شركة Capital One تحصل على براءة اختراع لبرنامج للتحقق من صحة المعلومات باستعمال الذكاء الاصطناعي
قال شركة فرعية تابعة لمجموعة شركات Capital One الأمريكية بالقطاع البنكي، إن نظام الذكاء الاصطناعي الجديد الذي حصلت على براءة اختراعٍ له قد ينقذ متداولي العملات المشفرة من السقوط في فخ المعلومات المضللة.
تقول شركة Capital One Services، التي تتعامل في بطاقات الائتمان والقروض الآلية، إن نظامها يَستعمل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في “تحليل موثوقية المعلومات المتعلقة بالعملات المشفرة”.
ويواجه المتداولون عوائق وضغوطات ضخمة عند تداول العملات المشفرة، وفقاً لطلب براءة الاختراع.
إذ يستمر عمل السوق 24 ساعة لسبعة أيام في الأسبوع، ويتطلب من المستثمرين معرفة التفاصيل الدقيقة لبروتوكولات مختلفة جداً عن بعضها، إضافةً إلى مراقبة أحداث بعينها مثل عمليات الآيردروب والفورك ومواقع الاختراق من مصادر عدة، من بينها موقع تويتر، ومنشورات منصة Medium، ومواقع أخبار العملات المشفرة، وهذه المصادر لا يمكن دائماً التحقق من صحة المعلومات الواردة بها.
ويُكمل الطلب: “يستحيل على المتداولين من البشر متابعة كل البيانات السابق ذكرها والاستجابة لها أولاً بأول. والأكثر من ذلك، يصعب التحقق من صحة المعلومات الواردة بها أولاً بأول. على وجه الخصوص يصعب التحقق من دقة التوقعات والشائعات والآراء والمعلومات الأخرى المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها”.
ويُمكن تقسيم نظام التحقق من Capital One، الحاصل على براءة الاختراع رقم 10,679,229 من المكتب الأمريكي للعلامات التجارية وبراءات الاختراع، إلى ثلاثة مكونات رئيسية.
المكون الأول هو برمجية ذكاء اصطناعي محددة تبحث عن نوعٍ من المعلومات في مصادر مثل التغريدات على سبيل المثال. وبعد العثور على معلومة يجدر الإشارة إليها يتم إدخالها إلى “محرك تحليل الموثوقية”، الذي يُقارن الإحالات ببعضها، ويحدد ما إذا كان الحدث موثوقاً استناداً إلى أمثلة تاريخية، وكيف استجاب السوق لهذا الحدث في المرات السابقة.
ثم تجمع البرمجية كل هذه المعلومات وتُعالجها، وتخرج بقرارات تداول سريعة.
تقول شركة Capital One إن محرك الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح أكثر دقة وتعقيداً في تفسيره للمعلومات. ربما يصبح النظام قادراً على التعرف إلى أحجام التداول الزائفة وتقييم سرعة انتشار أخبارٍ مثل اختراق منصة تداول على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية.
وتقول براءة الاختراع: “إن خوارزمية تعلم الآلة يمكنها أيضاً تحديد مدى انتشار الأخبار وسرعة ذلك الانتشار، وما قاله المستثمرون بهذا الشأن، وكيف كان شعورهم على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء انتشار هذه الأخبار، والوقت الذي استغرقه الخوف المبدئي حتى بدأ يخفت، والوقت الذي بدأ فيه التوجه لشراء الأصول منخفضة الأسعار، والوقت الذي استغرقه السوق قبل أن يستعيد عافيته”.
لكن Capital One قالت إن منتجها سيحتاج إلى المزيد من التحسين قبل إطلاقه كخدمة جديدة (وبشكل عامٍ لا يشير تقديم طلب براءة اختراع بالضرورة إلى نية إطلاق منتج في المستقبل). وليس من الواضح الآن ما إذا كان النظام يمكنه تنفيذ عمليات التداول من تلقاء نفسه أو ما إذا كان سينتظر الموافقة من المستخدم.
ومثل بقية شركات القطاع البنكي الأمريكية، منعت مجموعة شركات Capital One مالكي الحسابات من شراء العملات المشفرة باستعمال بطاقات الائتمان في أوائل 2018. ودافع البنك عن قراره قائلاً إنه يرغب في حماية العملاء من عمليات الاحتيال المتطورة، وكذلك فقد الأصول والتقلب المتأصل في مجال العملات المشفرة.
ويظهر التوجه نفسه في طلب براءة الاختراع: “كما هو الحال في العديد من الأسواق الناشئة، اندفع المستثمرون في العملات المشفرة إلى السوق دون معرفة أو خبرة كافية بالتداول أو العملات المشفرة. والحقيقة أن الكثير من المستثمرين في العملات المشفرة علقوا في التحركات السوقية قصيرة المدى وخسروا أموالهم سريعاً”.
لكن Capital One على دراية مباشرة بالفخاخ والعثرات في مجال العملات المشفرة. فقد اخترق موظف سابق بأمازون، العام الماضي، الأنظمة الداخلية للبنك، وكشف البيانات الشخصية والمالية لأكثر من 100 مليون عميل، واستعمل خوادم البنك في تعدين العملات المشفرة خفية.
