آخر الأخبار

استقبال رسمي لرفات وجماجم قادة المقاومة بالجزائر.. السماح للمواطنين بإلقاء آخر نظرة قبل دفنها (فيديو)

كما كان متوقعاً وصل الجمعة 3 يوليو/تموز 2020، رفات 24 من قادة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي (1830- 1962)، إلى الجزائر بعد 170 عاماً من الاحتجاز في متحف بالعاصمة باريس، وكان في استقبالها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وكبار المسؤولين والعسكريين في البلاد.

الرئيس الجزائري كان قد أعلن الخميس 2 يوليو/تموز في خطاب متلفز، استعادة رفات القادة. وقال تبون إن “هؤلاء الشهداء مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن، أكثر من 170 سنة”.

استقبال رسمي لرفات قادة المقاومة: تم نقل الرفات من فرنسا على متن طائرة عسكرية مسجاة بالعلم الجزائري، وكان باستقبالها في مطار العاصمة، الرئيس عبدالمجيد تبون، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في الدولة، إلى جانب تشكيلات عسكرية.

رافق الطائرة العسكرية التي نقلت الرفات مقاتلات من القوات الجوية نفذت عرضاً عسكرياً في سماء العاصمة الجزائر، كما أطلقت سفن حربية بميناء المدينة مدافعها بالتزامن مع وصول الطائرة، وفق ما أظهره بث مباشر للتلفزيون الرسمي.

يتزامن نقل الرفات، الذي ضم جماجم 24 من قادة المقاومة، مع احتفال الجزائريين بالذكرى الـ58 لعيد الاستقلال في الخامس من يوليو/تموز 1962.

حسب بيان سابق لوزارة المجاهدين (قدماء المحاربين)، انطلقت المفاوضات لاسترجاع الرفات في يونيو/حزيران 2016.

في بيان لها، الجمعة، دعت وزارة المجاهدين، المواطنين إلى إلقاء النظرة الأخيرة على الرفات غداً السبت، في قصر “الثقافة” بالجزائر العاصمة. وذكرت أنه سيتم دفن الجماجم، الأحد، بمربع الشهداء في مقبرة “العالية” في العاصمة، بحضور رئيس الجمهورية.

صراع فرنسي جزائري على الجماجم: في العام 2016، كشفت وسائل إعلام فرنسية، عن وجود 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف “الإنسان” بباريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها.

بين هذه الجماجم، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين من البلدين، يوجد بين 31 و36 جمجمة تعود لقادة من المقاومة الجزائرية، قتلتهم قوات الاستعمار الفرنسي ثم قطعت رؤوسهم، منتصف القرن الـ19.

بعد أشهر من الكشف عن وجود تلك الجماجم، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استعداد سلطات بلاده لسن قانون يسمح بتسليم تلك الجماجم، التي تطالب السلطات الجزائرية بنقلها لدفنها، لكن العملية تأخرت عدة سنوات.

ظلت السلطات الجزائرية تتهم باريس بتعطيل عملية نقل الجماجم إلى الجزائر، فيما تقول باريس إن الأمر يتطلب إجراءات قانونية معقدة، لضمان إخراجها من متحف باريس.

تعهد تبون، بعد وصوله الحكم في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، باستعادة هذه الجماجم، ودفنها في الجزائر. وتطالب الجزائر، منذ سنوات، فرنسا بالاعتراف والاعتذار والتعويض عن جرائمها الاستعمارية، لكن باريس تدعو في كل مرة لطي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل.

لائحة الجماجم المستعادة: شملت القائمة الاسمية رفات وجماجم شهداء المقاومة الشعبية التي كشف عنها التلفزيون الجزائري.

رأس محنطة لعيسى الحمادي، رقيق بوبغلة، وجمجمة الشريف بوبغلة الملقب بالأعور، وجمجمة بوزيان، زعيم مقاومة الزعاطشة، وجمجمة سي موسى رفيق بوزيان، وجمجمة الشريف بوقديدة المدعو بوعمار بن قديدة، ثم جمجمة مختار، بن قويدر التيطراوي. 

إلى جانب 11 جمجمة معرفة من طرف اللجنة العلمية، وجمجمة سعيد مرابط ، قطع رأسه في سنة 1841 بباب اللوم، الجزائر العاصمة، وجمجمة غير محددة الهوية تم قطعها في منطقة الساحل عام 1841، وجمجمة عمار بن سليمان من مقاطعة الجزائر الوسطى.

إضافة إلى جمجمة محمد بن الحاج السن من 17 إلى 18 سنة من القبيلة العظيمة بني مناصر، وجمجمة بلقاسم بن محمد الجنادي، وجمجمة علي خليفة بن محمد 26 سنة توفي في الجزائر العاصمة في 31 ديسمبر/كانون الأول 1838، وجمجمة قدور بن يطو، وجمجمة السعيد بن دلهيس من بني سليمان، وجمجمة السعدي بن ساعد من نواحي القل.

كما ضمت اللائحة رأساً غير محددة الهوية، محفوظة بالزئبق والتجفيف الشمسي 1865، وجمجمة الحبيب ولد (اسم غير كامل) المولود سنة 1844 بمنطقة عبراتساب، مقاطعة وهران، فضلاً عن 9 جماجم لم يتم الكشف عنها من طرف اللجنة العلمية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى