آخر الأخبارتراند

بحكم منصبى كرئيسة فرع منظمة “إعلاميون حول العالم” في الجزائر..أتضامن مع الإعلامي الجزائري المعتقل فضيل بومالة

تضامن مجلس إدارة منظمة "إعلاميون حول العالم" مع رئيسة فرع المنظمة فى الجزائر بادية شكاط قلبا وقالبا

تضامن الإعلامية الجزائرية

الأستاذة بادية شكاط

رئيسة فرع منظمة “إعلاميون حول العالم”فى الجزائر

عضو مؤسس فى المنظمة

“صاحب الجلالة” هكذا كانت تسمى الصحافة قديمًا لتسمى بعدها ب”السلطة الرابعة”،ففي إحدى جلسات البرلمان قال المفكّر السياسي البريطاني “أدموند بروك“:“هناك ثلاث سلطات تجتمع هنا تحت سقف البرلمان،لكن في قاعة المراسلين تجلس السلطة الرابعة وهي أهمّ منكم جميعاً”.

فأين تجلس السلطة الرابعة في الجزائر ،وكيف حال صاحب الجلالة مع أصحاب الجلالة ؟

الإثنين 23 شباط 2020 بالقاعة البيضاوية في الجزائر،تتم المرافعة القضائية للإعلامي والناشط الجزائري فضيل بومالة.

أنا حزين عن تلفيق هاتين التهمتين لي،ومستعد أن أحاكَم على كل ما كتبتُه منذ ثلاثين سنة،وإن وجدتم سيدي القاضي ما يدينني قدّموا رأسي إلى المقصلة،لكي يُقطع كما وُضع رأس شهيد الثورة الجزائرية زبانةهذا ماقال فضيل بومالة حتى تضج القاعة بالتصفيق،وليأمر القاضي الحضور أن يكُفُّوا الأكُف عن التصفيق كنوع آخر من التضييق،وكأنه يقول لاأريد أن أسمع لكم حسيسَا،يكفي أنكم هنا جلوسَا،ترون عين اليقين كيف ستكون السلطة الرابعة في الجزائر خاضعة.

فضيل بومالة يواصل المرافعة عن نفسه،فينطق بمنطق كل أحرار الجزائر قائلاً:”

أنا لا أؤمن بالأشخاص ولا بعبادة الأشخاص،أنا أؤمن بدولة القانون و دولة الحريات…ليس الدستور من وضعني في السجن،بل طغيان النظام من سجنني،ففي الدستور وردت كلمة الحرية ثلاثة وخمسين مرة“.

أجل فالدستور الجزائري يضمن حرية التعبير،بل ويجعل من الشعب الجزائري صاحب السلطة،

لكن مالم يستوعبه بعد الشعب الجزائري،أنّ هناك فرق بين تحرير مواد على حزمة ورقية،وتحريرها على أركان دولة ديمقراطية،فلا تمُدَّنَّ أيها الجزائري عُنُقك إلى مايَقطعُ عُنقك.

فهذا فضيل بومالة أحد أبرز المعارضين الجزائريين الذين هزّوا أركان العصابة،لم يكن يتخيّل أنه سيُسجَن إلى جوار العصابة،فيستوي من سَرق حرية التغيير بمن مارس حرية التعبير،ويكون من أراد الجزائر فرنسية،كمن أراد الجزائر جزائرية،وليتساوى مَن ناهض الظلم في الجزائر،بمن ظَلم نهضة الجزائر.

إنّا لحزنك يابومالة لمحزونون،وإنا إن شاء الله لثورة الحرية مستمرون،وإنك وإننا على عهد الشهداء باقون…فتحيا الجزائر والمجد لك ولكل أحرار السجون.

الكاتبـــة الجزائرية بادية شكاط

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى