تقريـــــــــر بقلم
صحفي ومحلل سياسي
د محمد رمضان
نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم
قتلوه كما قتل العشرات والالاف من المصريين ، هكذا فعل النظام المجرم مع شهيد الصحافة الاستاذ محمد منير ،
اعتقلوه ووضعوه في معتقل موبوء فكانت النتيجة اصابته بفيروس كورونا القاتل
وعندما تاكدوا من اقتراب نهايته ولَم يُجد من يدركه وظل يناشد النقيب وزملاءه في المهنة وبعد فترة تم حجزه في احد المستشفيات وتدهورت صحته واليوم لفظ انفاسه .
انه الصحفي الحر محمد منير المعتز برايه رفض الاغراءت والصمت علي الانتهاكات لم يهادن او يمتطي الموجة ليكون من المقربين فكان مصيره الاعتقال .
لماذا اعتقل محمد منير ؟
ولماذا اهمله النظام المجرم ليلقي حتفه؟
لم يُجد النظام امامه سوي اسكات الرجل بكل الوسائل فحاربوه في عمله وضيقوا عليه حياته فصار يكتب في صحف خارج مصر ويقوم بمداخلات عبر قنوات معروفة فاتهموه بالعمالة .
تحمل ضيق العيش والصبر علي الاذي والام المرض الذي كان يكلفه الكثير من المال ،
وفِي ليلة ودون سابق انزار هاجم النظام المجرم منزلة بثلة من المرتزقة الملثمين التابعين لجهاز الشرطة وامن الدولة في غيابه وحطموا شقته وسجلت كاميرات المراقبة افعالهم القذرة وقام بعد وصوله لمنزله بنشر لحظات المداهمة ،
وسجل كلمة للتاريخ ستظل باقية …
لقد تحولت سجون مصر الي مرتع للاهمال الطبي وهذا يعني قتل تعسفي لكل الاحرار .
دفع محمد منير ثمن تعبيره عن رايه فيما يحدث من تدمير لمصر علي يد السيسي وعصابته ، قال مايمليه عليه ضميره وهو من ابناء الشعب المطحون ، في الوقت الدي كان زملاءه يهللون ويطبلون للانجازات الوهمية للنظام كان يقول الحقيقة المؤلمة ولايخشي من بطش النظام ،
دافع عن زملاءه المعتقلين ظلما وفند مزاعم النظام في التنكيل بهم بلا جريمة عادل صبري ومعتز ودنان وغيرهم ممن غيبهم اجرام السيسي خلف القضبان .
الحقوني …..
اخر فيديو له بعد إخلاء سبيله من السجن.. الصحفي المصري محمد منير يستغيث بنقابة الصحفيين لإدخاله مستشفى العزل بعد ظهور أعراض كورونا عليه
وبحسب ما كتبه سابقا على صفحته الرسمية، قال الصحفي محمد منير: “أثناء حبسي كشف الفحص الطبي بمستشفى ليمان طرة عن إصاباتي بجلطة وقصور في وظائف الكلى، وفي اليوم الثاني للفحص تم الإفراج عني، وبعد يومين تدهورت حالتي خاصة وأنني غير قادر على تحديد خطة علاج أو الحجز في مستشفى وهو ما كنت أفعله والله منذ سنوات مع كثير من الزملاء عندما كنت محررا للصحة،ولكني الآن وأنا في شدة التعب غير قادر على مساعدة نفسي، كما أن تكلفة حصتي من العلاج والفحوصات تفوق إمكانياتي المادية المحدودة”.
بعد رحيل محمد منير هل سيتوقف نضال الاحرار من الصحفيين ؟
النظام المجرم يستعمل كل الاساليب القذرة من التضيق والحرمان من الكتابة والاعتقال وحتي القتل بالاهمال الطبي ، وهذه الافعال الاجرامية لم تجد رد فعل قوي من الشعب المصري او المجتمع الدولي الذي اصبح شريكا للسيسي في جرائمه .
لقد تحولت مصر الي سجن كبير لكل صاحب راي واصبح فسدة اعلام العار يحتلون المنصات الاعلامية لترسيخ افكار النظام الفاسد وتضليل الشعب واشاعة الانحلال الاخلاقي بكافة اشكالةً .
فالي متي يظل هذا الوضع القاتم في بلادي ؟
والي متي يظل هذا الشعب صامتا علي هاته الانتهاكات ؟
ونحن اعلاميون حول العالم نتقدم بواجب العزاء لأسرة الشهيد باذن الله الاستاذ محمد منير ونرجوا الله ان يتغمده برحمته وواسع مغفرته
