آخر الأخبار

CNN: مراسلات دبلوماسية أمريكية تعود لـ2018 ساعدت في نشر ادعاءات تسرُّب كورونا من مختبر صيني

قالت شبكة CNN، الأحد 19 يوليو/تموز 2020، إن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت مراسلات دبلوماسية تعود إلى عام 2018، وتشير إلى أن معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين لديه “نقص خطير في الفنيين والباحثين المُدَرَّبين تدريباً ملائماً، والضروريين لإدارة هذا المختبر عالي الاحتواء إدارةً آمنةً”.

ربط بين كورونا والمعهد: الشبكة الأمريكية أشارت إلى أن محتوى المراسلات البالغ عمرها عامين، والتي سُربت في وقتٍ سابق من هذا العام، مهّدت الطريق أمام مزاعم غير مثبتة، أشاعها أعضاء في إدارة ترامب وفي الكونغرس، وتشير إلى أن فيروس كورونا تسرَّب من المختبر الواقع في المنطقة التي تمثل البؤرة الأولى في العالم لانتشار الفيروس.

صحيفة The Washington Post كانت قد حصلت على المراسلات، التي تعود إلى يناير/كانون الثاني 2018، بموجب دعوى قانونية تستند إلى قانون حرية المعلومات، وذكرت الوثائق أن العلاقات بين معهد ووهان لأبحاث الفيروسات والفرع الطبي بجامعة تكساس في هيوستن يمكنها المساعدة في التخفيف من هذا النقص، وأن المؤسسة الطبية الموجودة في الولايات المتحدة كانت تدرِّب فنيين للعمل في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات.

كذلك جاء في وثيقة أخرى متعلقة بمعهد ووهان لأبحاث الفيروسات، وتعود إلى شهر أبريل/نيسان 2018، أن مسؤولاً فرنسياً قال إن “الخبراء الفرنسيين قدموا المشورة وتدريبات على السلامة الإحيائية إلى المختبر، اللتين سوف تستمران”.

التفاصيل التي نشرتها صحيفة Washington post في وقت سابق، أشارت إلى أنه في شهر يناير/كانون الثاني 2018، اتخذت السفارة الأمريكية خطوة غير اعتيادية، عندما أرسلت دبلوماسيين علميين إلى معهد ووهان للفيروسات، الذي اعتُبر في عام 2015 أنه أول مختبر صيني يحقق أعلى مستوى من الأمان في الأبحاث البيولوجية. 

أضافت الصحيفة أن آخر زيارة أجراها المسؤولون الأمريكيون للمختبر كانت في مارس/آذار 2018، وكان الوفد حينها بقيادة غاميسون فوس، القنصل العام في ووهان، وريك سيويترز، مستشار سفارة بكين للبيئة والعلم والتكنولوجيا والصحة. 

أعرب الوفد حينها عن قلقه بشأن نقص بروتوكولات السلامة والسلامة الحيوية لأبحاث المختبر حول الفيروسات التاجية في الحيوانات، وقالت Washington post إن المسؤولين “حذّروا من أنه إذا لم يتم اتخاذ خطوات جدية فإن بحث المختبر قد يؤدي إلى تفشي فيروس السارس”.

كما حذّر المسؤولون الأمريكيون من أنه من خلال تواصلهم وتفاعلهم مع العلماء في المختبر الصيني، وجدوا أن هنالك افتقاراً إلى الفنيين المدرَّبين بشكل مناسب وضروري لتشغيل المختبر بأمان، مضيفين أن “ذلك قد يؤدي حدوث جائحة جديدة تشبه السارس”.

بومبيو يتهم الصين: وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أحد الأشخاص الأكثر صخباً داخل الإدارة الأمريكية، الذين أشاروا إلى أن الفيروس القاتل قد يكون تسرَّب من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات.

لكن مع أن بومبيو لا يزال يتحدث بقوة ضد الحكومة الصينية لدورها في الإخفاق في وقف تفشي الجائحة والافتقار إلى الشفافية، بدا وزير الخارجية مؤخراً يتراجع عن تأييد النظرية التي تقول إن الفيروس نشأ في أحد المختبرات. 

فخلال مقابلة يعود تاريخها إلى أواسط مايو/أيار 2020، اعترف قائلاً: “نعلم أنه بدأ في ووهان، لكننا لا نعلم من أين أو ممن، وهذان شيئان مهمان”.

وعلى الرغم من أن كلاً من بومبيو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ادعى كلاهما في وقت سابق من هذا العام أن لديه أدلة تربط التفشي بمختبر ووهان، فإن تقييمات العلماء والتقييمات المتداولة بين حلفاء الولايات المتحدة الذين يتشاركون المعلومات الاستخباراتية، افترضت أنه من “غير المرجح على الإطلاق” أن يكون الفيروس نشأ في مختبر، فيما قالت دوائر الاستخبارات الأمريكية إنها تبحث في كلا الاحتمالين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى