رياضة

لماذا رفع دييغو كوستا قميصاً يحمل اسم فتاة بعد هدفه أمام أتلتيك بيلباو؟

أظهر دييغو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد جانباً إنسانياً مميزاً في شخصيته، بعدما احتفل برفع قميص لاعبة إسبانية عقب تسجيله هدفاً أمام أتلتيك بلباو، في أولى مباريات الفريقين عقب استئناف منافسات الـ”ليغا”.

وبمجرد تسجيل كوستا هدف التعادل (1-1) أمام أتلتيك بلباو، حرص على رفع قميص يحمل الرقم (14) ومكتوب عليه اسم “فرجينيا”، وهي لاعبة في فريق السيدات بنادي أتلتيكو مدريد، وقد خضعت مؤخراً لعملية جراحية.

وأجرت فيرجينيا تورسيلا جراحة خطرة لإزالة ورم خبيت في المخ خلال شهر مايو/ أيار الماضي، وأراد كوستا التضامن معها من خلال رفع القميص والتوجه به نحو الكاميرات في ظل خلو مدرجات ملعب “سان ماميس” الذي احتضن اللقاء من الجماهير.

وعبّرت تورسيلا عن سعادتها بدعم كوستا لها، إذ نشرت الصورة عبر حسابها في موقع “تويتر”، وعلّقت بالقول: “لا أجد كلمات تصف شعوري، أنت مذهل، أشكرك”.

La vida me golpeó por que sabe que puedo con esto y más!! Gracias a detalles como estos, hace que no tenga miedo a nada. ??♥️ • ¡¡SOIS INCREIBLES!! • @atleticodemadrid @atletifemenino #nuncadejesdecreer

A post shared by virginia torrecilla (@virginiatr6) on Jun 14, 2020 at 6:52am PDT

بدوره أعاد حساب نادي أتلتيكو مدريد نشر الصورة، وسط تفاعل كبير من مشجعي النادي الإسباني وغيرهم، حيث تضامنوا مع اللاعبة البالغة من العمر 26 عاماً، وسبق لها تمثيل نادي برشلونة للسيدات، كما أنها تدافع عن ألوان المنتخب الإسباني، وخاضت معه 63 مباراة دولية.

وفازت تورسيلا بلقب الدوري الإسباني ثلاث مرات متتالية مع برشلونة مواسم 2012-2013، 2013-2014، 2014-2015، لكن يُعتقد أن مسيرتها في الملاعب قد انتهت، بعدما تأكد إصابتها بورم في المخ، حيث خضعت لعملية جرامية في 18 مايو/ آيار الماضي.

وقالت اللاعبة الإسبانية الشهر الماضي غداة إجراء العملية الجراحية، إن الورم الذي اكتشفه الأطباء لم يكن صغيراً، وشعرت بتحسن كبير بعد إجراء العملية.

وأعرب أتلتيكو مدريد وقتها عن دعمه للاعبة، بينما تمنى الاتحاد الإسباني لكرة القدم الشفاء لها، بينما حظيت بتعاطف وعدم كبيرين في إسبانيا، التي كانت منشغلة بتداعيات انتشار فيروس “كورونا المستجد”.

واكتفى أتلتيكو مدريد بالتعادل 1-1 مع مستضيفه أتلتيك بيلباو الأحد مع استئناف دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بعد ثلاثة أشهر من التوقف بسبب جائحة فيروس “كورونا المستجد”، ليفشل في استغلال تعثر منافسيه على التأهل لدوري أبطال أوروبا.

ومنح إيكر مونياين التقدم لصاحب الأرض بهدف أمام مدرجات خالية في الدقيقة 37 بعد هجمة رائعة لكن أتلتيكو رد بعد ذلك بدقيقتين عندما هز دييغو كوستا الشباك من تمريرة كوكي.

ويحتل أتلتيكو المركز السادس برصيد 46 نقطة متساويا مع خيتافي، صاحب المركز الخامس الذي خسر أمام غرناطة يوم الجمعة.

وقال كوكي لاعب وسط أتلتيكو: “نحن لسنا في أسوأ موقف ممكن، حيث أنها مباراتنا الأول بعد العودة وأتلتيك من الفرق الصعبة لكن نحن لن نتحمل أي تعثر جديد إذا كنا نريد التأهل إلى دوري الأبطال”.

وأضاف: “من الغريب اللعب في ملعب مثل سان ماميس الذي عادة ما يكون مليئا بالحماس… دون وجود مشجعين لكننا نأمل العودة إلى الأجواء المعتادة قريباً”.

وهذه أول مباراة لأتلتيكو منذ الفوز المثير 3-2 على ليفربول حامل لقب دوري أبطال أوروبا، بينما قرر المدرب دييغو سيميوني إشراك ماركوس يورينتي، الذي سجل مرتين أمام العملاق الإنجليزي وعادة ما يلعب في خط الوسط، خلف المهاجم كوستا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى