أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، مضيّ بلاده في الوقوف إلى جانب ليبيا، وفق ما يقتضيه القانون الدولي والعدل، منتقداً في الوقت نفسه المبادرة المصرية بخصوص ليبيا، جاء ذلك في كلمة له السبت، 4 يوليو/تموز 2020، خلال زيارته جنود بلاده في طرابلس، والتي انتهت مساء السبت.
وزير الدفاع التركي شدَّد في لقائه مع العسكريين الأتراك في ليبيا، على رفض بلاده المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في 6 يونيو/حزيران 2020، الخاصة بوقف إطلاق النار في ليبيا.
تأكيد تركي جديد: وزير الدفاع أكار قال إن المصريين تركوا نص الاتفاق الذي اتفق عليه الكثير من الدول، ويسعون لصنع شيء من “عند أنفسهم في القاهرة”.
مشيراً إلى أن الأمر يحرض على مواجهة غير قانونية، مضيفاً: “مصر تحاول أن تصنع شيئاً بنفسها، ولكن كل ما تفعله غير قابل للتطبيق”.
أكار قال إن نوايا مصر لا تساعد إطلاقاً على إيجاد الحلول في ليبيا، بل تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، مردفاً: “إن نواياهم واضحة”.
زيارة وزير الدفاع التركي: حول المقابر الجماعية التي عثر عليها الجيش الليبي مؤخراً جنوبي طرابلس، ومدينة ترهونة ومحيطها، أوضح أكار أنها تعد جرائم ضد الإنسانية.
كانت السلطات الليبية انتشلت الخميس 6 جثث جديدة من إحدى المقابر الجماعية في مدينة ترهونة، جنوب شرق العاصمة طرابلس.
ليرتفع بذلك عدد الجثث المنتشلة من مقابر جماعية في جنوب العاصمة وترهونة إلى 219، منذ دحر ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر منها الشهر الماضي.
فيما قالت اللجنة المختصة بالمقابر الجماعية، في بيان نشرته وزارة العدل، إن فرق البحث التابعة لها قامت باستخراج 5 جثث مجهولة الهوية كاملة، وكانت جميعها مدفونة بملابسها، منها اثنتان معصوبتا الأعين والأرجل، إضافة إلى جثة واحدة عبارة عن بقايا أشلاء.
أشار البيان إلى أنه بعد تحديد معالم الجثت تم تصويرها وتوثيقها من قبل الفريق، ومن ثم انتشالها من مكانها، بعد أن تم وضعها في الأكياس المخصصة، ووضع الأرقام والعلامات الدالة عليها.
انتشال جثث من مقابر: من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين كمال السيوي، إنه بعد انتشال الجثث الست، ارتفع إجمالي ما تم جمعه وانتشاله من المقابر الجماعية في جنوب طرابلس وترهونة إلى 219، إضافة إلى عدد من الرفات والأشلاء.
وتم انتشال هذه الجثث من مناطق كانت تسيطر عليها ميليشيا حفتر، المدعوم من دول عربية وأوروبية، وينازع منذ سنوات الحكومة الشرعية، المعترف بها دولياً، على السلطة في البلد الغني بالنفط.
من ناحية أخرى، توجّه أكار برفقة غولر لزيارة مستشفى معيتيقة العسكري، حيث اطلع على الأوضاع هناك من المسؤولين ومن الكادر الطبي التركي العامل في المستشفى.
ومن مستشفى معيتيقة حلّقت مروحيةٌ بوزير الدفاع ورئيس الأركان، إلى سفينة TCG Giresun الحربية في مياه المتوسط، حيث مركز العمليات الحربية.
