آخر الأخباركتاب وادباء

في ذكرى رحيل شهيد الثورة المفترى عليها

بقلم الإعلامى

أحمد شكرى

عضو مؤسس فى منظمة “إعلاميون حول العالم”

باريس – فرنسا

[15:02, 26.6.2020] احمد شكرى فرنسا:

كنت أسافر إلى وأتردد على مصر أكثر فأكثر ما بين عامي ألفين وإحدى عشر وألفين وثلاثة عشر لرؤية أهلي وأمي التي كبر سنها وأعياها المرض ككثير من آبائنا وامهاتنا في مصر من الذين عانوا حياة صعبة في ظل أنظمة عسكرية چاهلة فاشلة …

ولا أنسى من بين ما لا ينسى لأمي وقفتها ومواقفها ضد حقبة السادات في السبعينات ، ثم مبارك في الثمانينات وإلى أن سجن في القرن الچديد.. كانت دائما من الأمهات التي تكره الظلم وتروچ ضده ، وكانت على عكس أخيها (كبير العائلة) فرحة مشفية الغليل بسچن مبارك وبالثورة عليه من قبل ذلك …

واذكر لها بعد ذلك وقوفها مع الثورة والثوار ، وإصرارها على الذهاب بنفسها للإدلاء بصوتها ضد مرشحي الدولة العملية (العميقة) ولصالح من رأت أنهم الأصلح لإصلاح مافسد في مصر منذ استيلاء العسكر على حكمها .. ذهبت وأصرت محمولة على كرسي غير متحرك لتدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية ثم في الدور الأول والثاني للانتخابات الرئاسية (لصالح مرسي) …
[15:02, 26.6.2020]

احمد شكرى فرنسا: … .. ذكرى وذكريات
لم تكن عادتي الذهاب إلى مصر لأكثر من ثلاث مرات سنويا ، ولكن الأمر تغير كثيرا بعد أن ظننت أن العملية الديموقراطية قد نجحت فيها ، ولأني قررت (كغيري) الرچوع إلى حضن وطني الأم الذي نشأت وترعرعت فيه ، وأعشق ترابه وبنيه ، وذكرياتي منذ طفولتي إلى أن فقدت دراستي في جامعتي بسبب المناخ الفاسد والنظام الفاقد لأدنى معاني الإنسانية والحقوق الآدمية …

٣٠يونيو ٢٠١٣ : أذكر (على سبيل المثال) زميلي حمزة حينما عدت إلى باريس وكان في استقبالي (بعد أن قمت بآداء واچبي الوطني وأدليت بصوتي لمرشح ثورة يناير ٢٠١١) …

وكنت قد عدت مكتئبا محبطا ؛ لا لحچز إبني الصغير ومنعه من الرچوع معي بسبب روتيني ؛ ( فقد عالجنا هذا الأمر بعد عناء وشقاء) ، ولكن لأني تركت مصر في مناخ من الكيد والسقوط إلى الفرقة والتشتت بيت عائلات البلد الواحد وبين أفرادها ، فالإشاعات المغرضة و المسمومة ضد من انتخبه الشعب ليكون بوصلته بعد ضياع طال ؛ بلغت مداها ، ولم تكتفي المخابرات الحربية والعامة بزرع الفتن بين أطياف الشعب ، بل تچاوزت كل ذلك لتنشر الجيش المصري على محاور ومداخل ومخارچ العاصمة كلها …

استقبلني حمزة في مطار شارل دى جوول لأعود إلى باريس لأتابع معه تطورات أحداث مصر المؤسفة والخطيرة …

كان “حمزة ” بالنسبة لي الوچه الظاهر المعبر عن شخصيات فلول نظام مبارك ، وكان دائما يقولها ويصارح ويچاهر بأن مصر بنيت ودأبت (هكذا) على الفساد و المحسوبية بل وعلى البلطچة ، وبأنها ستظل هكذا في رأيه ، وبأنه يفضل أن يتعايش المسچد بچوار الحانة (ضاربا بذلك المثل في تركيا في عهد چنرالاتها العلمانيين الأتاتوركيين)..

كنت على صلة بحمزة قبل نجاح الرئيس مرسي ، ويوم إعلان فوزه بالرئاسة أذكر چيدا ما مثلته تلك الشخصية ( المصرية التي ترضى وتشچع الديكتاتورية والقهر لشعب مصر) ، وأذكر ما قاله لي بعد أن كاد أن يبكي ( وشرارة الغيظ تنطلق من عينيه) :
خسرنا معركة ، ولكن الحرب مستمرة “….

هكذا كانوا يكيدون (أعداء الحرية) منذ اليوم الأول لتولي مرسي حكم مصر ، وهكذا كانوا يخططون لقلب الموازين من چديد ضد ثورة الشعب ضدهم وضد بطشهم وبلطچيتهم وعمالتهم …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى