آخر الأخبار

في أول زيارة خارجية له.. الكاظمي يتوجه إلى إيران بعد تأجيل زيارته للسعودية

غادر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء 21 يوليو/تموز 2020، على رأس وفد حكومي، بغداد متوجهاً إلى إيران، في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصبه أبريل/نيسان الماضي، وذلك بعد ساعات من تأجيل زيارة كانت مقررة له إلى السعودية. 

بيان للمكتب الإعلامي للكاظمي أوضح أن “رئيس الوزراء غادر العاصمة بغداد متوجهاً إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في زيارة رسمية على رأس وفد حكومي”، وذلك بهدف بحث “العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، وسبل تعزيزها”، بحسب نص البيان. 

إيران أصبحت زيارته الأولى: وكان الكاظمي قد أعلن أنه سيزور الرياض ثم طهران وأخيراً واشنطن، في جولة على العواصم الأهم في السياسة العراقية، مع ملاحظة أنه أعطى الأولوية للرياض، قبل أن تعلن السعودية تأجيل الزيارة بسبب ظروف الملك سلمان الصحية.

كما نقلت قناة “الإخبارية” السعودية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، قال إن “المملكة تقدّر اختيار رئيس الوزراء العراقي زيارتها كأول دولة بعد توليه منصبه”.

مكتب الكاظمي أوضح من جهته أنه خلال الزيارة ستتم “مناقشة المسائل المتعلقة بالتعاون بين البلدين وآليات تطويره في عدد من المجالات، فضلاً عن مناقشة مستجدات الأوضاع ذات الاهتمام المشترك، على الساحتين الإقليمية والدولية”.

من جهته، أبلغ مصدر في الخارجية العراقية أن “وفد الكاظمي يضم وزراء النفط والدفاع والمالية والخارجية والتخطيط، والأمين العام لمجلس الوزراء، إضافة إلى عدد من مستشاري رئيس الحكومة”.

كما أضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “الزيارة تستغرق يوماً واحداً”.

توضيح سعودي لتأجيل زيارة الكاظمي: وكان الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، قد أعلن، الإثنين، أن زيارة الكاظمي للسعودية التي كانت مقررة، قد أُجلت بعد دخول الملك سلمان المستشفى.

الأمير فيصل قال على تويتر إنه إدراكاً لأهمية هذه الزيارة وللرغبة في نجاحها قررت القيادة السعودية بالتنسيق مع الأشقاء في العراق تأجيل الزيارة.

وكان من المقرر أن يجري الكاظمي، الإثنين، زيارة رسمية إلى السعودية، لكن تم تأجيلها إلى موعد (لم يعلن حتى الآن)، بسبب عارض صحي تعرض له الملك سلمان بن عبدالعزيز.

حفاوة سعودية وتمنٍّ إيراني: وتحمل هذه الجولة للكاظمي أهمية كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي على حد سواء، وبرزت هذه الأهمية في الحفاوة البالغة التي ظهرت في الإعلام السعودي بها، إضافة إلى التصريحات والتحركات الإيرانية المرتبطة بها.

فقد أبدى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، استعداد بلاده للتفاوض مع المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى إمكانية حل الخلافات بالحوار.

جاء ذلك في تصريح أدلى به لوكالة إرنا الإيرانية، الإثنين، قيّم فيه الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى السعودية والعلاقات بين طهران والرياض.

وأكد موسوي أن بلاده مستعدة دائماً للتعاون والتفاوض مع دول المنطقة، مبيناً أن الحوار هو السبيل الوحيد لإزالة الخلافات وسوء التفاهم.

يُذكر أن رئيس الوزراء العراقي يتمتع بعلاقة خاصة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويشير مراقبون إلى أن بن سلمان هو من أكبر داعمي الكاظمي في المنطقة. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى