آخر الأخبار

قائد الإنقلاب فى حالة خطرة وبدلا من التصفيق له بريموت كنترول الأجهزة الأمنية يجب من الأفضل علاجه وسريعا

تقرير بقلم الخبير الإقتصادى والسياسى

دكتور صلاح الدوبى
رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا

عضو مجلس الإدارة
رئيس اتحاد الشعب المصرى
“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”

أكاد أسمع على مبعدة آلاف الأميال نبضات قلب عبد الفتاح السيسى على رغم حاشيته التى ورثها من الرؤساء السابقين ،حاشية التصفيق والتهليل والتطبيل , تزداد, وتسرع في دقاتها وكأنها في سباق مع الزمن, فقائمة المطلوبين للسيد رئيس السيساوية على رأس قائمته السرية, ولا يعرفها إلا قلة الفنان التائب”محمد على” شريك لؤاءات الجيش والشرطة فى نهب مصر.

الأحداث الأخيرة على الساحة المصرية تؤكد نموذج البارانويا الذي يمثله السيسي … هذا النمط الذي يتسم بالبارانويا يبدو أنه نتاج رؤية متماسكة بين أجهزة الأمن المنقسمة في مصر، التي تجمعها وحدة الهدف في شن حملة شرسة ضد كافة أطياف المعارضة السياسية، ويتضافر الجيش والشرطة والمخابرات والقضاء لتنفيذ رؤية الحكومة السياسية، وهو إنجاز بيروقراطي مثير للإعجاب، لكنه ينذر بسوء فيما يتعلق بالإصلاح الديمقراطي”.

كانت هذه الجمل عبارات مقتبسة من تقرير لمجلة فورين بولسيي الأميركية الشهيرة في تقرير لها عن مصر ،وحين تصف مجلة متخصصة بحجم الفورين بوليسي عبد الفتاح السيسي بأنه مصاب بالبارانويا، وتذهب إلى تعميم ذلك على نظامه بالكامل، بل وتؤكد أنها الشيء الذي وحد الأجهزة الأمنية المنقسمة في مصر، فإن ذلك لا شك ليس نابعا عن وصف مجازي أو بلاغي، بل على قدر كبير من العلمية والموضوعية.

وأعتقد أنه ينبغي هنا أن نتناول المصطلح بشيء من التفصيل، في محاولة لاستخدامه كنموذج تفسيري يساعدنا على فهم تصرفات السيسي، وعباراته الأثيرة وتصريحاته الغريبة المثيرة للسخرية في كثير من الأحيان مثل تصريحه الصادم أنه طبيب كل الفلاسفة، وأن مصر كانت على الحرف وحد زقها وهي بتقع راح حد ماسكها، وأنه كان يتعرض للضرب مرارا وهو صغير.

كذلك يساعدنا تناول هذا المصطلح في فهم قراراته التي تبدو غريبة وغير منطقية كأحكام الإعدام الجماعية التي صدرت حتى على شهداء أو أسرى في سجون الاحتلال، أو اتهام أعمى بقنص ضابط، أو مريض شلل أطفال بقطع طريق، وحظر روابط الألتراس، والإصرار على استمرار الدوري بدون جمهور، واصطحابه الممثلين والممثلات والإعلاميين الموالين له في كل زيارة خارجية له.

على غير الشائع فإن البارانويا لا تعني جنون العظمة، وإنما جنون الارتياب، والحقيقة أن جنون العظمة هو أحد أنواع جنون الارتياب.

البارانويا مرض نفسي مزمن يتسم بالتوهم وهي أفكار يعتنقها المريض، ويؤمن إيمانا وثيقا بتعرضه للاضطهاد أو الملاحقة، والخوف من كل شيء وكل شخص تقريبا.

من أهم أعراض هذا المرض النفسي الخطير الخوف دوما من حصول شيء سيء، والظن دائما أن المسؤولية تقع على الآخرين، والاعتقاد والإيمان المبالغ فيه بشيء ما رغم أنه غير مبني على أسس واقعية.

لذا نجد مريض البارنويا يعاني من حالة مرضية ذهنية يعتنق فيها اعتقادا باطلا لكنه راسخ، يتشبث به المريض بالرغم من سخافته، وقيام الأدلة الموضوعية على عدم صوابه.

وتختلف البارانويا عن الهلوسات في أن المريض الذي يعاني من هلاوس يتخوف من أشياء غير واقعية أو منطقية مثل أن كائنات من المريخ تطارده وتريد قتله)، بينما مريض البارانويا (كالسيسي) تتسم مخاوفه بالمنطق، لكنه منطق لا يقوم على أساس صحيح.

وللمرض أسباب كثيرة، مثل مشكلات وضغوط الحياة التي قد تؤدي إلى القلق والاكتئاب ومن ثم إلى البارانويا، ومنها أيضا البيئة المحيطة عندما تكون غير قائمة على الألفة والترابط، وكذلك المواقف التي يتعرض لها الطفل وهو صغير والتي تجره للاعتقاد بأن العالم مكان غير آمن البتة وأن الناس غير جديرين بالثقة (بكرة أكبر وأضربكم). هناك أيضا أسباب أخرى مثل العقاقير والكحول، والنوم السيء، وبعض الأمراض الجسدية كآلزهايمر والأشكال الأخرى من الخرف ونصيحتى الى انصاره السيساوية عليهم الإسراع به إلى مستشفى العباسية للأمراض البارناوية قبل ان يقضى المرض عليه وعليهم معه وحفاظا عى مصر المحروسة.

وهناك أنواع عدة من البارانويا أهمها:

– هذاء الاضطهاد: كأن يعتقد المريض أنه مضطهد وأن الناس من حوله يتآمرون عليه ويريدون إلحاق الأذى عن عمد.

– هذاء العظمة: كأن يعتقد المريض أنه شخصية مرموقة بالغة الأهمية أو النفوذ. (وهو النوع الأقرب للسيسي، ويتماشى مع ما صرح به من أحلام رأى فيها السادات وأخبره فيها أنه سيصبح رئيسا، وأنه سيُعطى ما لم يأخذه أحد).

– هذاء توهم المرض: كأن يعتقد المريض أنه مصاب بمرض عضال رغم كل التحاليل والفحوصات التي تثبت له عكس ذلك.

– هذاء التلميح: والهمس والغمز ممن حوله، إذ يتوهم أن كل ذلك موجه ضده بنية سيئة، مما يدفعه إلى اعتزال الناس.

– الهذاء السوداوي: يعتقد المريض في هذه الحالة أن مصائب الناس والكوارث البيئية والحروب، كلها حدثت بسببه، أي أنه يشعر بالذنب والإثم، لذا يرى أنه يستحق أي عقاب ينزل به.

بهذا الشكل يمكن فهم الكثير من قرارات السيسي وأفعاله، والأسباب التي جعلته مصابا بهذا المرض النفسي “البارانويا”.
فالطفل الذي نشأ في مدينة كبيرة كالقاهرة حيث العلاقات فيها غير مترابطة كالريف، مع تعرضه لأشكال متكررة من الاضطهاد على يد أقرانه الذين كانوا يضربونه، (هذه الذكرى التي جعلته يذكرها بعد عشرات السنين، ويذكرها على الملأ وعلى الهواء مباشرة) وكأنها ضاغطة عليه وعلى أعصابه، على الشعور واللاشعور عنده، للدرجة التي دفعته لذكرها وهو في زيارة لأكبر دولة في العالم “الولايات المتحدة” كرئيس وليس كشخص عادي. وكأنه يقول لمن كانوا يضربونه في صغره: أرأيتم؟ أين أنتم الآن وأين أنا؟ كل هذه عوامل ساعدت ربما في تقوية شعوره بالاضطهاد والارتياب والخوف الدائم.

والسيسي لأنه تربى على يد قيادات الجيش التي تبنت خيار السادات في الالتحاق بالمعسكر الصهيو أميركي، والقبول بمعاهدة كامب ديفيد بكل ما تحمله هذه الاتفاقية من نزع لسيادة مصر على سيناء وخروجها من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي، أو لمجرد حرصه المادي البحت على استقرار نظام حكمه وعلمه اليقيني من عمله في المخابرات الحربية أن رضا تل أبيب هو بوابة ذلك، فقد تكوّن لديه اعتقاد باطل راسخ أنه لا يجب أن نسمح لأراضينا أن تستخدم كمنطقة خلفية لتهديد أمن إسرائيل، وأن من لا يؤمنون بحق إسرائيل في الوجود هم إرهابيون وليسوا مقاومين، وأن الأيديولوجيا الإسلامية خطر على الدولة المصرية، وأن الرئيس مرسي إذا استمر في فترته الرئاسية فسنصبح مثل سوريا والعراق، حيث يقتل الجيش الناس في الشوارع والمساجد، ويعتقل أبناءهم ويغتصب نساءهم، وللمفارقة هو عين ما يفعله السيسي الآن!

السيسي وزمرته ليسوا مجرد منتفعين! هناك منتفعون من هذا الانقلاب بلا شك، وهم الفئة التي وضعتها الظروف السياسية والتاريخية في أماكن ومناصب ما كان لها أن تحلم – مجرد الحلم – بها، وهي إزاء ذلك تحاول أن “تكبش” أكبر قدر ممكن من الثروة قبل أن تتغير هذه الظروف الطارئة وغير الطبيعية!

لكن قيادات هذا الانقلاب وعلى رأسهم السيسي و”الملأ” الذي يحيط به نفسه دائما مؤمنة أشد الإيمان بما تقوم به! السيسي يؤمن حقا أنه أنقذ مصر ومن حوله مؤمنون بقدر لا محدود من الخرافات!

منهم من يؤمن حقا أنه لا يوجد شيء اسمه عذاب قبر (إبراهيم عيسى)، وأنه لا يوجد فريضة اسمها الحج (نوال السعداوي – فاطمة ناعوت) ولا يوجد حدود في الإسلام و ينكر كتب السنة الصحيحة (إسلام البحيري) أو أن الإخوان خوارج كلاب أهل النار رائحتهم نتنة (علي جمعة) أو أننا اخترعنا جهازا يعالج الإيدز وفيروس سي (عبد العاطي) أو أن الزنا قبل الزواج ليس حراما (إيناس الدغيدي)، وأن كلام الأنبياء غير صحيح (إيناس الدغيدي)، وأن المرأة إذا وجدت زوجها يصلي عليها أن تخاف (دينا)، وأن الحجاب ليس فريضة (فريدة الشوباشي)، ويتبنون الدعوة لمليونية خلع الحجاب (شريف الشوباشي)، وأن القضاة هم السادة وغيرهم العبيد (أحمد الزند)، أو أن الشرطة هم السادة وغيرهم العبيد (مدير أمن سابق) أو يأخذون على عاتقهم تعريف الناس بالإسلام الوسطي الجميل والبعد عن مواطن التطرف والإرهاب (إلهام شاهين).

والعجيب أن القرآن الكريم ذكر في أكثر من موضع هؤلاء المتشبثين بالباطل وهم مقتنعون أنه الحق، يقول تعالى: “قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا (103) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا (104)” الكهف.

والغريب أن تشبثهم بهذا الباطل لا يتوقف على الدنيا فقط، وإنما يرافقهم هذا الباطل في الحياة الآخرة، حتى يلقوا الله عز وجل به:

“يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون”

إنهم “الملأ” الذين ذكرهم القرآن الكريم عندما يتحدث عن كل طاغية، ولا سيما فرعون. والملأ – من الفعل ملأ – الذي يملأ الفراغ الذي حول الطاغية، فلا يراه الناس وحيدا أبدا بل محاطا دائما بما يسحر أعين الناس كالأغنياء والممثلات (هل عرفت الآن لم يصطحبهم معه في كل زيارة؟)، أو بما يرهبهم (الحرس والجنود). وصدق الله العظيم إذ يقول: “إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين” القصص 8

وكذلك فإنهم “الملأ” الذين يملئون آذان السيسي ويطربون سمعه بما يحب سماعه من عبارات الإطراء والمديح، لذكائه وحنكته وعظمته وعظمة أفعاله، وهي العبارات التي تقوي جنون العظمة المصاب به وتغذيه، حتى رفعه أنصاره مرة إلى مكانة المسيح ومرة إلى مكانة الرسل والأنبياء، ولا يعلم جنود ربك إلا هو!

الفنان المصرى صاحب شركة المقاولات محمد علي يقود الثورة ضد السيسى المريض نفسيا

انتقل الفنان المصري صاحب شركة المقاولات محمد علي، من مرحلة الحديث عن المشروعات التي تديرها الهيئة الهندسية التابعة للجيش، إلى مرحلة التوعد، بتنظيم ثورة على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وقال: «أنتم من تديرون البلاد، وستضيعونها، والشعب يضحك عليك يا سيسي، وأنت تجلس مرتجف، وخائف، وسأوجه أسئلتي لاحقاً إلى الشعب المصري، لأنك أضعف من أن ترد عليها، وسأقوم بثورة عليك، من الآن وصاعداً التطبيق سيكون عملياً، وسيكون الحديث إلى أهل وشعب مصر المحترمين، هذا حقنا في وطننا».
جاء ذلك في فيديوهات نشرها محمد علي رداً على تصريحات السيسي في مؤتمر الشباب أمس الأول السبت التي اعترف فيها ببناء المزيد من القصور الرئاسية.
وكان الرئيس المصري قد تطرق إلى ما أثير حول القصور الرئاسية وبناء عدد من القصور الرئاسية الجديدة، مؤكدا أنه سيستمر في بناء القصور الرئاسية الجديدة «من أجل مصر» مضيفا أنه يعمل على «بناء دولة جديدة»، معبرا عن أسفه للانتقادات التي يواجهها منذ توليه مقاليد الأمور في البلاد، داعيا المصريين إلى «عدم القلق».

وقال السيسي في كلمته في المؤتمر الثامن للشباب في مصر، السبت، إنه يبني في العاصمة الإدارية الجديدة «دولة سيشاهدها العالم»، مشيرا إلى أنه يعمل على بناء مدينة للثقافة هي الأكبر في العالم، واختتم كلمته مازحا بأنه «لا يجوز أن تكون كل القصور الخاصة بمحمد علي».
يأتي ذلك في وقت واصل إعلاميون ورجال دين ومطربون محسوبون على نظام السيسي، الدفاع عن الرئيس المصري، والهجوم على المقاول محمد علي.
وكعادته، محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حاول الدفاع عن سياسات السيسي، وقال إن «رجلا فقيرا في دولة غنية خير من رجل غني في دولة فقيرة ضعيفة، لأن الأول له دوله تحمله وتحميه والثاني لا ظهر له كما يقولون».
ووضعت الصحف القومية والحزبية والخاصة مانشيتات شبه موحدة داعمة للسيسي.
إذ خرجت صحيفة الأهرام القومية بمانشيت «جيش مصر مركز الثقل الحقيقي للمنطقة». وظهرت صحيفة الأخبار القومية بالمانشيت نفسه «جيش مصر مركز الثقل في المنطقة»، أما جريدة الجمهورية القومية فنشرت المانشيت باختلاف طفيف «الجيش المصري… مركز الثقل الحقيقي في المنطقة».
أما صحيفة الوطن الخاصة، فنوعت قليلا على العنوان الموحد، وخرجت بمانشيت «الرئيس يصارح الشعب: جيش مصر مركز الثقل في المنطقة».
المطرب شعبان عبد الرحيم دخل هو الآخر على خط الصراع بين السيسي ومحمد علي، وطرح أغنية تحمل اسم «حتة ممثل فاشل»، هاجم فيها الفنان محمد علي، جاءت كلماتها: «اللي معاه ربنا مش بيخاف من حد والشعب وجيشه إيد واحدة بجد بجد، حتة ممثل فاشل ساقط ملوش تقدير، دا غلط في مصر وجيشها يستاهل التأنيب، اسمه محمد علي، مش يعني علي كلاي، دا حتة عيل فاسد وحرامي».
إلى ذلك، توافد، عدد من عملاء الاستخبارات المصرية من عدد من الدول الأوروبية إلى أسبانيا، حيث يقيم علي، وفق معلومات حصلت عليها جريدة «القدس العربي» من مصادر رفيعة المستوى في اسبانيا، وذلك من أجل هدفين، وهما: في المقام الأول، محاولة رصد علي وإقناعه بوقف حملاته ضد عبد الفتاح السيسي مع تسوية جميع مشاكله وتلبية جميع مطالبه.
وفي هدف آخر، معرفة هل تجمعه علاقات بدول يفترض أنها معادية لمصر تقف وراءه وتموله ماليا، حيث تراقب الاستخبارات المصرية بعض الدبلوماسيين العرب ومن دول إسلامية بشكل أثار قلق مدريد.

وأعتقد أن عبد الفتاح يحتاج الى نصيحة ستعرف ضرورية أنها أغلى وأصدق من كل نصائح مستشاريك ومعاونيك وخدمك وحشمك وأصدقائك وكل من يدعي بك وصلا وحبا وغراما, أو تأييدا وولاء ومبايعة!
نصيحتي لك, سيدي الرئيس, أن ترحل وتختفى عن الأنظار, أو تهرب إلى الإمارات, أو تطلب اللجوء السياسي في السودان!

وكلمة اخيرة منى كاتب هذا التقرير موقفك ضعيف أيها السيسى وأحسب أنه أوهن من بيت العنكبوت فماذا لو اجبرت على تقديم تقريرا مفصلا عن ثروات أسرتك وحاشيتك والحقيقة أنك أقل من تولى حكم مصر شعبية منذ عصر الفراعنة, بل لو تناهى إلى سمعك ما يقوله عنك أبناء شعبك لما بقيت يوما أو بعض يوم فى قصورك وقصور الهانم المعمورة بالخيرات والأمن وكلابك المطيعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى