آخر الأخبار

مسلسل “Friends” الشهير يعتذر عن عدم وجود ممثلين سود.. كاتبة السلسلة تُقر بـ”الخطأ” وتبكي ندماً

أقرَّ واحد من صانعي مسلسل Friends الأمريكي، بافتقار السلسلة التلفزيونية الشهيرة “للتنوع”، بسبب عدم تواجد ممثلين من ذوي البشرة السوداء، يتزامن ذلك مع التظاهرات التي تعرفها شوارع جل الولايات الأمريكية، بسبب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية، والاحتجاجات على تفشي التمييز العنصري ضد الأمريكيين من أصول إفريقية.  

وفق تقرير لصحيفة Jezebel الأمريكية، الثلاثاء 9 يونيو/حزيران 2020، فإن ديفيد شويمر، وهو أحد الممثلين في السلسلة، قال في تصريح سابق لصحيفة “ذ تليغراف” إنه “مدرك تماماً للافتقار إلى التنوع في المسلسل”، وادّعى أنه “طالب لسنواتٍ بأن يواعد روس، أحد أبطال السلسلة، نساء غير بيضاوات”.

اعتراف وندم: تناولت مارتا كوفمان، الكاتبة المشاركة، افتقار المسلسل إلى التنوع خلال مهرجان ATX TV 2020 الرقمي، وقالت وهي تبكي: “أتمنى لو كنت أعلم وقتها ما أعلمه الآن. كنتُ سأتخذ قرارات مختلفة تماماً”.

المتحدثة نفسها أضافت قائلة: “لَطالما شجَّعنا الناس على التنوع في شركتنا، لكنني لم أفعل ما فيه الكفاية، والآن كل ما يشغلني هو ماذا يمكن أن أفعل؟ ما الذي يمكن أن أفعله بشكلٍ مختلف؟ كيف أعرض مسلسلي بطريقة جديدة؟ إنه شيء تمنيتُ لو عرفته عندما بدأتُ تقديم البرامج وحتى العام الماضي”.

صحيح أن شخصية ديفيد شويمر واعدت امرأة آسيوية (أدت دورها لورين توم)، وامرأة سوداء (أدت دورها عايشة تايلور)، لكنهما كانتا استثناءين في مسلسل يغلب عليه الطابع الأبيض واستمر عرضه عقداً كاملاً، مع العلم أن مدينة نيويورك سيتي واحدة من أكثر المدن تنوعاً على الكوكب.

مسلسل للسود؟ في الحوار نفسه الذي أجراه مع صحيفة The Guardian صرح شويمر قائلاً: “ربما يجب أن يكون هناك مسلسل Friends كله من السود أو من الآسيويين”، غير مدرك على ما يبدو بوجود المسلسل الكوميدي المتميز Living Single. 

يقول أيضاً “يروق لي أن أفكر أنه أراد قول شيء أقرب إلى: “ربما يجب أن تكون هناك نسخة من Friends سوداء أو آسيوية بالكامل، تُمنح نفس الموارد اللازمة لجلب نفس مستوى الشعبية التي حصل عليها المسلسل الأصلي”.

احتجاجات ضد العنصرية: منذ مقتل جورج فلويد على يد أحد أفراد الشرطة الأمريكية، والمحتجون لم يغادروا شوارع أكبر الولايات الأمريكية، احتجاجاً على العنصرية التي مازالت تطبع المجتمع الأمريكي.

الأحد، نزل عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة واشنطن، متوجِّهين صوب البيت الأبيض وتلتها بعد ذلك مجموعة من المتظاهرات في أمريكا وخارجها.

في روما الإيطالية، رفع متظاهرون الأحد، قبضاتهم في الهواء وهم يهتفون “لا عدل.. لا سلام”، بينما استلقى محتجون خارج مبنى السفارة الأمريكية بالعاصمة البريطانية لندن في تحد لتحذيرات رسمية بعدم التجمع، في مشهد يظهر استمرار الحركة العالمية المناوئة للعنصرية.

أما في بروكسل، فقد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافعا للمياه لتفريق زهاء مئة محتج في وسط المدينة حيث توجد العديد من المحال والمطاعم الخاصة بأشخاص من أصل أفريقي. وألقت الشرطة القبض على بعض المحتجين في وقت لاحق.

كان المحتجون جزءا من حشد أكبر يتألف من نحو عشرة آلاف شخص ارتدى كثير منهم الكمامات وحملوا لافتات تقول “حياة السود مهمة – من بلجيكا إلى منيابوليس” و “لا استطيع التنفس” و “أوقفوا قتل السود”.

هذا وتعكس الاحتجاجات المستمرة التي انتشرت في أنحاء العالم تصاعد الغضب إزاء معاملة الشرطة للأقليات وهو الأمر الذي أثاره موت جورج فلويد في مدينة منيابوليس الأمريكية يوم 25 مايو أيار بعد أن جثم ضابط شرطة بركبته على رقبته لنحو تسع دقائق.

كما رفع أحد المتظاهرين في لندن لافتة عليها عبارة “بريطانيا مذنبة أيضا”.

قانون جديد:  كشف الديمقراطيون بقيادة مجموعة من النواب السود عن تشريع شامل اليوم الاثنين يهدف لمكافحة العنف والظلم العنصري الذي ترتكبه الشرطة، وذلك بعد أسبوعين من وفاة جورج فلويد بعدما اعتقلته شرطة مدينة منيابوليس مما أدى لاحتجاجات واسعة النطاق.

ون المقرر أن يتخذ مشروع القانون المؤلف من 134 صفحة خطوات كبيرة تشمل السماح لضحايا سوء سلوك الشرطة بمقاضاتها للحصول على تعويضات وحظر تكبيل المعتقل بالضغط على رقبته وإلزام أفراد قوة إنفاذ القانون باستخدام كاميرات توضع بملابسهم وفرض قيود على استخدام القوة المميتة، كما يسهل إجراء تحقيقات مستقلة مع مراكز الشرطة التي يرتكب أفرادها انماطا من سوء السلوك.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى