصعوبة تنفيذه في بداية الأزمة، نظراً للخوف من سلوكيات بعض المواطنين، إذ قد يؤدي التطبيق الخاطئ للعزل المنزلي إلى حدوث إصابات جديدة بين المخالطين للحالة الإيجابية، لكن مع تصاعد الإصابات، وامتلاء المستشفيات كان لابد من تطبيق العزل المنزلي، مع التنبيه بشدة على مقدمي الرعاية الصحية والطب الوقائي على متابعة الحالات المنزلية، والتشديد على رفع بياناتهم بدقة لمتابعتهم في تطبيق الإرشادات بكل حزم”.

وتابع المصدر: “حددنا نوعية الحالات التي تحتاج إلى العزل المنزلي، وهي التي لا تعاني من أعراض للفيروس أو لديها أعراض بسيطة، على أن يقوم الطبيب والممرض بمجموعة من الإجراءات تضمن سلامة تطبيقه”.

أما عن كيفية تطبيق “العزل المنزلي” فيقول: “بعد توقيع الكشف على الحالة وتشخيصها بالمستشفى، نخبر المريض بالبقاء في المنزل ونسلمه حقيبة مستلزمات وقائية وأدوية تشمل البروتوكول العلاجي سواء للكبار أو للأطفال، وذلك طبقاً لحالة المصاب وبروتوكول العلاج الذي يخضع له، بالإضافة إلى ترمومتر زئبقي لقياس درجة الحرارة، و”هاند جيل”، وكمامات طبية، ويتم تصنيف الأدوية وفقاً لثلاثة مستويات هي “الحالات المتواجدة بالمستشفيات، والمخالطون للحالات الإيجابية، والحالات الإيجابية التي تخضع للعزل المنزلي”.

ويشير مصدر طبي آخر بإدارة الطب الوقائي إلى أن “الهدف من “برتوكول العلاج المنزلي” ليس فقط تخفيف الضغط على المستشفيات، ولكن أيضاً متابعة المخالطين للحالات الإيجابية، فمن خلال 5400 وحدة صحية و1000 قافلة طبية بجميع محافظات الجمهورية، تقوم الوزارة بمتابعة المخالطين للحالات الإيجابية والمصابين بالفيروس، ولكن لا تظهر عليهم أعراض مرتفعة، هؤلاء المخالطون أيضاً نأخذ بياناتهم ونضعهم على قائمة الاشتباه، ويتم التواصل معهم أسبوعياً، لكنهم لا يتلقون العلاج حتى يتم عمل تحليل لهم والتأكد من إصابتهم”.

وتقول طبيبة بإدارة الرصد والرعاية الصحية لـ “عربي بوست” إنه ” من خلال حوالي 5 آلاف موظف وعامل وممرض موزعين على مستوى الجمهورية تقوم وحدة الرصد بتسجيل بيانات المرضى وكافة تفاصيل الاتصال بهم، ومن خلال التقارير الطبية لكل حالة، ثم تقوم الوزارة بتوجيه فرق الرعاية الطبية إلى هؤلاء في منازلهم، وقد تم تخصيص سيارات متنقلة تحمل حقيبة “الأدوية” ومشرفين يرشدون المرضى عن كيفية استعمال هذه الأدوية”.

وتوضح أن “المريض يقوم بتسجيل بياناته الشخصية وتاريخه المرضي في كارت متابعة الحالة الصحية، حيث تتم المتابعة الطبية الدورية لحالته وإجراء المسحات المعملية لفيروس كورونا على فترات محددة، لحين سلبية نتائج تحاليله وتمام شفائه”.

وتؤكد الطبيبة أنه “بعد انتهاء فترة العزل يحضر المريض إلى المستشفى الذي تم تشخيصه به أول مرة، وفي حالة تطور الأعراض المرضية للشخص الخاضع للعزل المنزلي يجب أن يتوجه على الفور إلى المستشفى الذي تم تشخيصه به وتوقيع الكشف عليه وعزله به”.

ويؤكد مصدر طبي بمستشفى صدر العباسية لـ “عربي بوست” أن “وصول المريض لمرحلة مرتفعة من الأعراض، مثل ارتفاع درجة حرارته إلى 39، ولمدة تزيد عن 3 أيام متتالية وحدوث ضيق بالتنفس ونقص نسبة الأكسجين في الدم، وشعور بألم بالصدر يعيق التنفس أو حدوث نهجان دون بذل مجهود، أو جفاف بالحلق واضطراب الوعي مع سعال جاف ومستمر، كل هذه الأعراض هي التي تستوجب الحجر في المستشفيات فقط”.

أزمة “بروتوكول العلاج المنزلي” ليست فقط طبية، أو تعبر عن أزمة تجهيزات مستشفيات مصر، ولكنها أيضاً اجتماعية، فبمجرد أن يعلم الجيران أن أحدهم أصيب بكورونا، يتعرض المريض للتنمر من جيرانه، وهذا ما حدث لأحد الأطباء الذي أصيب بكورونا نتيجة قيامه بوظيفته بأحد المستشفيات، وعندما اكتشف إصابته عزل نفسه فوراً في منزله، وبعد أن اكتشف الجيران أمره، حاولوا إغلاق باب شقته عليه من الخارج حتى لا يصل إليه الطعام من عائلته، ويموت داخل شقته، لكنه اكتشف الأمر قبل أن يحدث له ذلك، نفس الأمر حدث لطبيبة أمراض جلدية، انتدبت للعمل في مستشفى العزل، وحاول جيرانها إخراجها بالقوة من منزلها حتى اضطرت لإبلاغ الشرطة.

كانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت عن تفاصيل الجرعات الدوائية التي يحصل عليها المصابون بكورونا في العزل المنزلي، وقالت إن المريض يحصل على هيدروكسي كلوروكوين 200 ملجم بكمية 16 قرصاً لمدة 6 أيام.

 على أن يحصل في اليوم الأول على قرصين كل 12 ساعة وبداية من اليوم الثاني وحتى السابع يحصل على قرص كل 12 ساعة يومياً، وفيتامين سي 1جم بكمية إجمالية 7 أقراص يحصل فيها يومياً على قرص واحد لمدة 7 أيام، كما يحصل علي زنك 50 مجم بكمية إجمالية 7 أقراص يحصل على قرص يومياً لمدة 7 أيام.

وأضافت وزارة الصحة والسكان أن المريض يحصل أيضاً في العزل المنزلي على لاكتوفيرين أكياس بكمية إجمالية “14 كيساً” ليحصل على كيسين يومياً لمدة 7 أيام، كما يحصل المريض على أستيل سستايين 200 بكمية “21 كيس” وذلك 3 مرات يومياً لمدة 7 أيام.

 ويحصل المريض على باراسيتامول 500 مجم بإجمالي 10 أقراص يحصل عليها المريض عند ارتفاع درجات الحرارة، وبالنسبة للأطفال يحصلون على ازيثرومايسيين شراب وباراسيتامول شراب. 

ورغم كل المخاطر التي تتبع الحجر المنزلي من احتمال إصابة المخالطين، والتنمر الذي يتعرضون له، فإن الوزارة ليس لديها رفاهية الاختيار، نظراً لعجز المنظومة الصحية عن احتمال كافة المصابين الذين تقدَّر أعدادهم بعشرات الآلاف. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى