آخر الأخبار

عددهم بالملايين! نصف سكان ووهان الصينية التي انتشر منها وباء كورونا غادروا المدينة قبل إغلاقها

كشف مسؤولون أنَّ ما يقرب من نصف سكان مدينة ووهان الصينية، التي تقع في قلب أزمة ظهور فيروس كورونا الجديد، غادروا المدينة قبل إغلاقها، وفقاً لما نشرته صحيفة The New York Post الأمريكية.

عمدة ووهان، تشو شيان وانغ، قال يوم الأحد 26 يناير/كانون الثاني، إنَّ نحو 5 ملايين شخص غادروا المدينة وسط ذروة الرحلات خلال احتفالات السنة القمرية الجديدة؛ مما يثير مخاوف جديدة بشأن تفشي المرض عالمياً.

الفيروس الذي يشبه الإنفلونزا قتل  106 أشخاص إلى الآن، وأصاب 4515 شخصاً.

هذا النزوح من ووهان التي يبلغ عدد سكانها 11 مليوناً خلال 24 يوماً، حدث بدايةً من 30 ديسمبر/كانون الأول حين ورد أول تقرير عن انتشار الإصابات، وحتى يوم الخميس 23 يناير/كانون الثاني حين فُرِض الحجر الصحي على المدينة.

فيما أفادت صحيفة The South China Morning Post بأنَّ المسافرين من المدينة توجهوا إلى هونغ كونغ، وتايلاند، وسنغافورة، واليابان، وكذلك إلى أجزاء أخرى من الصين.

وإثر انتشار الفيروس، أُغلِقَت 17 مدينة في الصين يبلغ إجمالي عدد سكانها 50 مليون شخص.

حالة من الغضب سادت الشبكات الاجتماعية نتيجة رد فعل المسؤولين، مع اتهام البعض الحكومة بأنها حجبت معلومات خلال الأيام الأولي لتفشي الفيروس.

فيما أقرَّ عمدة ووهان، تشو شيان وانغ، في حديث للتلفزيون، أمس الإثنين 27 يناير/كانون الثاني، بأنَّ تعامل المدينة مع الأزمة لم يكن «جيداً بما يكفي»، وعرض تقديم استقالته.

لكنه قال أيضاً إنَّ يديه مقيدتان بسبب القوانين التي تشترط موافقة الحكومة قبل كشف أية معلومات حساسة عن الأوبئة.

في هذه الأثناء، أكد المركز الصينى لمكافحة الأمراض الفيروسية والوقاية منها أنَّ مصدر فيروس كورونا الجديد هو سوق هوانان لتجارة المأكولات البحرية في مدينة ووهان.

أما سوق هوانان التي تبيع حيوانات حية؛ بما في ذلك الفئران وطيور الطاووس، وأشبال الذئاب، والثعالب، فأُغلِقت بعد الأزمة.

فيما كشف مركز الوقاية الصيني، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» المملوكة للدولة، «ثبتت إيجابية 33 عينة جمعت من المنطقة الغربية للسوق، حيث تتركز أكشاك تجارة الحيوانات البرية»، مضيفاً: «تشير النتائج إلى أنَّ انتشار فيروس كورونا الجديد يرتبط بقوة بتداول الحيوانات البرية».

كما أعلنت السلطات الصينية، يوم الأحد 26 يناير/كانون الثاني، حظر تجارة الحيوانات البرية مؤقتاً.

في اليوم التالي، أغلقت منغوليا حدودها مع الصين، وأعلنت ماليزيا حظر دخول الزوار من مقاطعة هوبي، التي تشكل ووهان أكبر مدنها.

من جانبه، عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تساعد الولايات المتحدة في السيطرة على الأزمة المتزايدة.

إذ غرَّد ترامب: «نحن على اتصال وثيق مع الصين في ما يتعلق بالفيروس. لم يُرصَد سوى عدد قليل جداً من حالات الإصابة في الولايات المتحدة، لكننا نتابع الوضع عن كثب. وعرضنا على الصين ورئيسها شي جين بينغ تقديم أية مساعدة ضرورية. خبراؤنا متميزون!».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى