آخر الأخبار

كادت أن تسلّم “وثائق سرية” لموسكو.. اعتقال أمريكية على حدود المكسيك قبل اللجوء إلى روسيا

تواجه سيدة أمريكية عقوبة بالسجن لمدة قد تصل إلى 10 سنوات في حال أُدينت، على خلفية اتهامها بمحاولة تسريب وثائق حكومية سرية إلى روسيا على أن تحصل على اللجوء إليها، وفق ما ذكره تقرير لموقع Raw Story الأمريكي، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020.

وفقاً للأوراق المودعة في المحكمة بشأن الواقعة، فإن سيدة أمريكية من ولاية ويست فرجينيا اعترفت بأنها قادت سيارتها إلى الحدود الأمريكية المكسيكية رفقة ابنتها، وبحوزتها مجموعة من الوثائق الحكومية الأمريكية السرية للغاية. وكان هدفها بعد ذلك طلب اللجوء في روسيا.

كيف اكتُشفت الجاسوسة؟ توضح الوثائق التي نشرها المراسل الاستقصائي في قناة NBC News 4، سكوت ماكفرلين، على موقع تويتر بالتفصيل المستندات والأحراز التي وجدها مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقصة الرحلة التي يبدو أن السيدة إليزابيث شيرلي قطعتها من ولاية وست فرجينيا إلى مكسيكو سيتي.

NEW: West Virginia woman admits driving to Mexico with her daughter and series of TOP SECRET U.S. government documents – then seeks ASYLUM in Russia pic.twitter.com/aJZYiK46YC

في 18 أغسطس/آب 2019، نفّذ مكتب التحقيقات الفيدرالي مذكرةَ تفتيش لأحد المستودعات بولاية ويست فرجينيا، كانت السيدة شيرلي قد استأجرته منذ شهر مايو/أيار 2016 أو نحو ذلك، قبل البدء في مباشرة في رحلتها إلى مكسيكو سيتي مع ابنتها.

ثم فتّش مكتب التحقيقات الفيدرالي الأجهزة الإلكترونية العديدة التي وجدها عند السيدة شيرلي، ومنها الأجهزة التي أخذتها إلى المكسيك في يوليو/تموز 2019، إضافة إلى الأجهزة التي وجدها مكتب التحقيق الفيدرالي في المستودع الخاص بها بعد تفتيشه في أغسطس/آب 2019. وبناءً على عمليات البحث هذه، قيّد مكتب التحقيقات الفيدرالي العثور على الوثائق التالية، وكلها وثائق احتفظت بها السيدة شيرلي دون تصريح يخوّل لها ذلك.

وثيقة خاصة بوكالة الأمن القومي: عثر مكتب التحقيقات الفيدرالي على نسخة ورقية من “الوثيقة أ” في المستودع الخاص بالسيدة شيرلي. “الوثيقة أ” هي تقرير لوكالة الأمن القومي يُوجز معلومات استخباراتية تتعلق بمسائل عسكرية وسياسية  خاصة بحكومة أجنبية. تُصنف “الوثيقة أ” على أنها وثيقة سرية للغاية من المستوى TOP SECRET/SCI، وهي وثائق تمنع حكومة الولايات المتحدة تداولها، وتشكل المعلومات الواردة فيها معلومات تمسّ الأمن الوطني للبلاد. واستناداً إلى مستوى وحجم التفاصيل الواردة في الوثيقة، من المتوقع أن يتسبب السماح بتداولها في حدوث أضرار فادحة على الأمن القومي للولايات المتحدة.

تخزين البيانات: وفقاً للمستندات، كان لدى شيرلي العديد من وحدات تخزين البيانات التي تمكنها من الاحتفاظ بعدد كبير من الوثائق والمستندات، وإن كانت التفاصيل الواردة في الأوراق الرسمية لم تكشف على وجه التحديد طبيعة البيانات التي وجدت على محركات الأقراص هذه حتى الآن.

السيدة شيرلي كان في حوزتها كمبيوتر محمول واحد على الأقل وجهازان لوحيان و5 هواتف محمولة و4 بطاقات SIM للهاتف المحمول و3 محركات أقراص صلبة خارجية و4 محركات أقراص صغيرة و9 بطاقات ذاكرة. وقال التقرير أيضاً إن السيدة شيرلي جلبت وثائق الهوية الخاصة بها لإثبات حسن نواياها بوصفها شخصاً عمل مع حكومة الولايات المتحدة، وفي أجهزة تابعة للاستخبارات الأمريكية، لأكثر من عقدين.

خدمات تجسس مقابل اللجوء: كانت شيرلي قد تواصلت مع السفارة الروسية في مكسيكو سيتي لتعرض خدماتها مقابل اللجوء ووعد بعدم تسليمها مرة أخرى إلى الولايات المتحدة، وادعت أنها “ستكون مصدراً ذا أهمية كبيرة لروسيا بحكم خلفيتها. وقالت أيضاً إنها في حاجة عاجلة لشحن مواد في حوزتها تتعلق بالعمل الذي كانت تقوم به، لإخراجها من الولايات المتحدة قبل أن تُصادر أو تتعرض للإتلاف. وتواجه شيرلي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات إذا أدينت.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى