آخر الأخبار

ترامب يحرّف اسم لعبة صينية مشهورة ليزعج بكين.. أطلقه على كورونا وأضحك أنصاره (فيديو)

استخدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لغة عنصرية للإشارة إلى جائحة فيروس كورونا، خلال حشد انتخابي شارك فيه بمدينة تلسا في ولاية أوكلاهوما، وذلك عندما سمى الفيروس بـ”كونغ فلو” (وهو تحريف لاسم رياضة الفنون القتالية الصينية المشهورة، كونغ فو)، في إشارة من الرئيس إلى أن الصين هي المسؤولة عن الفيروس الذي اجتاح العالم.

ترامب يهاجم الصين: صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الأحد 21 يونيو/حزيران 2020، إن ترامب حاول مراراً وصف كوفيد-19  بأنه “الفيروس الصيني” أو “فيروس ووهان”، وهي تسمية أثارت غضب اعديد من جماعات الحريات المدنية، التي حذرت من أن هذه اللغة يمكن أن تثير العنصرية والعنف ضد الأمريكيين من أصول آسيوية.

لكن في تلسا، بدا أن ترامب ذهب إلى أبعد من ذلك في استخدامه للغة عنصرية، إذ قال للحشود الهاتفة: “كوفيد-19 يحمل أسماء أكثر من أي مرض في التاريخ. يمكنني تسميته كونغ فلو، ويمكنني تسميته بأسماء مختلفة”.

The President uses the term “Kung flu” pic.twitter.com/yMlGLCRix3

تأتي تصريحات ترامب لكون فيروس كورونا قد بدأ بالانتشار في مقاطعة ووهان الصينية أواخر العام الماضي، وانتشر بعدها في كافة أنحاء العالم، وأودى بحياة عشرات الآلاف من الناس، وانتقد كثيرون الطريقة التي تعامل بها ترامب مع هذه الجائحة في الولايات المتحدة، حيث أودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 100 ألف من الأمريكيين وأصاب أكثر من مليونين منهم.

ترامب يبرر موقفه: وفي مناسبات عدة، دافع ترامب عن تسمياته التي تربط  الفيروس بالصين، ففي حديثه بأحد الإحاطات اليومية لفريق عمل فيروس كورونا في مارس/آذار 2020، قال إن هذه التسمية “ليست عنصرية بتاتاً. فهو أتى من الصين. وأريد أن أكون دقيقاً”.

كذلك في أبريل/نيسان 2020، كتبت نائبة المديرة القانونية لاتحاد الحريات المدنية الأمريكية، سيسيليا وانغ، أن محاولات تحميل الصين المسؤولية “تؤدي إلى محاولات خطيرة للدفع بكبش فداء وانتشار الجهل على نطاق واسع، في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى معلومات دقيقة عن الصحة العامة”.

من جانبها، نصحت منظمة الصحة العالمية أيضاً بالابتعاد عن استخدام التسميات التي تربط الفيروس بالصين؛ لتجنب التشهير والنبذ.

مهاجمة المحتجين بأمريكا: وفي المؤتمر نفسه بمدينة تلسا استخدم ترامب أيضاً الكلمة الإسبانية “hombre” (وتعني رجل)، وهو يُضرب مَثلاً بمجرم افتراضي يقتحم منزل امرأة شابة وهي وحدها ليلاً، وذلك في سياق حديثه عن الاحتجاجات التي تسود البلاد وتهدف إلى وقف تمويل الشرطة، على أثر مجموعة من حوادث قتل مواطنين سود على أيدي أفراد من الشرطة.

في هذا السياق، قال ترامب: “إنها الساعة الواحدة صباحاً… ورجل (hombre) ضخم يقتحم نافذة منزل امرأة شابةٍ زوجها ليس معها”، وبحسب صحيفة The Guardian فإن ترامب استخدم هذا المصطلح من قبلُ وأعلن عام 2015 عن ترشحه للرئاسة بالإشارة إلى المهاجرين المكسيكيين بأنهم “مغتصِبون”.

تأتي مهاجمة ترامب للمحتجين، بعدما شهدت الولايات المتحدة ولأيام عدة، احتجاجات ضخمة؛ غضباً من مقتل الأمريكي من ذوي البشرة السمراء، جورج فلويد، في أثناء اعتقاله بطريقة تعسفية من قِبل الشرطة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى