يرتبط فصل الصيف لدى معظم الأشخاص بالتنزه والتسلية والأجواء اللطيفة. لكن مهلاً، هناك مشكلةٌ يعاني منها الكثير، سواء من الرجال أو النساء. نعم كما توقعتم، إنها مشكلة التعرق.
يعاني الكثير من التعرق المفرط في الأجواء الحارة، وعلى الرغم من وجود العديد من منتجات العناية بالجسم التي تُعنى بتثبيط التعرّق لفترات معقولة أو تلطيف رائحة العرق، فإن العلم وجد بعض الحلول الفريدة طويلة الأمد، من أبرزها حقن البوتوكس.
تُعرف حقن البوتوكس بأنها إجراء طبي يتم خلاله حقن مادة تحتوي على ميكروبات تتسبب بالتسمم الغذائي من شأنها شل العضلة التي تحقن بها بشكل مؤقت، يتراوح بين الستة أشهر والسنة الواحدة تبعاً لعدة عوامل.
تعتمد النساء عادةً تقنية حقن البوتوكس لإخفاء تجاعيد الجبهة، أو خطوط الضحك حول العينين، كما يستخدم البوتوكس لإخفاء الضحكة اللثوية، لكن الفريد في الأمر أنه يستخدم لحالات طبية مثل علاج الصداع النصفي والتشنجات العضلية.
يعمل البوتوكس عند حقنه في الإبطين عن طريق منع الأعصاب المسؤولة عن تنشيط الغدد العرقية، بفعل الميكروبات التي تتسبب لها بالتسمم والشلل المؤقت، وبهذا تستطيع الحصول على فترة خالية من التعرق طويلة نسبياً تصل إلى 8 أشهر، بحسب موقع Live Science.
وقبل استخدام هذه الطريقة في محاربة التعرّق، لا بد من الحذر الشديد في اختيار الطبيب المختص، وضمان الحصول على خدمة طبية آمنة تجنباً لمضاعفات غير مُرضية مستقبلاً، خصوصاً أن التلاعب بالغدد العرقية دون خبرةٍ كافية يمكن أن يسبب أضراراً صحية جمّة.
من الطبيعي أن يعاني الإنسان من التعرّق في فصل الصيف الحار، لكن بعض الناس يعانون من حالات مرضيَّة تتسبب لهم بإفراز المزيد من العرق في أماكن مختلفة من الجسم بغض النظر عن درجات الحرارة.
ويعاني هؤلاء من فرطٍ في إفراز العرق في أماكن متعددة، كالكفين وأخمص القدمين وفروة الرأس، ما يتسبب بالانزعاج والحرج، والبحث المتواصل عن حلول.
يذكر موقع Healthy Skin Centre الطبي أن البوتوكس هو الطريقة الأكثر فاعلية لعلاج التعرق المفرط، بنسب نجاح وصلت إلى 95% لعدد حالات المرضى، انخفض التعرق لديهم بنسبة 83%، مشيراً إلى أن النتائج تبدأ في الظهور خلال أسبوع واحد من عملية الحقن.
لا توجد محاذير أو إجراءات عليك القيام بها قبل إجراء حقن البوتوكس، لكن الأهم كما ذكرنا سابقاً اعتماد المركز الطبي أو العيادة التي ستقوم بإجراء الحقن فيها بحذر وعناية، سيقوم الطبيب أو المختص بتنظيف البشرة؛ لذا من الأفضل عدم استخدام أية منتجات مضادة للتعرق أو من شأنها أن تعيق العملية أو تترك بقايا على منطقة الحقن، ومن الأفضل تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية لمدة 48 ساعة بعد إجراء العملية.
بحسب موقع “ويب طب” المختص، فلا توجد أضرار خطيرة لاستخدام إبر البوتوكس. ومع ذلك، يوصى بعدم إجراء النساء الحوامل والمرضعات والمصابين بأمراض المناعة الذاتية هذه العملية.
كما أن هذا العلاج مناسبٌ للأعمار من 20 إلى 80 عاماً.
ومن الممكن أن يتسبب هذا العلاج -بحسب ذات الموقع- في حدوث مضاعفات بنسبة ضئيلة جداً، وسرعان ما تختفي كالصداع، أو الشعور بالبرد، ومن النادر ما يحدث احمرار أو نزيف في موقع الحقن، ولكن إن حدث فإنه يزول في غضون أيام قليلة.
